5

ا 1مك ع اما

عنيدات

"6 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم

» عنيدات/575 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم © ريتشل سوابي © دار كلمات للنشر والتوزيع

© الطبعة الثالثة ٠5١1١14‏

قولة الكويت // ميحافظة العاصية

تلفون : 4 0456949119917..

تويتر : غ22زة21عآ_32([ ©

إنستجر ام : أدمعلةعط_عو»©ط[

بريد إلكتروني :

لطمء. 1011311 ©1612 032_1آ1

حدمء. غهمرء لاتقل ©1110

الموقع الإلكتروني :

11 ع ابت /17// :اط

513 اعطعة] نز 2015 ء غطعمؤزمه0 0

مكتبة 215773378 ]>1 /11.]

٠١19 م/م‎

الردمك: 3 - 51 - 95 - 99966 - 978

عتيدات 01 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم

19111005 0 عط لسد-ععمعك5 لععصقط ) معطا معسده ا 52

ريتشل سوابي 525 اعطع12

ترجمة لميس بن حافظ

ملعبة | 495

-

املاع اما

لل عثيدات

عنيدات

م

علم الطب

ماري بوتنام جيكوبي آنا ويسلز ويليامز أليس بول

جيرتني رادنيتز كوري هيلين توسيج

إيلسي ويدوسن

فيرجينيا أبغار

دوروثي كروفوت هودجكن

جيرتيود بيل إيليون

جين رايت

علم الأحياء والبيئة

ماريا سيبيلا ميريان جان فيليبرو- باور مار 5 آنينج

إيلين سوالو ريتشاردز أليس هاميلتون أليس إيفانز

عنيدات

لس عنيدات

تيلى إيدنغر ريتشل كارسون

روث باتريك

علم الوراثة وعلم الأحياء النمائي هلدا تمائقولك شارلوت أورباخ باربرا مكلينتوك سالومي غلوكسون ويلش ريتا ليفاي - مونتالتشيني روزاليند فرانكلين آن ماكلارين لين مارغيلوس

علم الفيزياء إميلي دو شاتليه ليز مايتنر إيرين جوليو-كوري ماريا غوبرت ماير مارجريت بيري شين - شيونغ وو روزالين سَسمان يالو

120 127 134

141 146 151 156 1604 169 1/5 163 1568

155 201 208 215 220 225 230

عنيدات

الأرض والنجوم مارايا ميتشيل 239 أنن حَمت كانون 243 إنغى يمان 27 قارف اريك 253 إيفون بريل 259 سالى رايد 204

الرياضيات والتكنولوجيا ماريا غايتانا أغنيسى 213 ا و 3 218 فلورنس نايتنجيل 253 صوفن كواليفش كن 258 او 20 ماري كارترايت 3201 جريس موراي هوبر 306

الاختراع هيرثا آيرتون 3213 هيدي لامار 319 روث بينيريتو 28 ستيفاني كووليك 233

لل عنيدات

10

عنيدات

المقدمة مكتبة 12]215772072/ 1.111

بدأت فكرة هذا الكاب :سيب ظرق الى سحروفانوق!* ىّ فبناء على ماكتبته صحيفة ذي نيويورك تايز 11765 عا«ملآ مده[ 176 فإن إيفون بريل كانت تصنع لحم ستروغانوف شهيَاً . في نعي شر في شهر مارس من عام »٠ ١١‏ كُرّمت بمنحها لقب «أفضل أم في العالم» لأنها «تبعت زوجها وهو يتنقل من وظيفة لأخرى وتركت العمل لمدة ثمانى سنوات لتربى أطفالها الثلاثة» وبعد كل ذلك الهتاف العلني بالصوت العالي » تداركت صحيفة نيويورك تايمز الأمر وبدأت بالحديث عن الإنجاز الذي جعل بيل في الأساس تتصدر جريدة ذات شأن : «لقد كانت عالمة صواريخ زائعة» أؤة خسنا .هذا هو السبب .

الخطأ هو - أن يُذكر طبق ستروغانوف قبل العلم بتفاصيل الحياة المنزلية قبل الإنجاز الشخصي - ياله من أمر غريب لأن ذلك عادي عدا ولايستحق الذكر . في عام 65 » عندما حصلت دوروثي كروفوت هودجكن على أعظم جائزة يمكن الحصول عليها في مجال الكيمياء » أعلن في أحد الصحف «زوجة بريطانية تحصل على جائزة نوبل» » وكأنها تعثرت بهياكل الكيمياء الحيوية المعقدة بينما هي تطابق بين زوجي جوارب زوجها . الأمر وبكل بساطة بأننا

(») لحم ستروغانوف : طبق روسي » يحضر من شرائح اللحم البقري الرقيقة مع الفطر والتوابل ويقدم مع صلصة حامضة . المترجمة .

11

لعل عنتيدات

لا نتتحدث عن الرجال الذين هم في مجال العلوم بهذه الطريقة . فلا يُشكل ذكر وضعهم الاجتماعي في سياق الكلام أية أهمية بالنسبة لستّبق علمي في الكيمياء الحيوية . فلا يمكننا اعتبار مهندسً الفضاء عل أنه أعجوية كتيدرزة تختبىء خلف طبق ساخن من الشعيرية . بالنسبة للرجال » فإن الإنجازات العلمية هي أمرٌ مقبول وكأن طبيعته هي التي مكنته من السيطرة على ذلك .

في عام 2268 جهزت ا مخترعة والفيزيائية هيرثا آيرتون عرفا لسبقها العلمي الأخير حول تخفيف درجة حرارة الإضاءة القوسية » والتي من المعروف عنها أنها تصدر صوتاً يشبه الفحيح وهي كشيرة الوميض . كتبت أحد الصحف تقريراً حول العرض وشبهت آيرتون بلاعبة فى السيرك : «إن ما أذهل الحضور من السيدات . . . هو أن يجدن سيدة من بنان جنسهن تقوم بعروض بدت في غاية الخطورة . السيدة آيرتون لم تشعر بالخوف على الإطلاق» . انزعجت آيرتون من ذلك ومن الكثير من وجهات النظر المماثلة . واعتبرت طريقة التعاول التي تتلقاها هي ومعاصريها كماري كوري تشكل مشكلة جادة : «فكرةٌ النساء والعلوم» هي فكرة ليس لها صلة بالموضوع . فإما أن تكون المرأَةٌ عالمة جيدة أو قد لا تكون كذلك ؛ وفي كل الأحوال يجب أن تُمنح الفرص » ويجب أن تُدرّس أعمالها 0 النظر العلمية وليس الجنس» .

لمن المهم أن عع تلك الكلمات مرة أخرى ؛ وحتى في

أيامنا هذه . لانحتاج فقط أن نبرز إنجازات المرأة في العلوم وحسب » بل أن نقوم بأكثر من ذلك .

من المهم أن نوجد للفتيات الناشئات اذج ليقتدين بها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات . إنجازات سالي

12

عنيدات

رايد دفعت من والدها لأنْ يُصبح مدافعاً عن قضية مهمة . فبعد أن مر بإعلان يُظهِر صبياً يحلم باليوم الذي سيذهب فيه إلى الفضاء » كتب والدر رابك رفالة شديدة اللهجة موجهة ة إلى المعلن عرضيةا بأن التحيّز المتأصل في التعليم يجب أن د عع .«كأب الأول رائدة فضاء أمريكية » فأنا أعلم ومن واقع خبرتي أن الفتيات أيضاً يطمحن مجالات الرياضات والعلوم وعلينا أن نشجع الفتاة حتى ننهض بمستقبل أمريكا خارج حدود الأرض» .

في مقال بمجلة نيويورك تايمزء ذكرت إيلين بولاك وهي واحدة

من أول امرأتين حصلتا على درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة يبل » الصور الضخمة لعلماء رياضيات معروفين والتي تم تعليقها في بهو قسم الرياضيات في جامعة المدرسة الأم 22اه . والذي - في ذلك الوقت الذي كتب فيه المقال» في عام - لم يتضمن ولا امرأة واحدة حتى . اختارت ألا تكمل طريقها في مجال العلوم . في بداية عام 7014 ٠‏ كتبت فتاة تبلغ من العمر سبعة أعوام واسمها شارلوت رسالة إلى ليغو ".80 آذهبت إلى متجر ورأيت قطع الليغو في قسمين ء الزهرية (للفتيات) والزرقاء (للصبيان) . كل مانقوم به في لعبة الفتيات هو الجلوس في المنزل » الذهاب إلى الشاطىء » والتسوق » وهن بلا وظائف ولكن في لعبة الصبيان يذهبون في مغامرات , يعملون . ينقذون الناس » بمتلكون وظائف » حتى إنهم يسبحون مع أسماك القرش . أريدكم أن تصنعوا المزيد من شسخصيات ليغو من الفتيات واجعلوهن يذهبن في مغامراتٍ ويمرحن حسناً؟!»

نظراً لأن الفتيات في مجال العلوم يبحثن عن فاذج يحتذى بها فلا يجب عليهن الشعور بصعوبة في إيجاد تلك النماذج .

13

ل قغنيدات

بمعاملة النساء في مجال العلوم على أنهن عالمات بدلا من معاملتهن على أنهن حالات شاذة أو زوجات أو أنهن يقمن بأعمال ثانوية فى امختبر بالإضافة إلى تصحيح خطاب التلقين الذي يُعطى للفتيات ابتداء من سن صغير حول الأعمال التي يجب عليهن القيام بها والأمور التي يجب أن تعجبهن . بإمكاننا تسريع نمو الجيل الجديد من الكيميائيات » وعالمات الآثار» وطبيبات القلب بالإضافة إلى

الكشف عن تاريخ العالم الخفي .

وفقاً لمعايير هيرثا آيرتون » فهي تَعْتَبِرٌ نفسها عالمة جيدة . وحتى إنغى ليمان عالمة الزلازل . وريتا ليفاي - مونتالتشينى عالمة أعصاب الأجنّة .لم يتم ذكر تلك العالمات في هذا الكتاب بسبب كونهن نساء يمارسن العمل في مجال العلوم أو الرياضيات » فإن كان هذا هو المقياس فالكثيرات منهن سيكن مؤهلات . لقد تم ذكر كل أولئك العالمات ؛ لأنهن اكتشفن اللبّ الداخلي للأرض » واكتشفن العناصر النشطة إشعاعياً ؛ ونفضن الغبار عن الهياكل العظمية للديناصورات ء أو أطلقن فجالاً حديدا النطلت علمي . أفكارهن واكتشافاتهن وبصيرتهن كان لها دوراً في إحداث هزة أرضية عظيمة للطريقة التي نرى بها العالم . (وهذا بفضل عالة الزلازل كذلك) .

إن كان الأمر يتعلق بالإنجازات فقط فإن هذه الأمور ستكون موجودة في كتب من نوع آخرء ولكن في هذا الكتاب » ستتضمن تلك الإنجازات سرد حكايات - مختبر سري في غرفة نوم » حملة استكشافية لأرضية المحيط » أو صورة مسروقة ساعدت في حل بنية الحمض النووي 22/4 - ضرورية حتى تتوضح تفاصيل الإنجازات بكل جوانبها . فالنقاط المهمة لتلك المهن الساحرة لم تكن كافية .

وللتأكد من أن تأثير كل موضوع من المواضيع على درجة عالية

14

عنيدات

من الوضوح . فإن الكتتاب تضمن فقط العالمات من اللواتي حباتهن ‏ العملية . حذف اللواتي ما زلن على قيد الحياة كان 1 1 فهذا يعنى التصفية من بين الكثير من إنجازات العالمات الرائعات . إضافة إلى ذلك . فإن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات فتحت أبوابها أمام النساء من البشرة البيضاء قبل النساء من الأعراق الأخرى . وبعد خمسة أعوام من الآن » ربما يظهر كتاب بنفس المعايير ولكنه يتمتع بتنوع أكبر .

ولأن ماري كوري هي 7 التى تتحدث عنها عندما نذكر العالمات . فاخترت ألا أضمها إلى الكتاب . فهي المفضلة على الإطلاق في كل المناسبات تق تقريباً : هي أشبه بالرمز من بين مجموعة من البطاقات التي تضم العالمات » هي التي تُذكر تلقائياً في أي حوار مُحتمل » وهي العالمة التي تقارن بها جميع العالمات . حصلت على جائزة نوبل لمرتين » رئيسة لمعهد باريس للراديوم ذو النفوذ الكبير» وهي العالمة التي جذبت انتباه الجمهور لتلك الجائزة الصغيرة المسماة نوبل » تستحق كوري وبكل تأكيد مكانتها في التاريخ وفى عصرنا كذلك . بالنسبة ل شين - شيونغ وو . مارجريت بيري » وحتى ابنتها إيرين جوليو- كوري فإن ماري كوري كانت هي مصدر الإلهام . آمل أن تمنح القصص التي في هذا الكتاب القراء من كل الأعمار مجموعة جديدة من العلماء » وعلماء الرياضيات » والمهندسين ليعجيوا بها

لذلك فبدلاً من أن نسمي كل امرأة بارزة في مجالها العلمي ماري كوري » فى المرة ة القادمة قد نستخدم يا مناسباً مجالها. لنسميهم باريرا امكلينتوك في مجالهم . وإن رسمت إحدى العالمات فالا جديداً » فلنشير إليهم كآنيى جمب كانون في مجال

15

لل عنيدات

الاكتشاف الخاص بهن ء لنقل بأنها كأي عالمة من العالمات اللواتى عملن في النشاط الإشعاعي أو غاز الخردل . ْ

يضم هذا الكتاب اثنتين وخمسين سيرة ذاتية . اقرؤوا واحدة منها أسبوعياً » وخلال عام واحد ستعرفون عن التي كانت أبحاثها 57 في إنشاء وكالة حماية البيئة » وتلكث التي اكتشفت القطن المضاد للتجعد . وعن التي أنقذت بقياساتها الأطفال حديثي 00 الذين كانوا يعانون . لم يُسلط الضوء على تلك العالمات من قبل إلا بشكل بسيط ء ومن خلال تصفح تلك السير الذاتية أتمنى أن تكتسبوا كدر من المعرفة كالذي اكتسبه منافسو سالومى ويلش منها .

16

علم الطب

عنيدات

لس عنيدات

18

مكتبة 11/1]21577833.]

ماري بوتنام جيكوبي جلك هل

الطب. أمريكية

جامعي في ا هارفارد : | «كانت هناك بعض الحالات» 771 ورأيت بعض الإناث اللاتي 3 تخرجن من المدرسة أو الكلية 1 كعالمات متفوقات» ولكنهن 5 بمبايض غير منتجة . تزوجن | في وقت لاحق . وعانين من العقم» وتابع توضيحه عن كيفية فشل أعضاء الجسم التناسلية عن العمل . «نظام الجسم لا يستطيع القيام بعمليتين بشكل جيد فى أن واحد . العضلات (ملاحظة : العضلات - الحيض) والدماغ لا يستطيعان القيام بوظائفهما بشكل جيد إن عملا فى نفس الوقت» الفقرات السابقة هى من كتاب الجنس فى التعليم ؛ ؛ أو فرصة عادلة للفتيات :2 4 ,0 1014411011 آذ 5 0175 67[ ءءنهنن » الصادر في عام 18177 », والخلاصة من ذلك :

إن من أخطر الأمور هو أن تبذل المرأة الجهد وهى في فترة الحيض .

ماري بوتنام جيكوبي

19

لب عبتيدات

لذلك فتعليم النساء أمر | 221125 1221101 00017 المرأة نفسها . يجب عليها ألا ١١‏ 1500471011 110 :51 تواصل الدراسات العليا. الرحم في خطر 5 نج ستاو ' اليوم » من السهل أن ١‏ 0652 يعارض أحد أطروحة كلارك | واعتبارها هذيانٌ أخرق لأحد الأطباء . طريقة وصفه للطالببات على أنهن - «مجموعة شاحبة » وجوه أنثوية فاقدة للحيوية » توحي بأنها مصابة بأمراض السل » وداء الخنازير » وفقرالدم والألم العصبي» وجاء ذلك نتيجة ل «طريقتنا الحاليّة في تعليم الفتيات» - يشبه هذا الأمر فيلم الموتى السائرون م /اه/78 77 10162 وليس وضفا لطالبات ٠‏ في وم جامعي . عندما تر فعا فرصة عادلة للفتيات »عززله إداريو وأعضاء هيئة التدريس ممن يعارضون وجود النساء في مجال التعليم لأن الكتاب يمثل وجهة نظرهم » والتي تم تحويرها لتُطرَحَ على أنها جدالٌ حول السلامة . اعتقدت ماري بوتمان جيكوبي بأن ذلك كله هراء . جيكوبي , وهي مواطنة أمريكية » كانت أول امرأة تنتتسب إلى كلية الطب الفرنسية . تطلّب الأمر القليل من الشجار ؛ ولكنها ما إن دخلت إلى هناك حتى شعرت جيكوبي بحماس كبير في التدرب بمجال الطب .

20

كتاب الجنس في التعليم أو فرصة عادلة للفتيات

بالطبع كان هناك أشخاص شككوا بقدرتها على النجاح >- حتى والدتها حاولت أن تلوي ذراعها وتضغط عليها مواصلة درانيج ها - ولكن جيكوبي مضت قدماً ببساطة وسخرية 5 في عام ام 1١‏ لتطمّئن والدتها كتبت فيها : «أنا بلعل لا قو بشيء المستشفيات يوجد فيها 7 من الأمور التي تحفزني 3

008511010 07 7

10151 011116 151111101

تقرير جيكوبي

الأمور تحفزني) لدرجة أنني لا أشعر بالإجهاد على الإطلاق» . وناربة اداءاك كتلارك. كان بإنكان جيكوض أن يرظن قريتها الشهفبية كسجة ضاف .علقت ليها فى قلية الطب الفرنسية بعد أن حصلت على شهادة في انلام الولايارخ المتحدة الأمريكية . لم تُمرض مدرسة الطب جيكوبي ولم تُصبها بالعقم . ولكن تقد تجربة ذاتية عندما تكون الإثباتات متوفرة هو أشبه بالشعور بدقات قلبك عوضا عن قياسها باستخدام سماعة

ابيب

تحدّن جيكوى حجة اكلاركة ذات الأذلة الشعيقة غمير

21

22

27 كتااناعن '

.أموناعة وستكهغا أه نسة ما وسامع عهة ١١‏

اكله عه كاوعممم أه عمدعكتل وجة إلتعدم5 .و1 وعلمون فال .2<

امعط غق 'زلساك نا أمعمة رودل ج وتتادظ اه «عطدون< ,3

لمعم عسنحد ومسل ترمل برع عخلمعت مذ أمعمه 11005 .4

بأموطعد ومتكهءا لصد ن ١‏ كعيه وعوساعط لعدصسم ععللكن5 ,و5

ماعو أت وننافط لمح باممطعة جيدأحيه! ععصلة (زضد ؛أ) ومتنهميم»0 .6

.كوعمللا عرمه عنهق زأأععم5 .اممطعة عومادهما ععمند ,لدعمعي ,طالك1ة1 .7 7 متولدعدهمم عه عع ملمعط عحهط مر و12

+1011 اقناتأكدع 8131 إن عند ,8

رمعا معمله كمد اممطعد نج غائطم ,ومتاسماكمعد اد مثدط

«متتدى عتلمصعدم5 + 9و8 ععلقه عه بجومضمول بعمماعط عمعءه سندم كعو8 .15 7 ومتصمط همه بالممعو عه بعتا

#كلمقءم امنصافدءزم وعفصياعط أكنت مندم غ120 .11

00 6 عاتعععفت عمط عه ذل عمكةآ- 2 008 اه ومتنضول كقطللا .12 4 رامعو

معطا تعمم! مط ,مه 162 2 متعم جرمسل ادم ما اجدووع6م مععط ١)‏ كملا .13 ( وممدسعععم عممععط )5ق عنطا لثل

نامز سصى عدا 1109 ,عكلععى +5 وإأعدمت نزط لمسسحعم كد ,انومعن5 .4 تعالد

2 وممعوال موتتعان +10 لعاهعه مععط عع مر 181356 .15

عوضمظ رمد مم11 42بمداة عه ألها عله جه لزكم راناماد 06 متنا ممع عمق .16 طاعمعماد عه رطوع0 بعماى صل امع عمو ععهاح وععلها

ج0) لعنومععم عنعن ععاطم عوعذل لاتمددمظ 2 اعسمطعلة عامل عتطغ مغ درن 'متدغطه مع غلطة مععط عزلمه عحقط علا رماغ ةلبعءمنك كنم قلط غم 0‏ ومع وفمة غطوء عل لمد لعنلصتط مل اده ومتتهط عم كه يع العومعغط؟ لممعهم مومدوعم عسه) عملم ممعم عط وممسل ذف معله عه أرط ادممعقل ,ملدم ععطيك لمعر محط موعلءامط غط) آه بغصعء ععم 35 كنط1” .ه80 لدبدمة عل ممعت بزط معناأع عورداأمعمعم عط مدل عم غصط بالحطعده نينا

بك« واأععفغطا بقع للءومعغط) علتناكل فععى ععطصسسام لجغمء عط”1 .له #وتدمة نزاء أضردمءة عط أقنمم تاأعتطاه أه طعي ,معدقماء وبع معدا -أه) عذا ,(صتدم لغعلنة غمه عتتقط مط عومط)) كيقك غددة عط 01 ععممقق لممدعه؟ مل مهاد عط) وامعوعمم عاطم عومنووما 1 : أومطعة غ2

أسئلة الاستبيان الأساسية في تقرير جيكوبي

عنيدات

الواضحة لكونها حجة متحاملة من خلال 777 صفحة تحتوي على أرقام واقعية » جداول وتحليلات . قامت بجمع نتائج لاستبيانات تشمل ألم النساء الشهري » ومدة الدورة » والتمرينات اليومية ء والتعليم باالإضافة إلى المؤشرات الفسيولوجية كالنبض » ودرجة الحرارة وكمية البول . لتتمكن جيكوبي من العودة بحجتها إلى موطنها أجرت اختبارات لقوة العضلات قبل وخخلال وبعد الدورة الشهرية . كانت نتائج ورقة البحف منصفة نوعاً ما وبشكل مفجع . مكنهنا منهجها العلمي لدعم بالأدلة من حسم الأمر بشكل مذهل : «لا يوجد دليل على أن طبيعة الحيض تتطلب الراحة أوحتى الرغبة بالراحة» أما بالنسبة لمعاناة النساء من الإجهاد ء وداء الخنازير » والأنيميا والألم العصبي . فإنهن لم يكن يعانين من شيء كما ادعى كلارك , لأنهن تابعن دراستهن بشكل جدّي» .

حصل تقريرها - الذي ركزت في كتابته على الأدلة الحقيقية أكثر من الأسلوب الجذاب - على جائزة بويلستون بجامعة هارفارد

بعد ثلاث سنوات فقط من نشر تلك الجامعة لكتاب فرصة عادلة للفتيات لكلارك والذي يعمل كأستاذ جامعي في نفس الجامعة . لم يكن الاختلاف العلمي بين كلارك وجيكوبي مجرد جدال أكاديمي »بل كان جدالاً بين طبيب متحيز ضد آخر يتحرى الدقة . وفي خضم الجدال حول من سيسمح له بالتسجيل في الجامعة ‏ جعلت العلم يقف إلى جانبها وكان هذا أهم بكثير . بعد أن جعل بحث كلارك جدران الجامعة كحصن منيع في وجه النساء » قامت جيكوبي وبشكل منهجي بتفكيك ذلك الحاجر . أثرت ورقة البحث الخاضة بها بشكل كير فى متاغدة البناء عن اللصول عل فرص في التعليم العالي - خاصة في مجال العلوم .

23

لب عنيدات

لطالما أرادت جيكوبي أن تصبح طبيبة منذ صغرها . تذكرت (بَدأت بدراستي لعلوم الطب عندما كنت في التاسعة من عمري تقريباً» . (إوجدت جرذاً ميتاً فخطر لي أنني أمتلك الشجاعة ؛ وأنني أستطيع أن أفتح أحشاءه وأعثر على قلبه الذي كنت أتوق إلى رؤيته وبشدة... خانتني شجاعتي» على الرغم من أنها أجلت استكشاف الجراحة حتى يتم تدريبها على ذلك » إلا أن شغفها بالجسد أبى أن يقبل بذلك . كانت جيكوبي في ذلك الوقت تمارس الكتابة » حيث أنها نشأت فى عائلة معروفة فى مجال نشر الكتب » وحاولت أن تدخل في مجال عمل عائلتها . فبدأت بكتابة بعض القصص في مجلة ذا أتلانتك الشهرد ية :إ[ط4021// 411:11 7176 منذ أن كان عمرها خمسة عشر عاماً » وكتبت في وقت لاحق كذلك في نيو نيورك ايفننج بوست ]وو ع اعباط عأرملا-مه ل[ ©[1 .

لم يتحمس والد جيكوبي عندما سمع أن ابنته ستدخل مدرسة لعلوم الطب . بل وقام بالعرض على ابنته أن يعطيها مبلغ مصاريف الدراسة كمكافأة لها إن هي تخلت عن فكرة التعليم العالي . رفضت جيكوبي ذلك العرض ورحلت إلى كلية علوم الطب للفتيات في ولاية بنسيلفانيا في أوائل الستينيات من القرن التاسع عشرء كان ذلك قبل أن تكمل دراستها فى باريس . كتبت لها والدتها لتسأل عن أخبارها مره فردت عليها جيكوبى : «أعتقد أنه لن السذاجة أن تسأليئنى إن كنت أرى الكشير من السيدات الفرنسيات المتعلمات اللاتي يعملن في مجال الطب فهذا شيء لم أسمع به من قبل» في باريس . ولكونها أمريكية كانت تُعتبر فضولية بما فيه الكفاية لتحصل وبعد شهور من الاستمالة على أول مقعد يمنح لامرأة في مدرسة الطب الفرنسية . كانت هناك اشتراطات

24

عنيدات

منوطة بحضورها . فكان عليها الدخول إلى الحاضرات عبر باب لا يستخدمه بقية الطلبة وعليها أن تجلس بجانب الأستاذ الجامعي . علقت جيكوبي بسخرية على ذلك بأن هذه المرة هي الأولى التي ترى فيهاالجامعة ون نسائياً منذ تأسيسها هنا عن الظروف الغريبة تلك » إلا أن جيكوبى استطاعت استيعاب ذلك بسهولة . فكتبت : «أنا . . . أشعر بأنني في بيتي وكأنني كنت متواجدة هناك طيلة حياتى» .

عند عودتها إلى الؤلايات المتحدة الأفريكية بع د مسن ستوات قضتها في باريس ٠‏ بدأت جيكوبي بإعطاء الحاضرات في كلية علوم الطب للفتيات في نيويورك الخاصة بمستوصف نيويورك للنساء والأطفال . كانت تمارس الطب وتحفر فرصاً جديدة للنساء في هذا امجال فى آن واحد . ساعدت جيكوبى فى التأسيس للجمعية الطبية النسائية في نيويورك في عام 14177 » وافتتحت جناح الأطفال في مستوصف نيويورك » وأصبحت أول عضوة من النساء فى أكاديمية الطب . عندما تم تشخيص مرضها على أنه ورم في الدماغ , قامت جيكوبي بتوثيق أعراضه بعناية وموضوعية وكأنها ترد على إدعاء كلارك التافه . وعنونت النتائج ب «تفصيل للأعراض المبكرة لورم السحايا الضاغط على المخفيخ . الذي توفت بسببه الكاتبة» لطاما أحبت جيكوبي أن تكون الكلمة الأخيرة لها .

25

لي عغنيدات

آنا ويسلزويليامز كم :ه56١‏ علم البكتيريا - أمريكية

على الرغم من أن آنا ويسلز ويليامز كانت تقدر ضرورة المشاركة ء إلا أنها عزلة تحصل عليها. في وقت فراغها استقلت لطائرات البهلوانية 3 وتأنجحت بين الشعور بالخطر الذي يثير الغثيان قبيل الحرب العالمية الأولى لا يحظى به سوى قلة من الناس . وهي على الأرض 0 المقاومة بالنسبة لها . ويليامز في عزلتها مرة أخرى » ولكن هذه المرة في إدارة مختبر التشخيص الصحي بنيويورك » حيث توصيلت لين أعظم اكتشافات امختبر . في عام 4 »ء عزلت سلالة من الالتهابات لمرض الخُناق (الدفتيريا) . أصبحت السلالة أكثر حيوية

26

عنيدات

في تطويرها لإنتاج مستوى أعلى من المضادات التي تتطلبها مقاومة الالتهان .

يعتبر مرض الخناق (الدفتيريا) في أيامنا هذه من الأمراض التي تمت السيطرة عليها . ولكن عندما كانت ويليامز تعمل على تلك المشكلة . كان المرض على وشك أن «يصل إلى مرحلة الوباء» انتقل المرض من شخص لآخر من خلال الكحة أوالتواصل . يسبب مرض الخناق (الدفتيريا) الحمى والشعور بالبرودة فقط ‏ ولكنه عندما يستقر في الجسم ؛ فبإمكانه أن يفتك بالقلب والنظام العصبي . كان الأطفال يعوتون وأولئتك الذي يعيشون الفقر يتعرضون للخطر بشكل لا يمكن التحكم به .

قبل أربع سنوات من ذلك » في عام ٠‏ اكتشف إيمل فون بيرنغ م مضاد لمرض الخناق (الدفتيريا) . كان ذلك إنجاراً عطيها: واستحق أن يحصل فون على جائزة نوبل في الطب في عام ١10١‏ من أجله إيجادٌ منهج لعلاج الالتهاب هو أحد الأمور المهمة. ولكن نشره عالمياً 2 2 2 تماماً . المضاد 0 0 باكتشافه يعارن 0 من انتشار المرض #وقع العلماء في 48 0 الضعيف لبادئات المضاد . لم يكن هناك مايكفي من المصل حتى ينتشر . في ذلك الوقت كان المرض ينتقل من شخص لآخرء يقتل الآلاف من الأطفال كل عام . كان على آنا أن تعمل بإشراف ويليام (©) توكسين «ذلاه1 : سم حيوي بروتيني » تنتجه بعض الكائنات الحية »من

الحيوانات أو النباتات أو الكائنات الدقيقة » ويعمل كمضاد حيوي في جسم

الإنسان . المترجمة

27

لل عنيدات

إتش بارك في إدارة مختبر التشخيص الصحي للعثور على سلالة

من البكتيريا يكن أن تولد منها توكنيناً قوياً لتنشيط المضاد » وبقدر كاف حتى يتم إنتاجه على نطاق واسع . حصل ذلك الإنجار عندما كان بارك في إجازة . عزلت ويليامز سلالة من البكتيريا والتي بإمكانها أن تولد كيين أقوى بخمسمائة مرة من الذي كان بوذا فى السابق .

سُميت السلالة بارك - ويليامز رقم 8 , وتحدثت مرة بلطف حول إدراج اسم رئيسها في العمل قائلة بأنها «سعيدة لأن تحظى بشرف ارتباط اسمها باسم الدكتور بارك» أدركت ويليامز ضرورة التعاون في مجال البحث . وبعد ذلك , استند إنجاز فون بيرنغ العلمي على اكتشافات ويليامز الخاصة . مع مرور الوقت تم اختصار اسم بارك - ويليامز رقم 8 من قبل الذي عملوا به وذلك لطوله » فتحول إلى بارك 8 بشكل غير رسمي . وهكذا تم توثيق عمل ويليامز الرائد .

لم تكن الشهرة سبب دخول ويليامز إلى مجال العلوم . لم تكن قلقة بشأن عدد سلالات البكتيريا التى ستحمل اسمها . بل حسها بالمسؤولية تجاه تلبية حاجة العلاج الطبي . وفي العالم الحقيقي حيث النتائج الجيدة كانت في موضع تساؤل » نجح بارك 8 بشكل مذهل . عملت السلالة الجديدة على زيادة إنتاج المضادات وعلى تخفيض التكاليف . كان لويليامز دور فعال في تراجع انتشار المرض . بعد عام من اكتشافها لمضاد مرض الخناق (الدفتيريا) » بدأ إنتاجه ينتشر على نطاق أوسع . ولتلبية الطلب المتزايد على العلاج » تم شحن كميات كبيرة للأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من غير تكلفة .

28

عنيدات

إن السبب الذي دفع ويليامز للدخول في مجال العلوم في البداية هو مواجهتها الحدث سيء طارىء لم تستطع السيطرة عليه فتدخلت من دون سابق معرفة ولا تدريب . بالنسبة لويليامز » فإن ولادة أخحتها لطفل ميت في عام /1841 إضافة إلى اقتراب أختها من الموت أئناء الولادة أمران كان من الممكن تحهنبهما إن كان الطبيب قد تلقى تدريباً جيداً . تلك الحادثة المروعة جعلت ويليامز تتخذ القرار. ستحارب هذا النوع من الجهل الطبي بتعليمها .

استقالت ويليامز من وظيفتها كمعلمة مدرسة ورا بعد الحادثة حتى تلتحق بصفوف كلية العلوم الطبية بمستوصف نيويورك . وهناك وجدت المتعة في فروضها المدرسية : «بدأت بطريق لم تسلكه امرأة بالتتحديد من قبل . كنت أؤمن فى ذلك الوقت بفردية الإنسان» بغض النظر عن جنسه ء عرقه » دينه أو أي عامل غير مؤهلاته القوية . وبناء على ذلك » آمنت بأن الإناث يجب أن يحصلن على فرص مساوية للرجل لتطوير قدراتهن لأقصى مدى» في عام 05 »ء حصلت على شهادتها الطبية .

في إذارة الصبحة بتيويورك وَحَدَت فرضة ة مباشرة لعلاج الأمراض المستعصية ؛ أما بالنسبة للسبق العلمي الخاص بمرض الخناق (الدفتيريا) فقد حصل في عام 2١894‏ في عامها الأول بالمئؤسسة . عندما كانت ما تزال تعمل كمتطوعة . وتمت إضافتها بعد ذلك بعام إلى جدول الرواتب وأعطيت مسمى وظيفي : مساعد عالم بكتيريا .

قامت ويليامز بفضل روحها الابتكارية الشجاعة . بالتفرغ في إجازة بباريس في عام ١445‏ لتجري أبحاثاً حول مرض حمى سكارليت في مختبر باستير » حيث تعرفت هناك على ثقافة السرية

29

لل عنيدات

العميقة في البحث . خاصة حينما يتعلق البحث بمرض متفش في الوقت الحالي فيصبح حينها النقاش حوله محظور وبشدة » وأدوؤات البحث كالجثث لا تتم مشاركتها . تمنت أن تقوم بالعمل على حمى سكارليت كما عملت من قبل على مرض الخناق (الدفتيريا) . ولكن البحث لم يسفر عن شي ١ ٠‏

عوضت عن رحلتها تلك بداء الكلب , أو من خلال المشاكل والتشخيصات وطرق الوقاية التى تطلب المرض بحثها . عندما حان الرقك لسودة وبلجامنة إلى الولايايخ التتحيدة الامريكية عدت استنباتاً بكتيري عتناا[نا0) من لقاح داء الكلب معها . وفي مختبرها بإدارة الصحة فى مدينة نيويورك » اهتمت بشأن ذلك الاستنبات البكتيري ععناكان© واعتنت به حتى ينمو . وفي النهاية حصلت على كمية كافية حتى تتمكن من إنتاج اللقاحات منه . شغف وتلناتة هنا كان مهما لخطوة إنتاج اللقاحات في الولايات المتحدة الأمريكية في وقت لاحق .

وبما أنها تمكنت من حل جزء واحد من المشكلة ‏ عادت ويليامز لتدرس ذلك الاكتشاف أكثر . كان تشخيص داء الكلب صعبا إلى حد الجنون » وإلى أن يتمكن العلماء من تشخيص المرض بشكل صحيح » تكون فرصة اللقاح في العمل قد انتهت صلاحيتها .

يفتك داء الكلب بالنظام العصبي وبالدماغ »لذلك بدأت ويليامز بالبحث عن علامات يزرعها الفيروس بداخل الجسم والتي يمكن من خلالها الكشف المبكر عن وجوده . لاحظت ويليامز بأن القيروس يسيطر وبقوة على بنية الخلايا في الدماغ . كانت تلك أخبارا ضحفية مينتة .يشلك ؛ ولكن ويلبامر ضبعت ثلك الفرصة مرة أخرى ولم تتمكن من أن تتصدر العنوان الرئيسي لتلك

30

عنيدات

الأخبار. وبينما كانت هي تتحرى الدقة وتكرر فحص نتائجها ء تمكن طبيب إيطالي يعمل بشكل مستقل اسمه أديكلي نيغري من اكتشاف الخلايا . سبقها فى الوصول إلى صفحات المجلة العلمية . تسمى تلك الخلايا المصابة بداء الكَلّب الآن بأجسام نيغري . وانطلاقا من داء الكلب . تابعت ويليامز مسيرتها فى البحث حول الأمراض التناسلية » والتهابات العين » والإنفلونزا » والتهاب السحايا والجدري . فى وقت سابق كانت دراساتها تستمد قوتها من «اكتشاف كل التفاصيل المتعلقة بجميع الأسئلة » ماذا ء ولماذاء ومتى وأين وكيفية حدوث كل ماهو غامض في الحياة» كما وضحت . «ومع الستواك فت تلك :السمات» وتمولة أجيرا إلى

3

شغف»

في عام 114 » أجبرت ويليامز مع مائة عامل آخر : تقريباً على الاستقالة من قبل عمدة مدينة نيويورك فيوريللو لاغوارديا ؛ بسبب تجاوزهم السبعين عاماً . أرسل العمدة ويليامز لجمع أمتعتها ولكنه قال كلمة موضحاً فيها عن إنجازاتها فى مجال علم البكتيريا . قال بأنها «عالمة ذات صيت عالمى» .

31

لل عغنيدات

أليس بول ١595-1847‏

الكيمياء - أمريكية

وصف جاك لندن منطقة كا لوبابا » تلك الأرض المعزولة في جزيرة مولوكاي بهاواي بأنها «حفرة للجحيم وأكثر الأرض» المنطقة محاطة بماء اللخيط من ثلاث جهات . ومسيّجة من |لجهة الرابعة بجُرف قدم : لم يكن من السهولة يمن بو الوصول إلى هناك . وما كان أصعب من ذلك هو الخروج من هناك .

باغت ايت 0 سكان المنطقة ٠‏ في أوائل 2 5 وحتى «- واه يه موسي يد حتى لا يراهم أحد مرة أخرى 5 اعتبرت العائللات أولئئك الذين

32

عنيداتة ده

غادروا من الأموات . أقاموا 7 الجنازات » ووزعوا التركات . وعانت تلك العائللات من فقدان شخصرٍ مازال على قيد الحياة . م التخلص من أولئك المرضى

لاعتبارهم قضية خاسرة . فهم وسيلة لنقل المرض إضافة إلى أنهم بلا علاج .

يدمرداء الجذام الجلد . ويهاجم الأغشية المخاطية للعيون ‏ والحلق ويفتك بالجهاز العصبي الطرفي الموجودة خارج دا التعح واخبل الخوتي + مريين انام في خجبئيزة مولوكاي فتختفي القدرة على الشعور بالألم . وتنمو كتل من الجلد محدثة تشوهات . يحدث الضرر بسبب وجود قريب مصاب بالدرن ‏ على الرغم من أنه 0 يعتبر مرضاً معدياً كما يعتقد معظم الناس » ومازال الأطباء وحتى يومنا هذا لا يمتلكون أدنى فكرة عن كيفية انتقاله بين المرضى .

كان الناس ولمئات السنين يستخدمون زيتاً يستخرج من بذور شجرة الشولموجرة 1:000853ناةدات محاولة علاج داء الجذام . فكانوا يلطخون به الجلد , يبتلعونه » ويحقنون به » وكانت كل طريقة من تلك الطرق تُحدث مشكلة . فعندما يُفرك كدهون لا تظهر أي أعراض جانبية سيئة » ولكن لم تكن هناك استفادة جيدة تذكر . طعم الزيت الللاذع جعل من عملية بلعه مقرفة . وعندما يتم الحقن

33

مرضى بالجذ ام في جزيرة مولوكاي

به » يتجمع العلاج على شكل كتلة تحت الجلد ويشبه ذلك بالضبط صعوبة عملية اندماج الزيت مع الماء . فتزحف الحقنة ببطىء كأنها حلزونة تحت الجلد ؛ وتسبب الحرقان . لم تكن هناك حلول أفضل .

ولكن الباحثون كانوا يحاولون إيجاد حل . قام جراح اسمه هينئري تي . هولان . يعمل في مستشفى كليلي بهنولولوء في جزيرة تقع بجانب كا لوبابا » بالاهتمام بشأن مرضى داء الجذام ؛ لأنه كان أحد الذي يعالجونهم عندما يصيبهم المرض . دخل زيت الشولموجرة إلى جزر هاواي في عام 181/4 » اهتم هولمان بقصص خصائص هذا الزيت -فبهاة بعض المرضى قد وعطو نينا بالفعل » ولكن عن بشكل سو كن وافسحة . (أحد الأسياب التي جعلت زيت الشولوجرة حقيقية أوذات جودة عالية) .

كان هولمان واحداً من بين الكثير من العلماء في العالم الذين

34

حاولوا إيجاد طرق لتحويل زيت الشولموجرة إلى علاج من الممكن أين يحقن بسهولة ويقضي على داء الجذام . احتاج هذا المشروع الكيميائي . وذلك الكيميائي كان أليس بول .

عندما وجدها هولمان كانت فى بداية العشرينيات من عمرها وتعمل كمدرسة في كلية هاواي 5 وقد انتهت لتوها من المتطليات التعليمية لتخرجها من جامعة واشنطن لتحصل على شهادة في الكيمياء فى عام 1417 وأخرى في الصيدلة في عام ١414‏ 5 عاشت في هاواي منذ طفولتها » عندما انتقل ذويها من واشنطن إلى هنولولو من أجل الطقس الدافىء ء آملين أن يتتحسن فيه التهاب مفاصل جدها . بعد عام من رحيلهم إلى هناك , توفي جدها , فعادت العائلة إلى سياتل .

بعد انتهائها من دراستها في جامعة واشنطن » نشرت بول

35

لب عنيدات

مقالاً فى مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية عيلا تزه ادامل جاعقع30 أمعتتمء 0 ابدء 477:61 .

ثم عادت إلى هاواي لتحصل على درجة الماإجستير في الكيمياء . فى عام ١418‏ أصبحت أول امرأة وأول أمريكية من أصول أفريقية تحصل على شهادة جامعية من كلية هاواي . تابعت بول التدريس في نفس الكلية .

في الوقت الذي انضمت فيه إلى هومان » كانت مهمة العمل على زيت الشولموجرة معقدة ومحيرة للكثير من عملوا فيها في نفس تلك الفترة . في الغالب عندما لا يُمكن للعلاج أن يُحل بالماء » يقوم العلماء بتحويله إلى شكله الملحي , الذي يستطيع للجسم أن متصه . ولكن بالنسبة لزيت الشولوجرة » فإن أملاحه كبيرة الحجم وتعمل كالصابون ء ما يُحدث ث أضراراً بالغة لكريات الدم الحمراء فى في الجسم . وكان على بول أن تكتشف طريقة ما تقودها إلى المحلول .

قوام الزيت من غير معالجة يشبه العسل أكثر من الزيت الذي يستخدم في الطهي . فكان على بول أن تجد طريقة لتخفيف قوامه . فحاولت أن تجعله يندمج مع الماء » حتى يسهل امتصاصه بدلاً من أن يلفظه الجسم . عالجت بول الأحماض الدهنية للزيت باستخدام الكحول مع محفز كيميائي للبدء بعملية تكوين تركيبة كيميائية أقل لزوجة .

احتاجت بول أكثر بقليل من الدقة في العمل » حتى تصبح أول شخص في العالم ينجح في تحضير شكل من الزيت من الممكن حقنه ويمكن للجسم امتصاصه . عند استخدام صيغة الزيت الخاصة بها في العلاج لم يعان أحد من الخراجات أو من الطعم المر » وكان المرضى يشعرون ببعض الراحة . بول التى كانت تحشر وقتاً للبحث

36

عنيدات

وهي في الثالثة والعشرين من عمرها فقط .

وبعد اكتشافها حل لتلك المشكلة الكبيرة بفترة قصيرة » اصطدمت بول بمشكلة أخرى . وهي في الرابعة والعشرين من عمرها وبينما هي تدرس في أحد الصفوف » استنشقت بول غار الكلور عن طريق الخطأء ولم تسر الأمور لصا حها . فالكلور يتفاعل مع الماء في الجسم , محولا إياه إلى أسيد . تم نقل بول إلى موطنها سياتل في محاولة لإنقاذ حياتها » ولكن الضرر كان بالغا وثُوفيت في النهاية .

في عام 1114 » وبعد عامين من وفاتها , ذكر في تقرير نشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية ابمءاععسيف عط كزه امامل بواءاء50 امعناء11 أن سبعة وثمانين ينانا بداء الجذام من أدخلوا إلى مستشفى كليلي تم إخراجهم من هناك - ولكن لم يُرسلوا مرة أخرى إلى كا لوبابا » بل إلى موطنهم الأصلي . نجح مستحضر زيت الشولموجرة الذي عملت بول على تحضيره . ومنذ ذلك الوقت وحتى أربعة أعوام لاحقة لم يتم نفى مريض واحد إلى كا لوبابا » وتم منح لجنسها كامرأة ‏ وعرقها وزيمت الشولموجرة لاختراقهم حاجز الكيمياء .

37

جيرتني رادنيتركوري 1845-/اهة؟ ١‏ الكيمياء الحيوية - تشيكية

«بعملى فى مجال البحث , فإن لحظات حياتي التى لاتنسى هى تلك المطارض التافرة» التي تأتي بعد سنوات من العمل الجاد . عندما تكشف الطبيعة فجأة عن سر من أسرارها ء وعندما فك

عو ووو وو ١‏

ومط محلد» داح تلك كلمات جيرتي كوري . والتى جيرتني رادينتز كوري وزوجها كارل سحلت لأول مرة من أجل حلقات إذاعية بعنوان (على ما أعتقد) وتم إعادة بثها عند رحيلها في عام /اه؟ة١.‏

قامت كوري وعلى مدار حياتها المهنية هي وشريكها في البحث وزوجها س0 يت الستارمياراً وتكرارا عن الكتبرمو» بداية 0 التى يغذي بها الطعام عضلاتنا . عندما نتتحدث عن يه

38

عنيدات

وحمض اللاكتيك وكيف هي مرتبطة بالتمرينات الرياضية . نحن نتحدث عن سلسلة دورات كيميائية حيوية »إن اجتمعت كلها تسمى بدورة كوري . كان آل كوري أول من يُخضع الجليكوجين لاختبارات بيولوجية في أنبوب اختبار » وكان هذا الأمر غاية في الأهمية » باعتبار أنهما عندما قاما بذلك في عام 1989 »لم يكن أحد قد سبقهما بتكوين جزيء بيولوجي بحجم كبير من الخلايا الحية من قبل . قام آل كوري كذلك باصطياد مجموعة كاملة من الأنزهات ؛ وعملا على اكتشاف كيفية تحكم هذه الأنزهات بردات الفعل الكيميائية . فى وقتنا الحالي » هذه الاكتشافات تعتبر من الأساسيات لفهم الكيمياء الحيوية في مناهج المدرسة الثانوية .

منذ عام 19١‏ وحتى وفاتها » كانت جيرتي كوري تدير مختبراً في جامعة واشنطن بسانت لويس والذي كان ترم كرا لدت الأنزيمات . كان العلماء يأتون من مختلف أرجاء العالم للعمل معها هي وزوجها , وتخرج من امختبر ثمانية فائزين بجائزة نوبل .

لمع نهم جيرتي أكثر من زوجها , فكانت تعتبر «عبقرية اختبر» حسب ما كان يقوله زملاؤهم , وكانت تراقب معلومات الاخختبارات

بعين ثاقبنة آثلة بالكمال كان إيقاعها فى العمل سريماً جد وكانك تُدخل الجميع معها إلى امختبر حتى كارل . كانت مُطَلعة على آخر التطورات في مجال البحث . وترسل طلبتها إلى المكتبة بشكل دائم حتى يقوموا بطباعة أكشر المقالات إثارة للاهتمام . وعندما تقرأ قرا يجذب انتباهها , ٠‏ فهي تذهب مسرعة ة إلى مكتب كارل لمناقشته معه .كانت تشتعل حماسة »؛لدرجة أن حركتها

المفعمة بالحيوية تترك أثراً من الغبار الطائر خلفها في المكان .

ماه كونها صارمة مع زملائها, إلا أن إشراف جيرتي

39

ل عنيدات

الصارم على المختبر يأتي انطلاقاً من حرصها على أن تبقى الاختبارات التجريبية مثالية - كانت تشعر بمتعة قصوى عندما تنشغل بعمل مهم في الكيمياء الحيوية . وعندما يرتكب أحد خطأ ما وتشعر بخيبة أمل », فإن ردة فعلها تجاه ذلك هو أن يتم تأجيل المرح لمدة يوم كامل .

إن شراكتها مع زوجها كارل هو السر الجوهري للكثير من اكتشافات المختبر » ومن بين كل الأماكن بدأت تلك العلاقة التي بينهم في كلية العلوم الصحية ببراغ فى صف التشريح . حتى أنهما نشرا الأبحاث العلمية معأ حتى قبل زواجهم

عند تزوجا في عام 1470 . رغبًا م ل السياسة القوية والقوى الاجتماعية والجغرافية فى أوروبا الشرقية كانت ضدهم . حولت جيرتي ديانتها إلى الكاثوليكية لتتكمن الزواج من كارل » على الرغم من ذلك فإن الحركات المعادية للسامية ضدهم كانت شديدة . لدرجة أن عائلته خحشيت أن يتأثر مستقبله المهنى بسبب أصولها اليهوية . وعلاوة على ذلك » فى أحد المراحل التي تزامنت مع ما كان يسمى بالنمسا- الجر (أو الإمبراطورية النمساوية المجرية) » ارتدى كارل وأصدقاؤه زي العمال ليحطموا مختبراً في تشيكوسلوفاكيا بسرية » فقط ليعيدوا بناءه مرة أخرى في هنغاريا موطن مؤسس المختبر .

قرر آل كوري أن يرحلا إلى الخارج ليجدا فرصاً أفضل . عرضت وظيفة على كارل في مدينة بوفالو بنيويورك , في مركز أبحاث لمعالجة الأمراض الخبيثة . بقيت جيرتي في مستشفى الأطفال في فييناء حيث كانت تبحث في قصرر الغدة الدرقية حتى وجد لها كارل وظيفة في مركز الأبحاث في بوفالو لتعمل كمساعدة اختصاصي

40

056 6ا06

0 © عاعون ير وو د مر ل م20 وواللا ماواء]2

2 4

)عانا

2 306

ان 001 16 دورة كوري

علم الأمراض »ء وبعد انتقاله إلى هناك بستة أشهر تبعته هي إلى الولايات المتحدة الأمريكية .

في بافالوء اختصما مع الإدارة من أجل حريتهما في العمل , عندما قام المدير بإضافة اسمه إلى أوراق البحث الخاصة بهما من غير أن يقرأ محتواه حتى » فقام آل كوري بإزالة اسمه قبل إرسال المسودة للطباعة . وكذلك عندما حاول المدير أن يدفع بنظريته التي تقول بأن السرطان هو نتيجة لعمل الطفيليات » رفضت جيرتي أن تشارك في هذا الأمرء وكانت على وشك أن تُطرد من العمل بسبب هذا الأمر. طلب المدير أن تبقى المساحة الخاصة بها فى مختبرها وأن تُوقف التعاون مع كارل ‏ وهي الطريقة الوحيدة التي ستمكنها من الاحتفاظ بوظيفتها في المركز . وبطبيعة الحال , تحايلا على الأمر ء وكانا يختلسان النظر لشرائح بعضهما البعض ويتناقشان حول النتائج .

بعد وقت قصير » عادت الأمور إلى مجاريها , وأبحرا عميقاً فعا

في ا الجليكوجين . وخلال تسعة أعوام » نشرا خمسين ورقة

41

لل عنيدات

بحث وقاما برسم خريطة الاستراتيجية العامة بدورة كوري 0011© عاعلرء .

وعندفا كان الوقتع مناسيا لعفا اقما بحياتيهاء حاطيت كارن محتوغة جامحاك للعمل لذيها زهي 'جامة كورنيل جامة تورونتو وجامعة روتشستر للعلوم الطبية . ولكن تلك العروض لم تكتمل بسبب جيرتي . وتم توبيخها من قبل تلك الكليات التي اتصلت بكارل » قائلين بأن جيرتي تعمل على تدمير مهنته . والأمر الذي لم تفهنيه تلك الكليات أنهما يعملان بشكل أفضل معاً . كان هناك تحيرٌ جنسيّ بلا شك . ولكن قنانون المحسوبية (تفضيل الأقارب) كذلك جعل من توظيف الزوج أو الزوجة أمراً صعباً . بالنسبة للأمريكيين الذين كانوا يعملون في فترة الكساد الكبير 9 07636 2 فإن عضوين من عائلة واحدة يعملان فى جامعة واحدة يُنظر إليه على أنها ميزة غير عادلة . ْ

وجدت مُدرسة طب جامعة واشنطن في سانت لويس ثغرة صغيرة وهي أن المدرسة مؤسسيينة خاصة . وليست حكومية . فتم تعيين كارل كأستاذ باحث وجيرتي كباحثة مشاركة . رغم اختلاف مسمياتهما الوظيفية ودرجتهما ء إلا أن آل كوري كانا يتصرفان على أنهما متساويان .

خلال ساعات العمل كانا يتحدثان مع بعضها البعض بشكل دائم حول أبحاثهما . ولكنهما كانا قريبين من بعضهما خارج امختبر كذلك . فى البيت كانا يتزلجان ويسبحان ويقيمان الحفلات» ويتجنبان النقاش حول التجارب الغلمية الثى يغملان عليها فى الوقت الحالى فى المختبر خلال وقتهما الخاص المحدود . وخلال تواجدهما فى الجامعةء كان يقوداة وقت:اسعراحة الغداء والذي

402

مدته ساعة » ويتشاركات النقاشات مع زملائهم ويتنبؤون بأمور بعيدة |01 المواضيع من :التبيذ مروراً بتقارير البحوث وما الذي كانوا يقرؤونه مؤخراً من أجل المتعة .

عنتدما تنتهي تلك الساعة . كان الفريق 7 0 1

يعود للعمل بأقصى كوري 9 كارل خ خلال ال حفل جائزة. سرعة . في عام ككول نوبل في عام ١9141‏ اكتشف آل كوري كيف يحول الجسم الجليكوجين سكر .تم تخصيص الأعوام الأخيرة من الثلاثينيات من القرن الماضي لتتبع توغاً جفيداً من الأنتمات والتحقق عنها ومعرفة خصائصها . عندما قام آل كوري بتدوين بمراقبة العمليات الجزيئية لعملية التمثيل الغذائى للكربوهيدرات عن قرب .

وعندما اكنائت: جامعة واشنطن على وشك أن تمنح جيرتي ترقية » حصل الزوجان أخيراً عل عرض عمل من هارفارد ومعهد روكفيلر ليُعيّنا مع كأساتذة فى الجامعة 5

43

لل عنليدات

وبناء على ماذكرته صحفية العلوم شارون بيرتش مكجرين : «إن امختبر قد حقق اكتشافات سريعة خلال نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات » لدرجة أن كارل قلق من ذلك قليلا» لم يكن الحظ سبب تلك النجاحات ؛ بل كان العمل الجادء فقد كانت جيرتي تعمل في المختبر بثبات من دون أن تفوّت يوماً واحداً .

اكتشفت جيرتي فوزهما معاً بجائزة نوبل «لاكتشافهما طريقة التحويل التتحفيزي للجليكوجين» في عام 17 » وهو نفس العام الذي اكتشفت فيه بإصابتها بنوع نادر من فقر الدم » والذي قتلها بعد عشر سئوات . تبع آل كوري أماكن العلاج أينما توفرت . سافرا حول العالم جاهدان ليجدا شيئاً في العالم قد يحسن من صحتها .

لم تبح جيرتي بأمر مرضها وتركته سراً بينها وبين نفسهاء ولكن الآخرين لحظوا آثار المرض في عاداتها اليومية . نقل آل كوري سزيرا تالا | إلى المخشبر حتى تستطيع أن ترتاح ؛ نقل الدم أنهك قواها » وأصبحت تشعر بالإحباط في الكثير من الأحيان . أقالت جيرتي الممرضة التي عينها كارل لمساعدتها . على الرغم من كونها لم تعد قادرة على الطيران في الساحة ولا أن تقفز بإثارة عندما يتحقق سبق علمي » إلا أنها بقيت تعمل بنفس الدرجة من الحماس التى عرفت به . وعندما وصلت إلى المرحلة التى أصبحت فيها الحركة من غرفة في الختبر إلى أخرى صعبة عليها » كان كارل يحملها , وبقيا يعملان معاً حتى النهاية .

هيلين توسيج ١585-14‏ الطب - أمريكية درست هيلين توسيج القلب . ولكنها

صوت نبضات القلب الذي كانت تسمعه تلاشى 0 5 3 | 71 3 5 | عندما كانت تقترب من شن القلاثين :فشلت أذناها من أن 2 وأن ويم كننء مؤقت ل سوء اق ممع اديه وت أكثر . بدأت توسيج بالوحساس بالقلي ندل من سماع نبضاته . قرأت النغمات المتتابعة كشفرة مورس 0006 3810156 , لتفسر الإشارات التي تدل على اضطراب العضو. وتستكمل ذلك بنتائج ضغط الدم إضافة إلى الصورة البيانية الكهربائية للقلب » قامت تساعدها في الوصول إلى تشخيص صحيح . سمت هذه العملية الغلاثية «أحجية الكلمات الثلاثية 221نام 2005517010 .

45

لل عنيدات

ع توسيج موؤسسة 5 قلب الأطفال . عندما دخلت هذا ١ 0‏ يي 0 0 الاضطرابات ولكنهم لم 2 أن يقومرا ا ا ف حقيقي من أجل علاجها . كان المرضى من الأطفال يموتون بشكل مستمر. وبعد موتهم ء كانت عملية التشريح هي التي تقدم الخلاصة النهائية لأحجية الكلمات الثلاثية 2216نام 105511010© الخاصة بها .

كانت تجمع البيانات حول صحة مرضاها وقلوبهم حتى تستنبط التشخيصات » ومن غير فهم واضح لما ستؤول إليه الأمور . تجميع المعلومات لم يكن حلا لاضطرابات القلب التي وجدتها لدى المرضى ١‏ » ولكن بعد أكثر من عقد من الزمان أمضتها في الملاحظة عيوب القلب الخلقية ومؤشراتها .

تلك توسيجح خبرة كبيرة في المشابرة . توفيت والدتها عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها ‏ وفي طفولتها كان عليها أن تبذل مجهوداً مقاعقا في صفوفها بسبب معاناتها 8 عسر القراءة 8 . وجدت توسيج الطريق يقودها إلى دراسة أمراض القلب على الرغم من عدم قبول الجامعات الثلاث لها . جامعة هارتارد 3 جامعة بوسطن وجامعة جون هوبكنز . كان الرفض عذاذ ا بشكل خاص ؛ لأنه متعلق بجنسها كفتاة» لم يتم السماح لتوسيج بلول للكلية الطية فى هارقارة + لذتلك فعد تقدفه. بطلية إلى مدرسة الصحة العامة التى افتتحتها هارفارد 3 والتى سمحت للنساء بالدخول لدراسة الطب : تستطيع النساء الحضور . ولكن جهودهن

46

لن تمكنهن من الحصول على درجات علمية >تشحاءلت توسسيج:: مين هي تلك التي تمتلك جنوناً يجعلها تقضي أربعة أعوام من تمحصل على درجة 000 علسينة 44 قاجابنا القناة الشريانية المفتوحة العميد ء بأسلوب بارد : «آمل ألا يدخل أحد» لم تدخل في ذلك

تابعت توسيج طريقها والفرص تتقاذفها فمن مدرسة علوم الطب إلى الصحة العامة إلى بحوث القلب إلى طبيبة أطفال فطبيبة قلب للأطفال . وعندما تنظر خلفها كانت ترى في تلك الأماكن التي رفضتها طريقاً مهداً لها لفرص أفضل . في عام »197١‏ استطاعت أخيراً أن تجد مكاناً كمديرة لطب قلب الأطفال في عيادة الأطفال في جامعة جون هوبكنز . في البداية كان يتطلب الأمر عملية مساندة . وجدت توسيج مساعدة من اختصاصي اجتماعي ومن عامل فني » كانا يقفزان على هاتفها ليجيبا عليه وكانا يحفظان أوراق العمل في الملفات إن تطلب الأمر . من خلال عملها هناك عالجت المرضى وجمعت المعلومات من غير أن يكون لديها أدنى فكرة عن الطريقة التى ستستخدمها بها في النهاية .

في عام ١9474‏ ظهرت عملية جراحية مبتكرة ومنحت توسيج

417

ل عنيدات

خيارات جديدة لمرضاها ‏ عَمِل جراح في هارفرد على إجراء, يستهدف تقييم انسداد القناة الشريانية .

القناة الشريانية هي تجويف في القلب يصل بين وعائين دمويين مهمين ‏ عندما يكون الإنسان في الرحم » تكون تلك القناة مفتوحة . ولكن عندما تمتلىء رئة الطفل بالهواء . يجب أن يُغلق ذلك النفق الذي يجمع الشرايين . إن لم تُغلق تلك الفتحة تلقائياء فإن الكثير من الدم يتدفق إلى رئتي الطفل » الأمر الذي من الممكن أن يتسيب له بقصور في القلب ونقص الأكسجين ذ في الجسم » فيتحول جسم المرضى إلى اللون الأزرق . طوّر الجراحون إجراء يغلق تلك الفتحة دوا

في تلك المرحلة » كانت توسيج قد عملت بجد لما يقارب العقد من الزمن . عاينت مرضى انسداد القناة الشريانية » ولكنها رأت كذلك مرضى باضرابات قلب عديدة ولكنهم استفادوا من القناة الشريانية . في بعض الحالات » تقوم الفتحة وبطريقة غير مباشرة بنقل كمية كافية من الدم إلى الرئتين حتى يبقى المريض على قيد الحياة . ففكرت توسيج » في احتمالية أن الجراحة من الممكن أن تعمل على فتح القناة الشريانية كذلك؟ طرحت توسيج تساؤلها هذا على جراح هارفرد . فرد عليها : «سيدتي . أنا أغلق القناة الشريانية . ولاأقوم بصنعها» أما الجراحون الآخرون كانوا متشككين في هذا الأمر كذلك » وأبدى الزملاء انزعاجهم لأنها لم تستطع التخلي عن الفكرة . في النهاية وبعد عامين من الحملات »؛ أقنعت توسيج رئيس الجراحة الذي كان قد انضم للتو إلى جامعة جون هوبكينز ألفريد بليلوك أن ينضم إليها . طلب بليلوك مختبر بحث من فيفين توماس وهو تقني في جامعة هويكنز » لمعرفة الخطوات الجراحية اللازمة

48

عنيدات

حتى يتوصل إلى الإجراء . في عام ١444‏ ويمساعدة من توماس استطاع بليلوك أن يجري أول تحويل ناجح لطفلة صغيرة تبلغ من العمر توس ةفشر شهرا ,

وعند تجربة العملية على المريض الثالث تسببت للطفل بتغير فوري في المظهر . «على ما أعتقد أن لاشيء ا 0 سي للأطفال الكتيسر ةق السعادة كرؤية مظهر المريض يتغير من اللون الأزرق إلى الزهري في غرفة العمليات . . . خدود زهرية مشرقة وشفاه براقة» تذكرت توسيج بحنان «أوه » ما أجمله من لون» بدأت حقبة جديدة فى طب قلب الأطفال . وفجأة . أصبح هناك طلب متزايد على تخصصها المستقر . تذكرت ذلك بهذه الطريقة : «قفل الدكتور جروس البوابة . . . أنا فتحتها ؛ واندفعنا أنا والدكتور بليلوك معاً إلى الداخل » وسرعان ما تدفق خلفنا المرضى ؛ والجراحون , وأطباء القلب ؛ وأطباء الأطفال» في عام 1447 : كتبت مرجعاً عن عيوب القلب الخلقية » وذلك لتتويج عشرين عاماً أمضتها في البحث .

شعرت توسيج وبقوة أن التوجهات الجديدة في طب قلب

ا ٠‏ م 7 0

49

ل عغنيدات

الأطفال لا يجب أن يكون التعليم الخاص بها عشوائياً » كالمشكلة الت والحيعيا متلخصيا . حصل طب قلب الأطفال على برنامج عابو ملعن وو جت انع ارت هر جذامن ادل وعم مالي قدمه مكتب المعهد الوطني للصحة والطفل » بتوجيه من توسّيج . ومرور السنين » ؛علّمت توسيج حوالي 16 طبيباً شاباً حتى يتمكنوا من النجاح في المحال الذي بدأته . شددت على أن العناية بالمريض هو عنصر أساسي في التدريب الإكلينيكي . وأصرت أن يتعامل الأطباء 3 الأطفال كأطفال » وليس كأطفال مرضى . كان التعاطف والصبر أمرين ضروريين للتعامل مع جميع المرضى وعائلاتهم المرهقة . اكتسب طلابها حماسها لمعالجة قلوب البشر وأطلقوا على نفسهم وبكل فخر «فرسان توسيج» .

عند رحيلها في عام ١1857‏ كانت قد نشرت أربعين ورقة بحث بعد تقاعدهاء عملت كأول رئيسة لجميعة القلب الأمريكية» وحصلت على الميدالية الرئاسية للحرية وقد منحها إياها الرئيس ليندون جونسون . كان لتوسيج دورٌ أساسي في إقناع إدارة الغذاء والدواء بمنع دواء تعتقد أنه تسبب (بشكل مباشر) بحدوث عيوب

قامت توسيج وخلال حياتها المهنية ببذل عطاء استثنائي في مجال القلب . ولكنها لا تستطيع نسيان كيف شعرت عندما كانت تواجه الصعوبات . «يكون لديك أحزانك وكذلك نجاحاتك» هكذا اعترفت توسيج : «يقرؤون عن العمليات الناجحة , ولايعرفون عن التي لم تنجح , الحزن والعمل الجاد خلف الكواليس . بشكل عام

أعتقد أننى قمت بعمل جيد أكثر من الأذى» .

530

إيلسي ويد وسن ك2ة1.::.؟ التغذية - بريطانية

١‏ تحدة على كء | متت حامر وحقنة بيدها اليسرى » حقنت إيلسي ويدوسن خلطةمنالحخديد والكالسيوم والمغنيزيوم في يدها اليمنى . عندما بدأا بإجراء التجارب 4 هى وشريكها في البحث روبيرت مكانس . كان كويد يُعفقند أن المنديق :هو مادة إيلسي ويد وسن تفرزٌ طبيعيا ؛ رغما عن ذلك » وبناء على التجارب التي أجرياها في عام ١05‏ » تبين لهما أ اخديد كص :نكن ما كان كسارقاً عليه .

عندما بدأت ويدوسن بالدراسة في عام كان علم التغذية همهناكان281 مازا الامجدالاً جسديدا يسمى «الغذائيات 116115 دخلت فى هذا الطريق بتوصية من مستشار »وبعدذ عذلة سنوات من حصولها على شهادة الدكتوراه عملت ويدوسن في

51

لل عنيدات

والطب بلندن حيث كانت تراقب التغييرات في كربوهيدرات التفاح . تطلبت تلك الوظيفة رحلة ميدانية مرتين شهرياً لعملية قطف التفاح في كينت » وهي مقاطعة في جنوب شرق لندن » حتى تتمكن ويدوسون من مراقبة تركيب تكوين الفاكهة في مراحل مختلفة من دورة حياتها ؛ منذ أن تزهر في بدايتها وحتى مرحلة التخزين .

وبعد أن انتهت الدراسة » بدأت بالعمل فى مجال الكيمياء الحيوية بمعهد كورتالد التابع لمستشفى مديلسكس . لم تكره ويدوسن التفاح » ولكنها تمنت أن تقترب أكثر من الأبحاث التي تمكنها من مساعدة البشر بشكل مباشر . وجدت وظيفة في جامعة كينجز كوليج بلندن دهلهمآ هذ لقاذم5ه]8 عع00116 5'عمذك1 فى عام “19 .

كانت ويدوسن تعرف مكانس قبل أن تلتقي به بشكل شه خوعالم بطع الترائعا من اللجع حت يتعلم عن تركييها الكيميائي . وكان للعالمين تجربة مبتر و ف بح لتقام . عندما التقى الثنائي أخيراً وتحدثا معاً أخبرته بأنه اركب تفظا كبيرا فى أحد تقييماته . ولأنه لم يضع التغير في الفركتوز بعين الاعتبار ؛ أصبحت نسب الكربوهيدرات منخفضة جداً ؛ ماجعلٍ الدراسة تلك خاطئة . اقترح مكانس أن يوحدا قواهما . فعملا معأ كشركاء فى في البحث حتى توفي مكانس في عام 1997 .

كان مكانس ماضياً في طريقه وبشكل جيد بتحليل مجموعة رئيسية من مجموعات الطعام » وقد تمكن للتو من التوصل للمعلومات الغذائية للحم » والسمك » والفواكه والحخنضار . في نزهة مع عائلتها في عام 1454 » طرأت على بال ويدوسن فكرة مفاجئة »

52

عنيدات

لم لا يتعمقان أكثر؟ يجب عليهما أن يحللا جميع الأصناف - الحلويات ومنتجات الألبان والحبوب والمشروبات - جميعها بلا استثناء .

نُشرت التركيبات الكيميائية للأغذية في عام 114٠‏ » في أول موجز شامل للمعلومات الغذائية للأطعمة المطبوخة والنيئة على الإطلاق » وقد احتوى على خمسة عشر ألف تقييم .

فى تلك الفترة كانت ويدوسن ومكانس يحافظان على اتجاه ابت للمشاريع الجانبية التي يعملان عليها . وكان هناك الكثير من المجهول . والذي لم يُعرف بعد في أبحاث علم التغذية في بداية الثلائينيات من القرن الماضي . في أحد الدراسات ء أراد الباحثون ويدوسن ومكانس أن يتعلما كيف يؤثر نقص صوديوم الدم لإعمعاء عل الده على على الجسم . قاموا بجمع حالاات بصحة جيدة (ولكنهم مترددون في الخضوع للتجربة) واخضعوها لنظام غذائي لا يحتوي على الملح »؛ يستمر لمدة أسبوعين . وافق المشتركون في تلك التجربة على أن يقضوا باعدين نوما في غلاف حراري من أجل دفعهم ليتعرقوا . كانت 7 تريق الماء من تلك ال حالاات ومن الأغلفة البلاستيكية بعد الجلسات . قام الباحثان بتحليل محتوى الملح من التصريف . عندما يتم استنفاذ الملح بنسبة كافية يخضع المشاركون الضعفاء مجموعة من الاختبارات » إضافة إلى اختبارات خاصة بوظائق الكلن.. ان

كانت ويدوسن ومكانس أول من سلط الضوء على أهمية السوائل والملح لوظائف أي جسم . تراقب المستشفيات في أيامها هذه تلك النسب بحذرء خاصة في حالات أمراض الكبدء والسكتات القلبية أو أمراض السكر .

53

لس عتيدات

وهو رغيف ا ل . قلقت الحكومة البريطانية بشأن وجود مايكفي مواطنيها من الغذاء خاصة مع شح توفر اللحم 4 والسكر ومنتجات الألبان . توقعت ويدوسن كاتس بأن مواطني بلدهم سيكونون على مايرام إن هم تغذوا على م غذائي مكونٍ من مواد أساسية قليلة فقط من التي يسهل توفرهاً ؛ الملفوف العلا طن والخبز . وليثبت ويدوسن ومكاشق نظريتهم تلك » قاموا بوضع نظام غذائي بسيط باستخدام مواد غذائية لاتحتوي على الألوان أعذل 0102-66 وأخضعروه للتجربة لمدة ثلاثة أشهر . أنهوا تلك الدراسة بالقيام بسباق نزهات طويلة عنيف سيراً على الأقدام في

ليك ديستريكت بإنجلترا . قاما برحلتين نهاريتين مزدوجتين فقاد 0 دراجدته في تلك المنطقة وقانت ويدوسن كذلك مع 0 يوم من الأيام 3 استطاع فكاقن اجتياز ثلاثة وستين نلك بعد 34 تزود بطاقة مصدرها اللفوف 3 والبطاطس والمخبز واعجير النظام لاني لبط ذاك نجباحاً عظيهاً 1 عن النقص في 0

خلال 2 العالمية الثانية 4 عات الحكومة وبشكل كبير 56 لنظامهما الغذائي منخفض التكاليف . على الرغم من قلة وجود الغذاء في تلك الفترة في إنجلترا أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الإنجليزي . إلا أن الأهالي كانوا يأكلون بشكل صحي أكثر . بعد انتهاء الحرب سافرت ويدوسن ن إلى ألمانيا للمساعدة في إيجاد الحلول

54

عنيدات

لسوء التغذية . حظي الخبز باهتمامها مرة أخرى . تنقلت ويدوسن من ملجأ أيتام لملجأ أيتام آخر في عز الشتاء » لتجد أماكن لتجري فيها الدراسة وتمكنها من إجراء مقارنة على عمليات التحسين مكلف .«افتسة ويلوسى ولدة تمائنة صشر تيد ا طول وؤرة الأطفال في أحد الملاجىء وطابقتهم مع نوعية الخبز التي استهلكوها . لم يبد أن مستوى التدعيم في طحين الخبز أحدث أي اختلاف . ولكنها عندما كانت هناك . لاحظت تغيرات جسيمة فى أوزان وأطوال الأطفال والتى يبدو أنه لا علاقة لها بالرغيف . ظهر غو هائل في الطول في أحد الملاجىء بالتزامن مع زيادة كبيرة فجائية في الوزن في موقع اختبار آخر . مما جعلها تقلق بشأن المتسبب في ذلك . فبدأت ويدوسن بفحص للدور المحتمل الذي تلعبة العوامل الخارجية . كان الموضوع متعلق بعملية التخلص من مديرة قاسية والتي تم نقلها من الموقع الأول إلى الشاني . وبتواجدها في تلك الأمكنة ركدت عملية النمو واكتساب الوزن . أوجزت ويدوسن ذلك قائلة : «الرعاية الرقيقة المحبة للأطفال والتعامل مع الحيوانات بحذر هي التي تصنع كل الفرق وتؤدي إلى النتائج الناجحة للتجارب التي تم التخطيط بها بعناية» أخطأت ويدوسن في بعض الأحيان طريقها في البحث .

فعندما كانا هي ومكانس يقومان بدورة أخرى من عملية الحقن الذاتي . سقطا أرضاً متلوين من الحمى وآلام الجسم . وكان على زميل لهما أخذهما إلى البيت حتى تتم العناية بهما ويستعيدا عافيتهما. ومع ذلك تابعت ويدوسن مع مكانس جمع العيّنات حتى خلال التعرق البارد . صرحا قائلين : «حادثة بسيطة» كانت ويدوسن تحب أن تحفر بأظفارها في صلب المشكلة » سواء كان ذلك

55

لل عنثيدات

يعني رمي فقمة ميتة في صندوق السيارة والقيادة بها من سكوتلندا حتى كامبريدج لتحليل مستوى الدهون فيها . أو الجري ذهاباً فإياباً من خلال جهاز كشف المعادن في المطار لمعرفة ما الذي جعل صوت الصفير ينطلق كانت التجربة جذابة غود وتصعب مقاومتها.

فضولها ذاك قام بصنيع جيد من أجل صالح جسم الإنسان .

536

عنيدات مكتبة 1].11/12]2101778372

فيرجينيا آبغار

1917/4-4 الطب - أمريكية

سواء كانت تركب الدراجة مع طفل لزميل لهاء أو تهتف في مباراة لكرة السلة . أو تأآخذ دروساً في الطيران . كانت فيرجينيا آبغار وفي كل الأوقات تحتفظ بالأشياء التالية معها:صمطواة.) 2" أنبوب للقصبة الهوائية » | زادراك جد احنية لفته القصبة الهوائية . كانت 4 تعمل حت وعى في خارج أوقات عملها : «لن يتوقف جسدٌ آخر عن التنفس أمامى . لا أخد» 1

آبغار كانت أحد أول الأطباء الذين درسوا علم الحواس لاق10هنوعطادء » هي متحدثة سريعة ومفكرة سريعة كذلك » نشأت في نيوجيرسي مع والدها المخترع والعالم الهاوي ‏ وأخيها المصاب بمرض مزمن » قالت مازحة بشأن عائلتها : «لم نستقر أبدا» وحتى

57

لل عنيدات

هي لم تفعل كذلك أيضاً . في الكلية وبينما هي تحصد العلامات الدراسية العالية حتى تحصل على شهادة علمية في علم الحيوان ‏ كانت تعمل على تدقيق المقالات في صحيفة الكلية » وأصبحت عضوة في سبعة فرق رياضية » مثلت في إنتاجات المسرح . وعزفت الكمان في الأوركسترا . أصاب انهيار البورصة في عام ١974‏ عائلتها . فعملت آبغار فى مجموعة من الوظائف . أحدها هو إمساك القطط من أجل مختبر علم الحيوان . «بصراحة » كيف تقوم بذلك؟» تساءلت محررة كتاب مدرستها السنوي . من الممكن ان يُسأل هذا السؤال عن كل جوانب حياتها .

كانت هناك بعض الأمور التي لم يكن لديها متسع من الوقت لها ؛ تحديداً , البيروقراطية والروتين » والتي من الممكن ان تتخطاهم إن شعرت بأنهما يعطلانها عن مساعدة المرضى أو القيام بالأمر الصحيح . إن فزع مرة طفل أو طفلة من المصعد فإنها ستحملهم بين ذراعيها وتأخذ الدرج . خلال إقامتها في كلية الطب خشيت من أن تكون قد ايتكبت خط أدى إلى تراجع حالة امرض . فطلبت إجراء تشريح الجثة ولكن ذلك لم يتحقق . أصبح كشف الحقيقة بالنسبة لها حاجة لايمكن مقاومتها. ٠لذلك‏ فقد عادت وتسللت لفتح جرح الجثة بنفسها . ثم أبلغت آبغار رئيسها على الفور عن الخطأ .

لم تكن متسامحة عندما يتعلق الأمر بعدم الإخلاص أو التظليل . إن المثال الذي قدمته في الانفتاح - قدرتها على الاعتراف بالفشل وتبنيها لأساليب التخدير المتغيرة - له دور كبير في مساعدتها على المضي قدماً بفعالية وانضباط . في الحقيقة » كانت المرونة التي تتمتع بها هي التي جعلتها تميل إلى مجال التخدير في المقام الأول .

58

عنيدات سد

عندما بدأت آبغار بتدريبها في الجراحة بجامعة كولومبيا في عام *147 ؛ كانت واحدة من عدد قليل من النساء اللاتي يدرسن في البلد » عملت كمساعدة في غرفة ة الجراحة وهنا علي لأن تركز على مجال التخدير الحديث ‏ والذي لم يكن يعتبر حتى ذلك لوقت تخصصاً طبياً ‏ كان مشرفها معجباً بقدراتها ورأى الحاجة التي كانت تشير إليها . في ذلك الوقت » إن كان المريض بحاجة إلى تخدير فإن الممرضة هي من تقوم بذلك . ولكن بسبب أن العمليات الدزااحية أصبيحت أكدر تعقيدا فإن المشرف أصبح يدرك أن عملية التخدير يجب ان تواكب هذا التطور بممارسين ذوي كفاءة عالية وموهوبين ومندفعين بما فيه الكفاية حتى يرصفوا الطريق في هذا ا لمجال الذي ينمو بشكلٍ سريع .

أمضبت أبعازعانا كاملا بعيدذا عن جامعة كولومبيا لتتدرب » وعندما عادت إلى المستشفى في عام 19717 وضعت خطة لعمل م التخدير في إدارة االجراحة بمستشفى بريسبيتيريان . طلبت أن ُمنح لقب (مدير) , اقترحت هيكلاً تنظيمياً ووضعت خطة لكيفية جلب المزيد من الأطباء المقيمين » من غير أن يحلوا مكان الممرضات اللواتي يمارسن عملهن في مجال التخدير. قادت آبغار القسم ولمدة إحدى عشرة سنة » دربت طلبة الطب » وعسملت على توظيف الأطباء المقيمين والعمل على الأبحاث . لعبت دوراً يهنا في نمو هذا التخصص . ولكن عندما تحول الفرع إلى قسم كامل ». مُنح زميل لها مع الدكور الرتاسة :

وجهت آبغار تركيزها على حديثي الولادة . في الوقت الذي أكانى حول قبامر إعطاء الغاز لامرأة في حالة ولادة» قادها فضولها لملاحظة نقص في المعلومات . كانت الإحصائيات التي

539

آبغار تفحص طفلاً حديث الولادة

ارك بها سجيرة و فقيل إسراء قلات اللاو فى كفاع كانت الكثير من الأمهات والرضع يتمكنون من النجاة خلال الولادة » ولكن بالنسبة للمواليد الجدد كانت أول أربع وعشرين ساعة هي الأكثر خطراً .

عندما نظرت أبغار في هذا الموضوع . وجدت شيعا لافتاً :لا يتم فحص الرضع فوراً بعد عملية الولادة . ومن فيو تقييم فوري لهم كانت تنقص الأطباء العلامات التى تث تشير إلى أن المولود قد يكون مصاباً بنقص في الأوكسجين مثلا . إضافة ل لهم أدركت آبغار عدم وخود معايير محددة للأطفال حديثي الولادة حتى يقاس ويُقارن بها . إن أعطيت الأم المخدر أثناء انخخاض . فإن طفلها

60

عنيدات

بجا حل لقنا وإنحدا ولرو بيع نفساً آخر إلا بعد عدة دقائق » أيعتبر ذلك تنفساً أم انه لا يعتبر تنفساً؟ يعتمد ذلك على اختتصاصي الولادة . صرحت أبغار أنه مايبدو واضحاً لها الآن : تظهر العلامات واضحة على الطفل عندما يقاوم مرا ماءوتجب مراقبة تلك العلامات التى تنذر بالخطر.

سأل طبيب مقيم آبغار «كيف يمكن للشخص أن يجري عملية تقييم سريع وتعابير تدده لطفل حديث الولادة؟» فأجابته : «إن ذلك سهل» سحبت أبغار ورقة كانت بجانبها : «ستفعل كما فعلت أنا»

سيشمل نظام التقييم خمسة جوانب أساسية تتطلب الانتباه من قبل الطبيب : معدل ضربات القلب , والتنفس واللاستجابة للمؤثرات . وحركة العضلات . ولون الجلد . يتم تقييم كل حالة بمقياس من صفر إلى اثنين . استعرضت آبغار مع بعض زملائها هذا النظام الجديد وبشكل فوري لإيجاد روابط بين المعدلات الطبيعية والمعدلات المنخفضة لصحة الطفل حديث الولادة » ووجدوا أن هناك إشارات لوجود مشاكل ثاني أكسيد الكربون ودرجة الحموضة في الدم . عندما تكون النتيجة الإجمالية بمعدل ثلاث أو أقل . فإن الطفل يكون دائماً بحاجة إلى عملية إنعاش .

كان تقييم م واحدٌ لطفلٍ حديث ولادة عع بكترا قوياً » ولكن تحليل اللآلاف منها أشبه بحقلٍ من الأوراق المتساقطة متشابهة اللون »تم تخزين كل تلك الأجزاء الصغيرة واعتبرت أدلةً كشفت عن سبب مشترك بينها . إن انخفاض التقييم كان مرتبطأً بطريقة الولادة ونوعية الخدر ا محطى للأم . قبل نظام التقييم الصغيير الفعال هذاءلم يلاحظ الأطباء كل تلك الروابط - أو لم يكن لديهم

61

لل عغنيدات

بيانات مثبتة حتى يتم تأكيدها . أصبح نظام التقييم هذا أساساً لنماذج إحصائية أفضل للصحة العامة . بدأ ينتشر من نيويورك إلى المستشفيات عبر البلد , وعندما وصل إلى ولاية دينفر حصل التقييم على اسمه الشهير .

في عام 19451 » بعد تسع سنوات من عسرضه الأول » ابتكر طبيبّ مقيم جَهاذا رمزياً تذكرياً ععالاعل عتممتوعهمم جذاب :

(2مامء) عمءسدعوعممة-ث لون الجلد

(ع2: موع11) ءو1ناط-2 معدل نبضات القلب

(بللأطمائسز علق 1) ععددرتت0-0 الاستجابة للمؤثرات

(086) عأء5نا8) 40)10109-ى حركة العضالات

0ةمامو 2-2 التنفس

وها هو تقييم آبغار . آبغار (طبيبة التخدير) أحبته .

في هذه الأثناء » كانت البيانات تتدفق ولم تشعر آبغار أنها جاهزة للتعامل معها بشكل كاف . ولأنها دائماً منفتحة على الأمور التى تبعل منها طبيبة أفضل أأخلت آبغاز اسسعراخة :من عملها فى المستشفى لمتابعة دراسة الماجستير فى الضحة العامة.. قدت لها مؤسسة مارتش أند دايمز الوطنية عرض عمل .

قادها فضولها للإقدام على القرار في ذلك الوقت بالذات وأكثر من أي وقت مضى ». مأخوذة بفكرة تغيير مهنتها في منتتصف العمر» انتهت أبغار من دراستها وقفزت إلى منصبها الجديد كرئيسة لقسم التشوهات الخلقية الجديد في المنظمة .

طارت آبغار ولدة أربعة عشر عاماً عبر البلاد » تنشر المعلومات حول عملية الإنتاج وتبديد الأفكار المتراكمة التى تحيط بالعيوب الخلقية . سرعة بديهتها وشخصيتها جعلا منها المفضلة لدى

62

عنيدات 6 دا

مقدمي البرامج التلفزيونية والمرضى الذين قاموا بزيارتها . وكما يقال دائماً «طبيبة .الأمالي» لتواصلها السريع مع المرضى وحتى المشاهدين وكل من يلتقي بها . قال أحد اللعري الذين عملوا معها: «إن دفأها واهتمامها بك يعطيك شعوراً بأنها تحجيطك بذراعيها . حتى ولو أنها لم تمسك بك أبدأ» ضاعفت المؤسسة أرباحها أثناء توليها هي الرئاسة .

عملت آبغار مع الناس . طارت بالطائرات . وهتفت في مباريات البيسبول (وزملاؤها وأصدقاؤها يلهثون خلفها) حتى أوقفتها صحتها . على الرغم من وفاتها في عام 5 إلا أن التقييم الخاص بها ما زال معتمدا. وقد قام بحماية الأطفال حديثي الولادة في كافة أرجاء العالم ليصبح النصف الثاني من القرن الماضي أفضل .

63

دوروثي كروفوت هود جكن 1945-19٠‏ الكيمياء الحيوية - بريطانية

بإقامة تُشْبهُ الإقامة فى كيف فى الكايق الستقلى جف له 5 5 ويكايالات كهربائية معلقة .من السقف أشبه يمظلة أنوار تقيند الميلاد ذات القولطية العالية +:ونافذة قوطيةٍ عنطامع وحيدة تزين المكان فى الختبر . تلك النافذة وضعت في مكان مرتفع لدرجة أن الاستفادة

من التور الذق يسع متها يتطلب الصعود على الدرج . فى 2 ددروثي كروفوت هودجكن السنوات الأربع والعشرين التي أدارت فيها هودجكن مختبر دراسة البلورات بالأشعة السينية '(58-» لإطامدىعهالقندصه الخاص بها من المتحف . تكهرب شخص واحدٌ على الأقل بالستين ألف فولت تلك . ولحسن الحظ لم تكن تلك نهاية المختبر . عانى الخخبر من نقص في التمويل المالي ولم تحظً جهود هودجكن بالتقديرء وحتى في الظروف الصعبة كانت قدرات توضجكن فيارظةنطلق بها إإى القمةاقى عيدالها.

64

عنيدات

أصبحت دراسة البلورات بالأشعة السينية إلزامية في عام 57 وععندما اكتشف ماكس فون لاوي أن انحراف فط الأشعة السينية 'ة:-* من الممكن أن يخبر العلماء قليلاً عن جزيئات موحدة النظام تسمى بلورات . عندما تشير الأشعة السينية إلى البلورات ؛ تتسبب الجزيئات في انحراف الأشعة السينية » فيتم التقاط النتيجة على لوحات الصور . تكون هذه الصور مليئة بالأدلة ويمكن أن تقود الباحثين إلى البنية الثلائية للجزيء . للمساعدة فى فك شفرته » كان ذلك قبل أن تصبح مهمة يقوم بها بالحاسوب » وقد تستغرق تلك العملية سنوات من الجهد الحسابى والصبر الاستثنائي . هودجكن كانت محترفة في هذا لمجال .

في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي 5 وفي بداية هودجكن اسيرتها المهتنينة» تطلب فك أبسط شيفرة للبلورات الآلاف من العمليات الحسابية باستخدام أ آلة يدوية . استُخدمت الأسئلة لبناء وا بسيو سيط كثافة الإلكترونات ٠‏ والتي تبدو كخريطة طوبوغرافية ولكنها تُظهر المكان الذي تتركز فيه البلورات بشكل أكبر . إن العملية بشكل كامل من الأشعة السينية إلى البُنية الأولية » تستغرق من ثلاثة أشهر وحتى العام .

في عام 1475 » أصبحت عملية الحراثة من خلال العمليات الحسابية أسهل بقليل عندما أصبحت هودجكن المالكة وبكل فخر لصندوقين معبئين ب0٠850‏ قطعة ورقية رقيقة تسمى بشرائح بيفرز ليبسون 5منماة هوومذ!-66676:5 » والتى كانت أشبه بدليل لعلماء البلورات وهي مرسومة من الأعلى للأسفل بقيم مثلثية دقيقة» والتى اختصرت الوقت التى كانت تقضى فيه هودجكن بحل المبائل اللسابية”: ْ ١‏

65

شرائح بيفرز ليبسون

غتدما بدأت فك شفرة جزيء الكوليسترول فق أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي » قال معظم أقرانها إنه لا يمكن القيام بذلك باستخدام علم البلوريات . ولكن هود جكن والتي كانت تصفها صديقتها وبكل محبة «العبقرية اللطيفة» سلطت الأشعة السيئية على بلورات الكوليسترول وبدأت بالضرب على ذلك الجهاز . في الوقت الذي فشل فيه الكيميائيون التقليديون نح علم البزوراات +

بدأت قدراتها البارعة في فك شفرة خريطة الكثافة الإلكترونية تُعرّف على نطاق أوسع . ووجدت هودجكن نفسها تنجذب للبُنى البلورية التى لم يوجد لها حل بعد . وعندما كان أحدهم يحتاج حلا لبنية جزيئية » كان يرسل لهودجكن العينات البلورية » وعلى مر السنين أرسلت لها الكثير من العينات الاستثنائية وكان البنسلين

66

نموذج تركيب جزيءالبنسلين الذي عملت عليه هودجكن في عام ١91146‏

بحلول عام 144١‏ كان البنسيلين قد عرف بقدرته على الحماية من العدوى البكتيرية لدى الإنسان . وكان وجوده خلال الخحرب نعمة اسستثنائية . كان العلماء يأملون ومن خلال فهم تركيب البنسيلين » مساعدة مطوري الأدوية لينتجوا منه بكميات كبيرة .

ومع ذلك . كان الجزيء عصي الفهم لدى العلماء حتى مع استخدامهم لطرقٍ عديدة للمحاولة في ذلك » كان علماء البلوريات الامركين والبريظائيت يعملون على بلورات البنسلين من أشكال مختلفة من دون معرفة بذلك . لم يكن أحد يعلم أن بلورات يسارو قة سل تلك الاتدلافات ليما بيبها . إضافة إلى ذلك » وبسبب طريقة ترتيب طبققات جزيئاته لم تكن لوحات الصور واضحة على الإطلاق .

وفي النهاية . واجهتهم تحديات جديدة . والتي لم يكونوا بحاجة للمزيد منها ء كانت هودجكن وتلميذها خريج جامعة

67

لل عنيدات

أكسفورد يتأهبان لحل تركيب جزيء البنسلين من غير سابق معرفة بالمجموعة الكيميائية التى ينتمى إليها . قالت هودجكن مازحة بأن الجرى معتفير يها كفي حدق لتو وحم فثانيا جذا عمل علية عالم مبتدىء) . ؛

ساهم عمل هودجكن في فك رموز ارتباط أجزاء البنسلين ببعضها البعض بطريقة مذهلة وغير مألوفة . شعر أحد الكيميائيين بالدهشة لما تقوم به . لدرجة أنه راهن بأن يترك مسيرته المهنية ويعمل كمزارع فطر إن تم إثبات صحة تكوين البنسيلين التي عملت عليها . (على الرغم من النتائج التي تم تأكيدها , إلا أن ذلك العالم الذي صرح بأنها لن تنجح . لم يصبح مزاع فطر) رفرفت هودجكن كأنها فى احتفال طفولى حول الغرفة عندما أدركت أنها توصلت للجواب النهائي لمشكلة البنسلين في عام 1454 » استغرقها هذا الاكتشاف أربع سنوات » وكان الاكتشاف هو إعلان لظهور البنسلينات شبه الصناعية وانتشارها على نطاق أوسع .

على الرغم من نجاحها الذي حققته في تلك الفترة » إلا أن جامعة أكسفورد استغرقت إحدى عشرة سنة حتى تجعل منها أستاذة جامعية بشكل كامل . وانتظرت لمدة اثنتى عشرة سنة حتى تحضل على مساحة مختعبر أكبر : كانت أختجيتها الجزئية الضحمة التالية تحتوي على ستة أضعاف الذرات غير الهيدروجينية التي يحتويها البنسلين . سمة هودجكن المميزة هي أن تفوق التوقعات في كل مرة . على الرغم من أن العلماء الآخرين قد أقروا بأن فيتامين ب812171 لم يستطع علم البلوريات لا حل له عن طريق الأشعة السينية . إلا أن هودجكن قررت التجربة .

أخذت هودجكن وفريقها ولمدة ست سنوات مايقارب ٠6٠١‏

68

سابلب سسسب هس هتيل أل

صورة لأشعة سينية لبلورات فيتامين ب 812١7‏ . معالحة الصور كانت أبعد مما يكن لجهاز شرائح بيفرز ليبسون «هكمذ!-ومع عه ومنماة أن يعالجها . لحسن الحظ » كان لهودجكن مبرمج حاسوب يعمل إلى جانبها » فجامعة كاليفورنيا » لوس أنجلوس قد حصلت للتو البلوريات » وكان الطالب المبرمّج » وهو كيميائي في زيارة مختبر هودجكن بأكسفورد فى الصيف . عندما عاد الطلبة إلى جامعة كاليفورنيا » لوس أنجلوس . أرسلت له هودجكن بالبريد مجموعة من المعلومات عن فيتامين ب ١7‏ » وكان يعيد إرسال النتاث نج التي تمت معالجتها عن طريق ا حاسوب .

كان العمل يستغرق وقتا طويلا » وكان صعبا ويشكل تحديا . وعندما تكون هناك أخطاء مثل ذلك الخطأ الذي جعل من الذرة أكبر بعشر مرات من حجمها الطبيعي . طلبت هودجكن من المبرج الذي جاء من كاليفورنيا الجنوبية أن يبتهج ؛ وخلال العملية كلها لم يرها تفقد هدوءها ولا مرة واحدة .

بعد ثمانى سنوات من العمل على فيتامين ب ١7‏ استطاعت بريطاني إن كان إنجازها المتعلق بالبنسيلين قد «كسر حاجز 07 فإن إنجاز فيتامين ب ١7‏ لم «يكن أقل من كلمة رائع - إنه أ مر مثير للغاية!» «من أجل إنجازها فى تحديد تركيبات بيوكيميائية مهمة بواسطة تقنيات الأشعة السينية» تم منح هودجكن جائزة نوبل في الكيمياء ء في عام 1954 .

كانت كن دائماً لطيفة 0 00 دمثة ال ون

69

لل عنيدات

شيء . تابعت مفاجأة الجميع حتى عندما وصلت إلى عمر متقدم » وتابعت الطيران إلى موسكو وإلى أماكن أخرى لحضور مؤتمرات العلوم والسلام ولم تبال بإصابتها بالتهاب المفاصل الروماتويدي ولا بحوضها المكسور .

00

جيرتيود بيل إيليون 1١9444-14‏

الكيمياء الحيوية - أمريكية

للأشخاص الذي فقلتهم: جدها الذي فقلته بسبب سرطان المعدة عندما كانت فى سن المراهقة . خطيبهامن إصابته بمرض مفاجىء في قلبه » وهو المريض بسرطان الدم » والدتها من سرطان عنق الرحم . لقد عانت ألا حقيقياً بفقدانهم . 5 7 0 ا

كانت تلك الخسائر تذكرها بأ و 7 واي جيرتيود بيل إيليون كل ذرة مستبدلة وكل مركب دوائي من الممكن أن يحدث فرقا . اعتبرت أن وفاة جدها كانت «نقطة تحول» كما اعترفت . «كانت تلك إشارة الإنطلاق» هذا هو المرض الذي يتوجب علي العمل على مكافحته» «لم أتوقف عن التفكير في أي شيء آخرء حدث ذلك فجأة» .

جحو سودي + امويايها ود 4 أخزكها عر عم مصيولها حال عرزل يتم بها عا تارم عي

11

لل عنيدات

أعلى فى الكيمياء . قدمت طلب توظيف لدى خمس عشرة مدرسة »ولم يستجب لها أي برنامج دراسى بتقدم الدعم المادي . خلال فترة الكساد الكبير . كان الدعم المادي من قبل المدارس يقدم للرجال , وكان نفس الأمر يحصل في سوق العمل » خشي أحد أرباب العمل من توظيفها بسبب عدم وجود امرأة أخرى معها في امختبر » ووجود إليون قد يصبح «مشتتا للانتباه» 3

َف ب أكثر من مجال الكيمياء الذي تحبه » ساعدت إيليون والتقت بعالم كيمياء فى أحد الحفلات فهرعت إليه وعرضت أن مايكفى من المال لتدفع مصاريف سنة واحدة من كلية الدراسات العليا في نيويورك . دعمت إيليون نفسها كذلك بالحصول على وظيفةٍ كعاملة ة استقبال في مكتب طبيب .

كانت أول 0 بدوا م كامل لإليون هي 0 اي ١‏ أن سد درس ل 8 0057 وأن تتأكد من أن التوابل طازجة . حصلت على ما احتاجته من تلك الوظيفة ثم قدمت استقالتها . قائلة لرئيسها في العمل : «لقد تعلمت منك كل ما اريك يعاري [يام» ولا بود ما مكنتى ان اقوم به أكترمن ذلك . يجب علي أن أمضي قدما» .

لحظ والدها اسم «شركة بوروز ويلكوم عدممع1اء/18 5طعناهسسا8 لاقةم000» على زجاجة لحبوب دواء واقترح عليها أن تتقدم بطلب توظيف لدى هذه الشركة » حيث أن موقعها قريب منهم في مقاطعة

72

إيليون مع د . جورج هتشكنز في عام ١91144‏

ويسشستر بنيويورك , وتبعد ثمانية أميال فقط من منزلهم . منحت شركت بوروز ويلكوم العلماء المساحة » والحرية 2 والدعم المالي لجعلهم يبحثون في الأمور المتعلقة بالأدوية التي تعالج أي حالة طبية خطرة يرغبون بالعمل عليها . عتدما حضرت إليون لإجراء مقابلة العمل , كان الحظ حليفها وجعلها تصل إلى شركة الطبيب تود هي التعامل معها

في عام ١944‏ ركنت إيايون الي شبركة فشر درالي كات مهتمة ة بتطوير الأدوية إضافة إلى كي كيفية إدارة ا مجتمع الطبي لها . كانت القاعدة في تطوير الدواء هي كام التجربة 'والخطأ 3 لكتهير في للك الشركة اعتقدوا بأن هذه الطريقة تشبه قليلاً محاولة الإمساك بحل مختبىء ء في مكان ما في كيس ورقي .لم لايمكنهم التعلم عن أدوية جديدة بمنهجية علمية تدمج بين المعرفة والمواضيع

173

ل عنيدات

التي يجب العمل بها كتكاثر الخلايا؟ 1 أرسلت شركة هتشنغز إيليون لتتستكشف حول الأدينين

والغوانين وهما نوعان أساسيان من البيورين الأساسى فى الحمض النووي (يرمز لهم بحرف 4 و0 بالإنجليزية وأحد اللبناث الأساسية التي تكوّن الحمض النووي 80067) » تحتاج الخلايا للأحماض النووية للتكاثر ؛ أما الأورام » البكتيريا والكائنات الأولية 0]0208:م تتسحتاج للكثير منها لتنتشر . لذلك اعتقدت شركة هتشنغز أن التعرف على هذه الأحماض غ غير المفهومة . قد تساعد فريق البحث في تطوير مفتاح كيميائي حيوي للدخول إلى الأمراض ومنعها من الانتشار .

شعرت بالسعادة الغامرة لآنهنا وأخيرا بدأت بالعمل الذي يشعرها بالرضا » كانت إيليون تبقى مستيقظة حتى وقت متأخر من الليل لتعمل . وتذهب إلى المختبر في عطلات نهاية مين » وتقوم بالتجارب بسعادة - حتى عندما كانت درجة الحراراة فى الطوابق تصل حتى ٠‏ درجة . كانت مستمتعة بعملها لدرجة أنها عندما اختارت أن تقضي إجازة نهاية الأسبوع في المنزل » وقررت أن توقف بشتاطانهااموقحاء شعرت :والدتهنا بالقلق من أن يكون طن هنا أصابها .

كانت إيليون تشعر بأريحية كبيرة في مجالها . ومع أنها كانت متمكنة من دراسات الكيمياء العضوية » والكيمياء الحيوية , والصيدلة » وعلم المناعة . وعلم الفيروسات . إلا أنها ماتزال تطمح للحصول على شهادة الدكتوراه .

حضرت إيليون بعض الصفوف لدراسة الدكتوراه لبعض الوقت في وقت فراغها. ولكنها أجبرت على الخروج من البرنامج

14

عنيدات دا

الدراسى . وطلب منها عميد الكلية أن تعمل على رسالة الدكتوراه بدوام كامل أو أن تتركها . فضلت وظيفتها على التعليم العالي . ال م «أوه» لاءلن أترك ذلك العمل» «أنا أعرف متى سأقوم بذلك فأنا الآن لدي ما أريده» (لم تكمل إيليون دراستها ولم تحصل على درجة الدكتوراه » ولكنها مُنحت درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة جورج واشنطن .)

بقيت إيليون هناك لأنها كانت تقضي أوقاتا ممتعة إضافة إلى استمتاعها بالنجاح الكبير بالمعارك التي تخوضها ضد الأمراض التي قد تكون قاتلة للانسان وحفقت إيليون ضارا هاماً في عام 2»١96٠‏ حيث قامت بتجميع تركيب علاجين من علاجات مرض السرطان الفعالة . أتذكرون قاعدة البيورين تلك؟ حسناً »لقد طورت فرك يسمى ديامينوبيورين 7106نام00ندمةذل والذي يستخدم في تعطيل نشاط خلية اللوكيميا . قام الديامينوبيورين بعمل المعجزات على الحيوانات » لدرجة أن مستشفى سلون كيترنغ ميموريال لأمراض السسرطان بتتويرة قد جرب العلاج على اثنين من المرصئ المضابين بحالات خطيرة من اللوكيميا . تعافت مريضة منهم وتحسنت حالتها ء ولبرهة اعتقد الأطباء بأنها لم تكن مصابة باللوكيميا اساسا . توقفت المريضة عن أخذ العلاج ؛ تزوجت . وأنجبت طفلا . طورت إيليون كتلك مركيا آخر ليعمل على إطالة مدة بقاء مرضى اللوكيميا على قيد الحياة .

اعتُبر كلا العلاجين سبقاً علمياً في مجال علاج السرطان » ولكن فعالية تلك العلاجات تكمن في إطالة عمر المرضى . انهارت إيليون عندما أودى اللوكيميا بحياة والدتها بعد عامين من تلقى العلاج » شعرت إيليون بشتات تام . فالوفاة ما تزال تدمع عينيها

15

إيليون تتسلم جائزة نوبل في عام ١9184‏

وحتى بعد مضي عقود من الزمن عليها .

وبعد مرور سنوات ., تخطت إيليون نوعاً ما مراحل كثيرة في مجال بحث الأمراض ثم قامت بدعوة الجميع حتى يشاركوها فيما قامت به . في بداية الخمسينيات من القرن الماضي 8 بدأت بدراسة استقلاب الدواء » من قبل أن تسمع بأن أحداً قام بذلك من قبل . وهذا ماحصل في عملية دمج علاجي السرطان؟ بدأت موجة جديدة في أبحاث اللوكيميا بسبب ماقامت به . وبعد ذلك وفي ام » قامت إيليون وشركاؤها في البحث العلمي بقلب الطريقة التي يمك فيه المزمام حول الميروينات رواسا على ععب و يع كل تام .

لم يُعتقد بأن الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون مهاجمة دقيقة .لقد آمن العملاء بأن الأدوية المضادة للفيروسات قد تستهدف الحمض النووي الخاص بالفيروسات ولكنها كذلك

16

عنيدات

ستدمر الحمض النووي للخلايا السليمة كذلك . على الرغم من ذلك فإن بداية بحث إيليون الخاص بمضادات الفيروسات كانت وأعذة :عيدما أرسلت إيليون مودجا لعملها الأولي للمختبر ليتم فحصه. كان الجواب الذي حصلت عليه مشجعا . «إن هذا هو أفضل شيء رأيناه » إنه يعمل بفعالية ضد فيروس الهربس البسيط وفيروس الهربس النطاقي» .

نجحت إيليون وفريقها وللدة أربع سنوات في السيطرة على المركب ورفع فعاليته والوصول إلى عملية الاستقلاب الخاصة به . ما السر في تلك العملية؟ إن ماطورته هي وزملاؤها كان بداية الفوز. فقد كان ماعملوا عليه شيئاً مقنانهاً لدرجة أن الفيروس قد قام بنفسه بتنشيط القاتل الذي سيجلعه يخرج . كُشف النقاب عن هذا الدواء في مؤتمر علمي في عام 1918 » وقد تم الإعلان عنه على الفور على أنه إنجاز كبيرء ومن شأنه أن تغيير الطريقة التي يتعامل بها العلماء مع الأدوية المضادة للفيروسات . ١‏

عاشت إيليوت من أجل تلك الإنجازات المهمة . ولكن ماهو أهم من حلها لأحاجيات الكيمياء ء هو كيف أن عملها ساعد الناس . في عام ,أخذت تراقب دواة ساعدت في تطويره » وعالج الدواء ألم داء المفاصل المؤلم الحارس كانت تعرفه . وفي عام /1951» اك أول عملية زراعة للقلب وذلك بفضل كابت المناعة أهةدووع1ممنا10115205م1 الذي عملت عليه هى .

«لاكتشافهم مبادىء مهمة في العلاج الدوائي» مُنحت إيليون وهتشنغنز جائزة نوبل في الطب في عام 1488 » وبعد أن حصلت على الجائزة » انهالت عليها الرسائل من الناس معبرين عن امتنانهم . حكى لها أحدهم عن ورم الخلية الشبكية الطرفية الذي

77

لس عنيدات

أصاب ابنه » وكتب لها آخر عن التهاب الدماغ الهربسي الذي أصاب ابنته ونجت منه . وتم إنقاذ بصر شخص آخر من حالة شديدة

من الهربس النطاقي . لم تستطع فعل شيء بشأن وفاة أحبائهاء ولكن نائب الرئيس في المؤسسة التي كانت تعمل لديها ذكر بأنه «في غضون خمسين عاماً » ستقوم إيليون بالكثير من الأعمال من أجل الحالات الإنسانية أكثر من الأم تيريزا» .

718

جين رايت كي ل الطب - أمريكية

أصبحت جين رايت رئيسة مؤسسة أبحاث | السرطان في مستشفى هارلم في عام ١107‏ قبل أن تصل إلى منتصف الثلاثينيات من عمرها . قالت ابنتها عنها إن «مضيعة الوقت» لم تكن من طبيعتها في شيء .كانت رايت دا يومها اا وتتأنق. سوء في أيام الأسبوع أو في أيام نهاية الأسبوع » في طريقها إلى امختبر » وفي المطعم » وحتى وهي تتنزه في زورق في ميتشيغان . لقد شقت طريقها وصعدت من بين الصفوف فى مستشفى هارلم ومن ثم وصلت إلى قمة كلية طب نيويورك . بحلول عام 145177 » لم تكن هناك امرأة أمريكية أفريقية فى مؤسسة طبية وطنية معترف بها تعمل في وظيفة مرموقة و لعملها الرائد في علاج السرطان لُّقَبت رايت ب «والدة العلاج الكيميائي» .

ولكنها غرفت باسم أخرتيفايا . عندما بدأت جين رايت

19

لل عنيدات

دراستها فى كلية سميث فى نورثامبتون » ماساتشوستس أرادت أن تصبح «فئانة معروفة» ولك نصيحة من والدها كانت كفيلة بإقناعها أن تحول توجهاتها من الرسم إلى أن تصبح طالبة طب . انحدرت رايت من عائلة طبية رفيعة المستوى . جديها سيا كيتشام رايت وويليام فليتشر كلاهما طبيبين . والأخير كان أول أمريكي أفريقي يتخرج من كلية الطب بجامعة ييل . والد رايت » لويس ل احا ونا للغاية إضافة لذلك فهو باحث

فى السرطان . رما ما دفع والدها لأن يقترح عليها هذا المجال هو أنه رك نان بحت غليهنا أن تسلك ظروقا بمصموناء وهلي الحسول على وظيفة . شعرت جيت رايت بأن التحدي قد بدأ .

بدأت رايت دراسة الطب بعزم شديد . لتنجح في صفوفها وتحتفظ بكل النشاطات التي تستمع بها . وازنت رايت بين متطلبات دراستها الطبية وبين تمارين فريق السباحة إضافة إلى إخراج وتحرير الكتاب السنوي 5001 مقعلا . تخرجت سميث في عام ١1147‏ 3 وغادرت إلى كلية طب نيويورك لتحصل على شهادة في الطب , في عام ١446,‏ كانت تتمتع بطاقة كبيرة بلا حدود . لقبها مشرفها في مستشفى بيليفو بأكثر متدربة واعدة عمل معها من قبل . قد تكون فنانة موهوبة » ولكن رايت سرعان ما أثبتت لنفسها أنها طبيبة ممتازة كذلك .

خلال تدريبها » كانت تنظر لسمعة والدها الممتازة في المجتمع الطبي بشكل مستمر وجعلت منها فوذجاً تود أن تحتذي به في الدراسات الخاصة بها . نستطيع أن نقول . كانت تنظر لسمعة والدها على الدوام على أنها لوحة إعلانات مثبتة على بعد خمسين قدما ء فإنجازات لويس تومبكنز رايت قد تكون محفزة ومتعبة في أن واحد .

50

عنيدات

لنعطي انطباعاً حول مكانة والدها بالنسبة لها فقد تم إجراء مقابلة عر بع ريع عليه الفح وا جر ار و «إنه جيد جا في مجاله وهذا يُصعب الأمر جدا» «فأنت تشعر بأنه يجب عليك القيام بعمل أفضل . فالجميع يعرف من هو بابا» .

عندما رأى البداية المبشرة لابنته » دعاها لويس تومبكنس رايت فى عام ١4144‏ لتعمل معه في مؤسسة أببحاث السرطان في مستشفى هارلم » وهي مؤسسة قام هو بتأسيسها حديثاً قاما مهفا بالتعمق فيما أسمته رايت مؤشهراً «السندريلا» في أبحاث السرطان : العلاج الكيميائي .

عندما بدأت رايت بالعمل مع والدها . كان الأطباء والعلماء قد بدؤوا لدوهم شق الطريق لإيجاد علاج يؤثر في الحد من اتدشار الخلايا السرطانية . في عام 8 وضف رئيس أبحاث السرطان في جامعة كولومنيا تلك المهمة :«إنها نوغا ناليس بالضبط ‏ ولكتها لنقل » أصعب من الحصول على عامل كيميائى لإذابة الأذن اليسرى بالكامل , ولكن في نفس الوقت يُبقي الآذن اليمنى سليمة على ماهى عليه من دون أن ضر وذلك بسبب الاختلافات القليلة بين الخلية السرطانية وقريبتها السليمة»

حقق العلماء بعض التقدم في بحث التأثيرات الكيميائية المتعلقة بغاز الخردل » المسمى خردل آزوتي )5 عع معاتم . إن استخدام السلاح الكيميائي من أجل علاج السرطان لم يكن خياراً قد اتضح بعد . حصلت حادثة ثة مأساوية لم يكن لها علاقة بمرض السرطان حر يا اا جره ا عا 11 -وغي مهل على متنها غاز الخردل- وهو ما أوحى للعلماء بأن أمراً ما في هذه المادة الكيميائية قد يعالج مرضى السرطان . عندما غرقت السفينة .

851

لل غنيدات

تسرب غاز الخردل . الذي أودى / بحياة الكثير من الجنود الذين ال م جثث الجنود الذي تعرضوا للغازء اكتّشف أن المادة الكيميائية استّنشقت خلايا الدم البيضاء - تلك التي تبعل السرطان ينمو لدى مرضى اللوكيميا . في عام 1954 » حُّقن أول مريض سرطان بالخردل الآزوتي ولقى تحسناً .

ولمدة ثلاث سنوات وحتى وفاة والدها في عام ع١قامت‏ هي ووالدها بدراسة الأدوية التي قد تقاوم اللوكيميا حتى يخف » ومحاولة أن يميز الدواء بين الأذن اليسرى واليمنى . عندما تُوفى والدها » ترأست رايت المجموعة البحثية التى أسسها والدها وهى فى الثالثة والثلاثين من عمرها . ْ 0

عملت رايت وعلى مدار حياتها الوظيفية وبثبات » على تطوير فاعلية علاجات أمراض السرطان . كان من أهم ما اعتقدت به هو أنه لا يوجد دواء سحري واحد بإمكانه المعالجة والانقضاض على السرطان للجميع بطريقة مساوية . لنقل بأن الباحثين وجدوا يجا يدا من الأدوية لمكافحة سرطان الثدي . فإن اكد نفس ذلك العلاج لأنواع مختلفة من السرطان - سرطان الرئة أو القولون على سبيل المثال - فإنه قد يخفق في العلاج . لا توجد حالتان على الأقل من السرطان متشابهتان ومن الممكن معالجتها بطريقة متشابهة . إن انتشرت خلايا السرطان بسرعة وتم إيقاف العلاج , فإن المرضى يفقدون وقتاً مصيرياً ليصلوا إلى مرحلة علاجات نهائية ميؤوس منها 1 02 3

عملت رايت ولمدة اثنين وعشرين عاما ابتداء من عام ١961‏ على احاليل التي يتم طلبها فقط . فعندما يأتيى أحدهم وهو مريض » فإن رايت تأخذ عينة من الورم السرطاني للمريض لتقوم بزرع تلك

82

عنيدات

الخلايا السرطانية في امختبر . استخدمت رايت العينة - ولم تستخدم المريض - لاختبار قدرة الدواء للتغلب على المرض . إن وٌجد مزيج لدواء غير فعال في المختبر فإن هذا يعني أنه يجب أن يُطور من أجل علاج الجسم .إن المبدأ الخاص بهم في العلاج هوألا يضيعوا وقت المريض بالأدوية غير الفعالة . وكان ذلك أسرع وخاضا بالمريض نفسه .

توصلت رايت إلى تقنية جديدة فى العمل على الدواء . عندما كان السرطان يظهر في أماكن يصعت الرضول إليها كالكلى مثلا » فالجراحة كانت هي المنهج الذي من المهفترض أن يُعمل به لاستئصال الورم السرطاني . ولكن رايت طورت نظاماً يمكن من توجيه الدواء إلى المنطقة المستهدفة من خلال القسطرة .

كانت حازمة للغاية ولكنها متواضعة » لم تعرف ابنتها الكثير من إنجازاتها حتى وفاتها . وعندما تحدث حولها الأصدقاء والزملاء علناً . اعتقدت ابنتها أليسون بأن تعليقاً واحداً بالتحديد قد لاءم والدتها دوناً عن غيره ء وبما أن الكشير من الأطباء أملوا أن يشفوا السرطان . «لقد كانت واحدة من الناس القلائل الذين قاموا بفعل ما رغبوا به في حياتهم» . ١‏

83

ل عنيدات

54

علم الأحياء والبيئة

عنيدات

85

ل عنيدات

56

ريا سيبيلاً ميريان

١7/11/17 علم الحشرات - ألمانية‎

أحبت ماريا سيبلا ميريان الحشرات قبل أن يكشف | العلماء ألغازها . أحبتهم في وقت لم يكن هناك فيه سوى عدد قليل من الناس يهتمون لتلك الأشياء التافهة . المقرفة . | اعتقد معارفهم بأن الفضل | أوحتى اللوم يعود لوالدتها . التي أخذت تنظر إلى مجموعة من الحشرات عندما كانت مريان ما تزال في رحمها . شيء ما رأته ش غرس سحراً في تلك الطفلة /126! التي تنمو في أحشائها . شيء | 5777 مافي تلك الأجسام المشبتة المصقولة . والأجنحة اللماعة المغبرة » والأرجل المفصلية .

في قرعا اسنفقات مربانة سيول خاسن جنلوقاتها المحببة (وأماكن اختبائها المفضلة) من خلال تعلم كيفية رسمها . كان زوج

57

ل عنيدات

والدتها رساماً وتاجراً فنياً ؛ وتعلمت منه كيف تمزج المساحيق الملونة من أجل صنع الألوان المائية بطحن حبوب ناعمة باستخدام الهاون والمدقة . إسقاط المسحوق في الماء » ثم تُحكم ا محلول بعصارة من شجرة السنط عع 36318 » وتلك العملية تساعد فى ثبات اللون على الورقة . ولمساعدتها في فهم الأشكال التشريحية » قامت ميريان بالرسم مستدلة بالتعرجات القوية في أرجل الجندب والتجعدات في صدفة الحلزونه التي تلتف باتجاه الخارج .

في عمر الثالثة عشرة » بدأت ميريان بإحضار حشراتها إلى المنزل » وعملت على رعاية مستعمرة صغيرة من دود القزء وأطعمتهم أوراق التوت وإن استصعب الأمر تطعمهم قطعا صغيرة من الخس . دونت ميريان الملاحظات ورسمت تلك العينات وهي تأكل طعامها . وتعتزل أ «تجويف التاريخ أأم عغقل») (وهو تغبير ألماني لكلمة شرنقة «همءمء) » ثم ينشق وينفتح . انتظرت بتوقع أرعن لرؤية ماسيظهر منها . أستظهر عثة رَطبة؟ سحابة من الذباب؟ أم لاشىء على الإطلاق؟ رسمت ميريان كل تلك المراحل .

لم يكن علماء الطبيعة يولون اهتمامًا كبيرًا للحشرات عندما كانت ميريان تقوم بدراستها . حتى قدرتها على التكاثر كان لغزا كبيراً » فعندما ينبت الذباب من اللحم المتعفن أو الروث » فالكثير يعتقدون أنهم ولدوا هناك من تلقاء نفسهم . كانت هناك وصفة تشرح كيف يمكن وبمكونات , . بسيطة . أن ينمي أحدهم مخلوقاتٍ كالنحل والعقارب . أتريد دودة؟ ؟ قم بمزج كمية واحدة من الذباب وكمية واحدة من ماء العسل على طبق من النحاس . قم بتسخين الطبق على رماد محترق حتى . .. انظر! ديدان تم سكها حديثا .

زعم عالم طبيعة معروف بأن الفراشات تعيش بالفعل في

58

داخل أجسام اليرقات وبإمكانه أن يثبت ذلك بإجراء خدعة وهمية باستخدام الماء المغلي ٠‏ والخل » والنبيذ . عندما قام الرسامون السابقون برسم | مراحل تحول دودة القرء. | كان كل شكل من تلك | ' الأشكال قصل عن ) الأخرء الديدان بجانب الديدان والفراشات بجانب الفراشات . وكانت أول عمل رئيسي لميريان 1١774‏ دورة حياتها كلها مخفية .

كانت ميريان ترى بأن كل مرحلة من مراحل دورة حياة الحشرة هى عملية مستمرة فى الوقت الذي كان عدد قليل من علماء الطبيعة يربطون بين الدودة والفراشة . بحثت حول عيناتها في بيئتها الخاصة ؛ فكانت ترصدهم وهم يزحفون على أوراق الشجر ذات العروق الملتوية » وهم يطيرون حول الزهور الممتدة » أو وَهُم يحومون حول الجذوع © في الوقت الذي كان فيه بقية الرسامون يعتمدون في عملهم على النماذج المعروضة في صناديق .

نشرت ميريان في عام 17174 أول عمل رئيسي لها حول الحشرات , وكان كتاباً من جزأين يحتوي على رسومات حشرية تركز على عملية التحول . مع ملاحظات حول تفضيلات الطعام والنشاطات مسجلة بجانب كل صورة » وضعت مريان لنفسها مكانة

89

قوية ضمن علماء الطبيعة من يفضلون أسلوب الملاحظة .

تطورت حياتها المهنية . وكذلك حياتها الشخصية. توالت تلك الأمور بشكل حبري . انفصلت ميريان عن زوجها وانتقلت من موطنها ألمانيا لتستقرفي هولندا مع والدتها وابنتيها لتنضم إلى طائفة دينية.لم تكن لتلك المجموعة متلكات شخصية لذلك فإن الفن

ناد أ0 واععوم 1[ ابد عل صم[ 5 1 كعداسنا عناسما عاذ

سحيدا ,لحك ييا

كتاب التحولات لدى حشرات سورينام

الخاص بميريان لم ير النور لفترة من الزمن .

بحلول عام 159١‏ ء كانت الطائفة تنهار ء وقد ناضلت من أجل أن تحافظ على صحة أعضائها الأوروبيين ودعم البعشات إلى سورينام ؛ مستعمرة هولندية في أمريكا الجنوبية » حيث أملت المجموعة أن تقيم هناك وتجعلها مقرا . حصلت حادثة محرجة » حيث سّرق قراصنة قوافل الطائفة وجردوهم من ملابسهم » ليصلوا عراة .

عندما وصلت الطائفة إلى هولندا » انتقلت مريان مع ابنتيها إلى أمستردام . حيث تلاشى الأمل بوجود مجتمع ديني جديد في

الخارج » شعرت ميريان بتصاعد اهتمامها

الشخصي في سورينام . فعلى مر السنين هناك » جمعت

590

عنيدات

الحشرات على الجسور » ومن الساحات الخلفية » ومن الحقول الريفية . ومن الحدائق المشذبة بعناية . أخذ الأصدقاء يضعون الأشياء الغريبة التي يجدونها في صناديق ويشحنونها لها لتقوم بمراقبتها . وبعد أن أمضت وقتاً طويلاً في دراسة نفس الععينات »2 أرادت ميريان وبشدة أن تذهب إلى مكان آخر يمكنها من اكتشاف المزيد فيه .

فى عام 1799 » وفي سن الثانية والخمسين . حملت ميريان هي وابنتها الصغيرة أدواتها الفنية وقفزتا إلى سفينة متجهة إلى سورينام » متزودة بمال من العمولات التي جنتها من بيع 16 لوحة على مر سنوات . كان هدفها هو تكريس خمس سنوات لاكتشاف ورسم الحشرات في الخارج .

في سورينام » انشغلت بعالم جديد من العينات وفي بعض الأحيان قد يكون خطرا . لقد جعلت منها اليرقة عة11أم:6)ةء ذات اللون الأبيض والأحمر وزغبها الجذاب أكثر شجاعة , إضافة إلى أطرافها السامة المخفية . بالنسبة لميريان فإن عامل الخطر هذا جعل من اكتشافاتها مثيرة للاهتمام بالنسبة لها أكثر . لفت اليرقة وأخذتها معها إلى البيت . تحركت باكتشافاتها إلى مناطق أبعد بشكل تدريجي » ثم شعرت بأنها مرتاحة با يكفي لتدخل إلى الغابات المطيرة » اتبعت ميريان فنيناًر أ يقيم فيه العبيد . وبدأت من هناك بطريق جديد لرحلات جمع العينات .

جلبت الحشرات ميريان إلى سورينام » ولكنها أيضاً أعادتها إلى موطنها ات للعودة إلى أوروبا قبل الموعد المحدد بثلاث سنوات بسبب انتشار الملاريا والحرارة » كان باستطاعة ميريان أن تضيف العامين إلى أعمال حياتها العظيمة . في عام ١7٠١©‏ تبر كيان

291

لل عنثيدات

التحولات لدى حشرات سوريتام 1/6 ]0 كذدمناص7منتماء11 171:6 6[ 0 77156615 6 وه في الشامنة والمخمسين من العمر. تضمن :الكتان منتين رسما توضيحياً لدوزةتحياة الخلوقات جاغام كما فعلت في شيابها - بوضع ملاحظات حول عاداتها وبيئتها . كانت الحيوانات البراقة الملتوية على وشك أن تزحف من الصفحة . كان هذا الكتاب تحولاً جذرياً في مسيرة ميريان . أصبحت من أول علماء الحشرات » وحفرت أرضاً جديدة في مجال الملاحظة وتوثيق مراحل التحولات . وبتعاملها مع دورة حياة الحشرات على أنها أمر يستحق الدراسة بدقة . ووجهت موجة جديدة من العلماء ليتبعوا خطاها . بعد ثلاثين غافاً من نشر كتاب حشرات سورينام طور عالم فرنسي النظام الأول لتصنيف الحشرات . جهزت ميريان المسرح مقدماً لواحدة من أهم اللحظات في تاريخ علم الحشرات .

02

جان فيليبرو- باور ١/14‏ علم الأحياء - فرنسية

عقداً من الزمان في مراقبة كائنات المحيط قبل أن يبتلع عملها. لم تكن فيليبرو- باورعلى متن السفينة عندما غرقت 2 ولكن أعواما من أبحاثها العلمية انغمرت فى الأعماق . كانت الخنسارة كبيرة » ولكن فيليبيرو - باور الأزمة وتطفو فوق المياه » وأن

الثانية . جان فليبرو- باور

نشآت فيليبيرةابنة صانع الأحذية الجلدية في جولياك بفرنسا , ولكنها كانت تنتمي لميدان أكبر . غادرت مسقط رأسها عند بلوغها الثامنة عشرة إلى مكان أكبر » ليتسع لقدراتها واهتماماتها : باريس . قال البعض بأنها سارت إلى هناك : وقال البعض الآخر بأنها وجدت من يقلها إلى

93

لل عنيدات

هناك . وفي كلتا الحالتين , فإن الرحلة كانت مليئة بالإصرار. في باريس » حصلت فيليبيرو على وظيفة كمساعدة لخياطة » وفي تلك الوظيفة شاهدت وعملت وجربت . وخلال بضع سنوات استطاعت إثبات مواهبها الخاصة . فى عام ١181١5‏ عندما تزوجت الأميرة كارولين . ابنة ملك تملكة الصقليتين من تشارلز فيرديناند دي بوربون » ابن أخ الملك لويس الثامن عشرء ارتدت فستاناً من تصميم فيليبيرو . حظي الشوب باهتمام الطبقة العليا في أوروبا » حظيت فيليبيرو - وهي ما تزال في العشرينيات من عمرها - بالاهتمام ولكن ليس من أجل الأثواب وحسب بل من أجل التقدم لخطبتها بعد عامين تمت إضافة لقب باور لاسمهاء عندما تزوجت بالتاجر الإنجليزي جيمس باور والذي يستقر يسكن ميسينا بصقلية . عندما بدأت فيليبيرو - باور حياتها على الجزيرة أدركت بأن هذا الموقع يوفر لها فرصة أخرى لإعادة الاكتشاف . كانت صقلية غنية بأنواع من النباتات والحيوانات التي لم تكن مألوفة بالنسبة لها. ولتدرس أكثر عن البيئة التي تم تبنتها . بدأت فيليبِيرو - باور بتعليم نفسها عن التاريخ الطبيعي أثناء شروعها بالعمل على مشروع لإجراء جرد للنظام البيئي للجزيرة . كان الهدف منه هو تصنيف النباتات والخيوانات وحياة المحيط التي تحيط بمقر الضفة . في عام الاملء بدأت 1000 - باور بدراسة كائن صغير له علاقة بالأخطبوط . يسمى ال حبار الورقي » 05ا2310)11 :6م3م كانت القوقعة التي يستخدمها هذا الكائن فى التنقل عبر مياه امحيط لغزا بالنسبة للعلماء يعود إلى القرن ٠٠٠١‏ قبل الميلاد » عندما وصف أرسطو قيام تلك المخلوقات باستخدام مخالبها كمجاديف وأشرعة لتوجيه قوقعتها الهشة كالقارس . ظلت المنفعة من تلك القوقعة وأصل

094

عملها غير معروفين . ولكن في القرن لاس عسي كان التفكير المتداول بأنها كانت بيتاً تكسي : كتلك التى تحصل عليها السرطانات الناسكة ولكن فيليبيرو- باورلم ‏ 9 تكن متأكدة من ذلك اطبو لوس بوتت سين تماما .

يعرف علماء الطبيعة الحديثون بأن هناك الكثير ليتعلمه المرء عن طريق نزع مخلوق من بيئته المالحة . لذلك وفي عام يفنل قامت باختراع حاوية لتفى بغرض ملاحظاتها عن طريق الإبقاء على المخلوقات البحرية على قيد الحياة فى نظامها البيئى الخاص عض عرف التغراجها من اطيظ سمهت اولعلية (جاجية من الممكن أن يتم التعريف عنها على أنها حوض سمك . استطاعت 086 - باور من خخلاله أن تراقب عيناتها لمدة كافية لتكتشف أن

الخبار الورقيٍ » 5نا[أ نهم ععمدهم الخنجول لا 5 قشرته المجوفة في طريقه ؛ بل تقوم بإنتاجها بنفسها .

اعد الصو الام عالانت ود قولزبي روت ورا قات كبرى » سواء بالنسبة للمنصة التي صممتها من أجل تجاربها أو حتى بالنسبة للنتائج التى جمعتها من خلالها) لقب عالم الحفريات البريطاني ريتشارد أوين (الرجل المسؤول عن صياغة كلمة ديناصور)

95

لل عنيدات

فيليبيرو - باور بأم أحواض السمك في عام ,1868 أطلقت جمعية علوم الحيوان في لندن لقب «أقفاص باور» على الأحواض تكرياً مخترعتهم واسعة المعرفة .

بعد مرور أحد عشر عاماً على 7 تصميم أول «قفص باور» خاص

بهاء تابعت فيلَيبيرو - باور اختبارها الات التي أنزلتها إلى البحر . فخلال ذلك الوقت أضافت هياكل خارجية خشبية ومراسي لنموذج الغواصة حتى يتمكنوا من الوصول إلى عمق أكبر في المحيط . راقبت فيلّيبيرو - باور من خلال صناديقها نجم البحر وهو يقوم بطقوس خاصة لإعداد وجبة . وقامت بتقييم ماتحتويه معدة الرخويات .

596

عنيدات

حصلت فيلَيبيرو - باور وعلى مدار حياتها . على عضوية في أكثر من ثنتى عشرة أكاديمية علمية في جميع أنحاء أوروبا » من ضمنها جمعية علم الحيوان في لندن وأكاديمية جيويان للعلوم الطبيعية في كاتانيا بإيطاليا . بعد وفاتها فى عام 161/١‏ » لقبتها مجلة معنن 1 هءن«ءد :2/011 77:6 بأنها «واحدة من أبرز علماء الطبيعة في القرن الحالي» أما بالنسبة لحوض الأسماك «ففائدته لا محدودة» بالنسبة لعلم الحيوانات البحرية » وفي عام 1441 » ارتفع فا اكد - باور أكثر عندما تمت تسمية فوهة صدمية كبيرة 667 على كوكب الزهرة باسمها تكرياً لها.

مكتبة 17723783ط2]ح111/1.]

07

ماري آنينج ١8517/--]8‏ علم الحفريات - بريطانية

كانت ماري آنينج طفلة

ة قبل أن يصعقها البرق . وبعد أن 3 أخذها من مكان الحادثة البشع وتنظيفها (حيث توفيت مربيتها وصديقتيها في حدث لركوب الخيل خلال حدوث البرق) حولت تلك الحادثة الرضيعة الهادئة إلى وضع جديد للأبد بعد أن تم وصفها على أنها «تنبض بالحياة والذكاء» .

في حياة مليئة بالصعوبات , كان الصعق الكهربائي آمرأ ناقرا (إن لم يكن غريباً) . ضربة حظ » كانت عائلة أنينغ فقيرة وتتكون من عشرة أطفال » » هي وشقيقها هما الوحيدان اللذان بقيا على قيد الحياة حتى بلوغهما . كان والدها نجاراً وحاول زيادة دخله عن طريق البيع المتجول للهدايا التذكارية للسياح على شاطىء البحر . الأحافير كانت أكثر الحلي طلباً .

حصل والد أنينغ على عيناته من الحجر الجيري ومنحدرات

98

عنيدات

الصخور الطينية فى مدينة لايم ريعجيس ببريطانيا . عندما تهب عاصفة رعدية » تسقط صفائح كبيرة من الصخور في الماء » من تلك الحافة الخشنة الممتدة ة على طول البحر في مدينتهم » وقد تحتوي تلك الصخور التي تتعرض للماء شيئاً من تاريخ المنطقة . فينقض والد أنينغ في اللحظة المناسبة ليجد مجموعة متنوعة من الأصداف والعظام الجاهزة للجمع .

تعلمت أنينغ التجارة من والدها وهي في العاشرة من عمرها . بعد وفاته فى عام ١8٠١‏ بسبب مرض السل » قامت هي وأخوها بالذهان في رحللات إلى المنحدرات بمفردهما . في البداية كان ما جمعاه من الأصداف والأحافير الصغيرة . ولكن في عام »141١‏ حلت انيع وأخوها جوزيف وجهاً يظهر من صخرة . وبعد عدة أسابيع » حاولت آنينغ بواسطة مطرقة صغيرة أن تُسلّك الرواسب التي حول انحناء الجمجمة بعناية . وكلما بذلت جهداً أثناء العمل » تد المزيد من العمل في انتظارها . فتلك الجحمجمة قادتها لاكتشاف وجود عمود فقري ثم قفص صدري فسيقان . وتابعت آنينغ اقتفاء أثر كل شيء » فوجدت حول عظام صدر الوحش التي يبلغ طولها سبعة عشر قدماً تقريباً » فك ضخم يشبه فك التمساح . اكتشف الطفلان أول حفرية ة إكتيوصورية في العالم .

قاما ببيع الإكتيوصور (والتي تعني سحلية السمكة) إلى لورد في مزرعة مجاورة بثلائة وعشرين جنيهاً بريطانياً مايساوي عدة مئات من الدولارت بعملة الوقت ال حالي . كان الإكتيوصور الإنغجاز الأول لآنينغ في علم الأحافير » ولكن سحلية السمكة لم تكن سوى البداية فقط .

لم تكن آنينغ مع أخيها أول من اكتشف الأحافير في لايم

99

هيكل البليزوصور الذي اكتشفته ماري آنينغ ٠‏ وهو معروض في متحف التاريخ الطبيعي بلندن -

ريجيس . فقد التقط السكان المحليون قطع العظام الغريبة من هنا وهناك . اعتقد بعشهم أنها زينة من الله » واعتقد البعض بأن البقايا الملتحجرة قد تكون أتت تت من الفيضان الذي رفع سفينة نوح . ولكن عظام آني أخبرتهم قصة أخرى . فمن خلال التنقيب عن مخلوقات مفصلية كاملة من صخرور لايم ريجيس غير الثابتة » وجدت عينات لا تشبه أي عينة رآها أحد من قبل .

فقد أخاها الاهتمام بما كانت تقوم به , ولكن آنينغ قامت مع كلبها الذي أصبح رفيقا لها بإجراء مسح للمنحدرات بعد العواصف والانهيارات الأرضية » وقامت بالبحتٌ في حطام العينات . وقد ملأت متجرها الصغير الذي يقع على جانب الطريق بالصخورء والأصداف . والعظام التى استخرجتها .

في عام 1877 اكتشفت أنينغ البليزوصور (الذي كان يعرف آنذاك باسم تنين البحر) وبعد مرور خمس سنوات قامت باستخراج ديناصور البتيروداكتيلوس (المسمى باسم التنين الطائر) . إن قدرة آنينغ في تمييز العينات وتنقيحها . رسمها ثم عرضها لم يكن لها نظير .

100

عنيدات

درست حتى الزواحف التى وجدتها محم . وقد كان زبائنها الذين يدفعون المال يعجبون بشكل دائم بمعرفتها واتساع أفقها .

ل ا 010 المناقشات الأكاديمية التي استلهمت مما وجدته كانت دائماً تقوم باستبعادها » بسبب طبقتها الاجتماعية وجنسها . وعندما تظهر اكتشافاتها فى الصحف كانوا يقومون بتحرير اسمها وإزالته . قام زبائن آنينغ بجمع إعانة مالية من أجل تمويل ما تقوم بجمعه, ولكن التمويل العلمي الحقيقي كان يذهب للآخرين . كالعائد الحقيقى -الاستحسان العلمى- الذي يذهب لآخرين .

لم تُحترم إنجازات آنينغ في لايم ريجس ء أما بالنسبة للجيران فلم يعتبروها أكثر من مزار سياحي . كتبت آنينغ لمراسلة شابة في لندن : «أستميحك عذراً لعدم ثقتي بصداقتك . فقد استغلني العالم بقسوة ‏ أخشى أن ذلك جعل مني أرنات عن الجميع» أمضت حياتها فقيرة ووحيدة إلى حد كبير . تل كلبها المسمى تري » في انهيار أرضي .

ظل سجل إنجازات آنينغ مَخفياً نوعاً ما دائماً » وعلى نحو خطير . في عام 1864 » بعد أحد عشر عاماً من وفاة آنينغ بسبب إصابتها بسرطان الثدي عن عمر ناهز السابعة والأربعين ؛ قام تشارير داروين بنشر كتاب أصل الأنواع . وكان العمل يكاد يكون متأثراً باكتشافات ماقبل التاريخ الخاصة بآنينغ . كانت هناك إضاءات قليلة تقديراً لما قامت به خلال مسيرتها . ففي عام 1856 » قام تشارلز ديكتز بكتابة مقالة عن حياة آنينغ في مجلته على مدار العام 6:/؛ الا 4 م-مءآ التى كان يحررها . تضمنت فى محتواها هذه الجملة «ابئة النجار نمجحت في صنع اسم لها » وهي تستحق الفوز به .

101

إيلين سوالو ريتشاردز ١59١١1-85‏ الكيمياء - أمريكية

قبل عام 1841 ءلم المياه وجود فى ولاية ماساتشوستس . ماذا عن طرق معالجة المياه الحديثة التى تديرها المدينة؟ لم تكن موجودة حتى . كان وضع الحصول على المياه الصالحة للشرب في الروليت . ففي نهاية القرن التاسع عشر كان ارتشاف المياه يعني استهلاك الخلفات الصناعية أو مياه الصرف الصحى البلدية معها . ومن أجل الانتقال بالمياه إلى حالة أفضل » قامت إيلين سوالو ريتشاردز؛ وهي معلمة في مختبر الكيمياء الصحية المؤسّس حديثاً فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا » على جمع وتحليل حوالي عشرين ألف عينة من المياه .

00

إيلين سوالو ريتشاردز

102

عنيدات

جودة مياه المنطقة وحول حالات أكبر لياه الشرب العالمية . يعتبر هذا الإسهام إسهاماً جيداً وذلك لأنه جاء من شخص محترف في الكيمياء إضافة إلى كونها امرأة فى نفس الوقت .

كانت ريتشاردز تعتقد بأن العلم يمكنه أن يقوم وبشكل غير اعتيادي بتحسين الحياة اليومية لعامة الشعب . وللتصدي لمشكلة كتلوث المياه » كان العلماء والحكومة على أهبة الاستعاد لضمان أن تكون المصادر البلدية آمنة للاستخدام . ولكن ريتشارد اعتقدت أيضاً بأن التوسع في معايير الصرف الصحي والعلوم الأساسية في المنزل » سيجعل الباحثين يشهدون تحسنا هائلاً فى الصحة العامة . (ازدهر فجال :هندسة الصحة فى أواخر الفرق العام عكر وبعود الفضل في ذلك وبشكل كبير إلى ماقامت به ريتشاردز) بالإضافة إلى أنها كانت واحدة من أول الأصوات في مجال علم البيئة » وصُرفت كذلك بتأسيس مجال رئيسى آخر لدراسة : الاقتصاد المنزلى .

لننتقل إلى تفاصيل سريعة : عندما دخلت ريتشاردز إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 187١‏ » كانت أول امرأة تسجل وتقبل بالجامعة . سمح لها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالالتحاق بدروس مجانية » وكسياسة تأمينية . فعندما كان أحدهم يشتكى من وجودها فى الجامعة . كان المعهد يدّعى أنها ليست طالبة ممصلة يشكل مص زلابآن دضولينا له يشكل ضايف قائوقية لتسجيل الإناث بشكل عام» في ذلك الوقت » كانت ريتشاردز غافلة عن المنطق الكامن خلف وضعها في الجامعة . فصرحت في وقت لاحق قائلة : «لو أدركت حينها على أي أساس أخذت ءلم أكن لأذهب إلى هناك»

حصلت ريتشاردز على درجتي البكالوريوس والماجستير من

103

للب عنيدات

كلية فاسار ثم حصلت على درجة بكالريوس ثانية في الكيمياء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا . ولكنها عندما بدأت بالتحضير لدرجة الدكتوراه قام المعهد بعرقلة تقدمها .لم تكن الجامعة ببساطة مستعدة لأن تمنح هذا الشرف لامرأة .

لم تقبل رتشاردز على نفسها أن تكون حالة استثنائية » أو كعضوة في مجموعة نادرة من النساء اللواتي بإمكانهن أن يخترقن صفوف الرجال . فإن كانت ستحصل على تعليم جيد (أو أكثر من تعليم واحد) . فإنها ستحرص على أن تمد تلك الفرص إلى الأخريات من اللواتى يرغين بالقيام بنفس ماقامت به . ومع ذلك ٠.‏ لم يكن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد فتح التسجيل للنساء

بعد . ولكن مع التمويل والمبادرة المقدمة من جمعية تعليم المرأة في

لوقل 3 قامت ريتشاردز بإنشاء برنامج علمي 0 خاص بالنساء في حرم معهد ماساتشوستس للتكنلوجيا . افتّتح محتبر النساء في عام 5 فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا . وكان مكاناً للعالمات الناشئات لإجراء البحوث وحضور الصفوف الدراسية 5 كان النمختبر مكونا من غرفتين محاطتين بنوافذ كبيرة يبرز متها : نساء يدرسن الكيمياء الصناعية وعلم المعادن وعلم وظائف الأعضاء . كتبت في تقرير حول البرنامج «لقد شعرت برضا كبير عندما قمنا بإظهار كنوزنا امخزنة» ْ

وسرعان ما انتشر تأثيرها خارج منطقة نفوذها في امختبر » كتبت ريتشاردز رسائل لنساء سجلن في الدورة بالمراسلة كجزء من الجهد الذي بدأته الجمعية إلى تشجيع الدراسات المنزلية . كانت الفكرة قائمة على تعليم تلميذاتها عن بعد . ولكن الظروف في المنزل

104

طالبات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام .»؛ وتظهر ريتشاردز في أقصى اليسار من الصف العلوي .

مضاعف . وكانت المشاكل الصحية موضوعاً مشتركاً بينهن .

مخاوف ريتشاردز حفزتها للعمل . أرادت أن تقوم بدمج النصائح التي تقوم على العلم في تطبيق الوصفات من أجل إضفاء أثر ميز في المنزل » وبدأت تتحدث مع أصدقاء ١‏ المراسلة حول تناول الغذاء بحيث يتّبعن نظاماً غذائيا أكثر توازتاً » إعداد الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام وارتداء الملابس المريحة (في وقت كان فيه ارتداء المشدات مازال دار جا) .

تم الاعتراف وبشكل غير متوقع بنجاح الختبر» وتم إغلاقه في عام 1887 » عندما تم قبول النساء 56 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا . بعد ذلك بفترة وجيزة » بدأت ريتشاردز بعمل رائد في مجال الصرف الصحى للمياه وبدأت العمل فى منصب كيميائية ومحللة مياه في مجلس ماساتشوستس للصحة . وفي الوقت نفسه » وضعت ريتشاردز خطة لإيصال العلم للنساء .

105

لس عتيدات

في عام » نجحت جهود ريشاردز لإيجاد حلول لندرة المعلومات حول إعداد الطعام ذو القيمة الغذائية المرتفعة ‏ وغير ا ا 0 المي لا ادل للجمهور كذلك . وبعد أربع ع بدأ لمطبخ ب بتوفير 00 ا قيمة غذائية مرتفعة لأطفال المدارس . (سبق هذا البرنامج مبادرة ميشيل أزباما لطعام اللدارس الصحي عائة كه وستة تر عت العامة ا جهودها ببطء ركني كدر د اليه اتجاهاً . نشرت ريتشاردز الكتب » ألقت الخطابات » وفى عام ١8‏ لاحل 3 تأسيس جمعية الاقتصاد المنزلي الأمريكية برئاسة ريتشاردز . أصبح الاقتصاد المنزلي وسيلة رئيسية من أجل حمل النساء على تعلم العلوم بمستوى جامعي .

امتلكت ريتشاردز رؤية استثنائية لترى كيف يمكن لتأثير العلم أن يمتد فى كل الاتجاهات . فمن الصرف الصحى إلى التعليم والمنزل والصحة والسعادة . حسناً » كل ماكان يتطلبه ذلك القليل من المعرفة وعشرون ألف عينة من الماء .

106

عنيدات لا

أليس هاميلتون ١9-64‏ علم البكتيريا - أمريكية إن النجاح العملي الذي !319

أليس ها يل ن- 31 والذي كان فى مجمله - يجمع بين المواضيع العلمية ١‏ والاجتماعية . وعلى الرغم من حصولهاعلى درجة | علمية فى الطب من جامعة | ميتشيغان ؛ وحصولها على المزيد من التدريب في مجال علم الجراثيم وعلم الأمراض في جامعة لايزبرغ وجامعة 1 ميونيخ .إلا أنهالم تكن أليس هاميلتون تعتقد بأنها تستطيع أن تصبح أكثر من «عالمة جراثيم من الدرجة الرابعة» . كانت تفتقر إلى التباهي بنفسها . ولكنها عوضت ذلك عندما وهبت نفسها لحل المشاكل «الإنسانية والعملية» لتفشي مرض التيفوئيد والتسمم بالرصاص والخوف من تفشي الأمراض المهنية .

كانت إحدى أعمالها الأولى هي مساعدة أحد الجيران في

107

لل عنيدات

فض حأحد الأشخاص الذين يقومون ببيع الكوكايين للأطفال . كان ذلك الوقت 0 خلال فترة مزاسان ع لع -وع ه71 ) ولكن في شيكاجو وفي بداية القرن العشرين . كانت المدينة تواجه مشكلة مع العاملين في الصيدليات الذين يقدمون للأطفال عينات من «غبار السعادة» في طريق عودتهم من المدرسة إلى المنزل . صرح أحد الأطفال بأن المسحوق يجعله يشعر بما وصفه «وكأنني أرتفع على متن آلة طائرة» وادعى آخر «أشعر وكأنني مليونير وبإمكاني فعل أي شيء يسعدني» وعندما يحتاج الأطفال إلى المزيد كان عليهم أن يدفعوا . وعندما وصلت الحالة لدى البعض إلى مرحلة اليأس كانوا يحطمون نوافذ الصيدليات » ويسرقون الناس ٠‏ ويخيفون المحاسبين من أجل الحصول على المال . انقض الإصلاحيون الاجتماعيون محاولة إخراج أولئك التجار إلى العلن وإبعادهم عن الأطفال 3 استدعاء هاميلتون للمساعدة في دعم ذلك والإدلاء بشهادتها حول الكوكايين في المحكمة . ولتتمكن من القيام بذلك تعلمت كيفية التحقق من أن المسحوق الذي تمت مصادرته كان بالفعل «غبار السعادة» ومع ذلك »كانت نتائج انختبر غير دقيقة . تصبح نتيجة الاختبار إيجابية سواء كان مسحوق الكوكايين أو بديل صناعى له . المادة الأخيرة كانت قانونية » فجاءت هذه النتيجة في صالح محامي الدفاع الذين استغلوا هذه الثغرة بابتهاج لإسقاط التهم . لكن هاميلتون كانت لديها فكرة أخرى حول الطريقة التي ستتحرى بها الدقة في المرة القادمة . عندما يوضع الكوكايين في العيون » فإنه يعمل على توسيعها ؛ أما عندما نقوم بنفس الأمر بالمادة الصناعية فإن مظهر العين يبقى كما هو ولايتغير . فى البداية طبقت الحيلة على الأرانب » ولكن هذا المنهج لم يحصل على أي

108

عنيدات

نوع من التعاطف من قبل هيئة المحلفين , الذي سرعان ما تحول تعاطفهم تجاه الأرانب ؛ صرحت قائلة : «لذلك فقد قمت باختبار السجووا عاق مسالا كنك إعلم بالددان بودي عيلى»» سرود 7 مترددين في في الخوض في هذه ا . اعغتدت أن هذا الأمر وأصبحوا لا يلاحظونه» وبعد عام 3 نجحت هي وعدد قليل آخر من الأشخاص الآخرين في تعديل القانون ليشمل الكوكايين .

لم تخف هاميلتون أبداً من أن تتسخ يديها . بدأت بالاقتراب من وباء حمى التيفوئيد الذي انتشر في شيكاغو في عام 1907 » كانت أكثر الأماكن إصابة هي تلك التي تقع مباشرة حول مقر إقامة هاميلتون . اكتشف أحد الأصدقاء أنه بفضل التدريب الذي حصلت عليه هاميلتون في علم الأمراض وعلم الجراثيم ٠‏ فإن باستطاعتها أن تقضي على سبب تفشي المرض من جذوره » وقد تشكل المدينة الحل .

تحققت هاميلتون في البداية من مصادر الماء والحليب 3 ولكن لم يثبت أَيَاْ منهما لما كان الجناح التاسع عشر مزدحماً بشدة . ثم قاممت بإجراء "١‏ استبيان 2 الخوار» على أمل أن تحصل على أدلة قد 0 الخشبية المتداعية »رأيت فرعيف في الهواء الطلق (والذي يعتبر تر ع 3 لكيام منتشرة 5 3 ذلك) تت مياه المطر الغزير» شرحت قائلة ؛ «خحزانات المياه البائسة في الداخل 3

تتشارك بها أربع أسر أو أكثر » وهي كدر بسبب عدم وجودة خدمة السباكة ؛ لأن أحد الم يكن مسؤولاً عن التنظيف أو الصيانة

109

لل عنيدات

وأسراب من الذباب فى كل مكان» والذباب : كان موجوداً هناك .

ينتقل التيفوئيد بطريقة واحدة وهي عن طريق التعرض لياه الصرف الصحى الملوثة بالفيروس . اعتقدت هاميلتون بأن الذباب كان يعبث بالنفايات البشرية ثم يهبط على الطعام المكشوف والحليب » وينشر المرض .

أخضعت هاميلتون نظريتها للاختبار عن طريق جمع الآفات من المطابخ ومن الحمامات الداخلية والخارجية . وما لا شك فيه فإن الذباب ينقل بكتريا التيفوئيد . يتوافق ماوجدته هاميلتون مع الملاحظات السابقة خلال الحرب الإسبانية الأمريكية . والتى أوضحت لما لايواجه أولئك الذين يمتلكون نظام سباكة مضمون ومناطق لتناول الطعام مشاكل ممائلة . قدمت هاميلتون ورقة بحث إلى جمعية شيكاغو الطبية , وقد حظيت باهتمام كبير مما حملهم على إعادة ة تنظيم شاملة لإدارة الصحة . ويتضمن ذلك وظف خبير مختص لفحص بيوت الإسكان .

وعلى الرغم من أن النتتيجة كانت إيجابية »إلا أن شرح هاميلتون لم يكن صحيحا . فقد اكتشفت في وقت لاحق السبب الحقيقي وراء انتشار مرض التيفوئيد وهو أحد الأسباب التى عمل مجلس الصحة على التستر عليها ؛ تسيب تسرب مياه الصرف الصحي في تلوث إمدادات المياه في الجناح التاسع عشر ولمدة ثلائة أيام متتالية . «ولسنوات» كما اعترفت هاميلتون : «على الرغم من أنني بذلت قصارى جهدي إلا أن ن أشباح تلك الذبابات » كانت تطاردني وتؤذيني ؛ وتقنعني رار وتكرارا بأن أشرح للجمهور المعجب بي وبعمق بأن تلك القصة الدرامية لم يكن لها أساس من الصحة» .

110

عنيدات

ولكن لكشف تلك الحقائق , بغض النظر عن مدى عمق دفنها في الوحل . أصبحت هاميلتون تعمل بشكل استثنائي فعال في تقييم البيئات غير الآمنة . وكانت مهارتها ملحوظة في جمع المعلومات من مصادر لم تود أن تكشفها . وقكنت من تحقيق تقدم كم ا ا ا العمال : لم تحتفظ بوظيفة تتسبب بقتلك وبشكل واضح؟

أجرت مقابلات في المنازل » حيث اكتشفت أن العمال يكونون أكثر راحة وإقبالاً . في [حدى تلك الزيارات , سألت هاميلتون رجلا يعاني من التسمم بالرصاص . لماذا تستمر بالذهاب إلى العمل؟ فأجابها من أجل تسديد مدفوعات المنزل ولأن العائلة منعته من الاستقالة .غالبا ماكانت المصانع توظف الرجال المتزوجين . اشتبهت هاميلتون بأن خيارهم هذا كان مجحبو شكقاً ؛ فقد كانوا مُلرمِين بإعالة شرع ٠‏ كانت احتمالية استقالة العمال من وظائفهم قليلة . حتى وإن تسيب لهم الرصاص بالمغص ., والتشنجات ٠»‏ وفقدان الوزن .

في عام 111١‏ ء تحول تركيز هاميلتون بشكل كامل إلى موضوع الضحة في بيئة العمل عندما طُلب منها أن تعمل كمديرة إدارية للجنة الأمراض المهنية في ولاية إيلينوي . وكانت أول لجنة من نوعها في البلاد . ومهمتها هي إجراء مسح حول «المهن السامة» في الولاية » من أجل معرفة نوعية المصانع التي يتعرض العمال فيها لخطر المواد كأول أكسيد الكربون والزرنيخ والتربنتين وتقييم عدد المصانع الموجودة . قسم الفريق حسب المواد الضارة . تولت هاميلتون القيادة عند بدء المشروع »ولم تكن الحكومة تعرف ماهي الصناعات التي تعتمد على الرصاص ومامدى انتشار آثارها التى تسبب المرض

111

لل عنيدات

بذاك افون الحا بع يدا بأكثر بيئات العمل اعتماداً على الرصاص وكانت تأمل أن تُقربها تلك التحقيقات ما كان مخفياً . بدأت هي وفريق عملها بالعمل على المشروع من خلال التدقيق والتحري أثناء زيارة المصانع , إجراء المقابلات مع الأطباء وقادة النشاط الصناعي » والبحث في سجلات المستشفى من أجل الحصول على إشارات واضحة لإصابة المرضى بتسمم الرصاص . كشفت تحقيقاتها عن قائمة طويلة من الأعمال التي تعتمد على الرصاص » من ضمنها لحام السيارات » تزيين التوابيت » تلميع الزجاج ؛ تغليف لفائف السيجار باستخدام رقائق القصدير (اتضح أن «رقائق القصدير» هو خطأ في التسمية) . وجدت هاميلتون مبان آيلة للسقوط وسيئة التهوية » والأجواء فيها ملبدة بغيوم الرصاص حتى حول العمال الذي لا يعملون به . في أحد المصانع حصلت حادثة مدهشة حيث ذهب أربعة بالمائة من الموظفين إلى المستشفى بسبب إصابتهم اابتسمم الرصاص» .

أصبحت هاميلتون الخبيرة الأولى في مجال الصحة في بيئة العمل في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 1414 » لذلك عندما قررت جامعة هارفارد توسيع مناهجنها لتشمل الصحة العامة . أشارت هاميلتون قائلة : «وكنت نوعاً ما المرشحة الوحيدة المتاحة» تم توظيفها كأستاذ مساعد فى الطب المهنى . وأصبحت هاميلتون أول عضوة هيئة تدريس من الإناث في كلية هارفارد الطبية » وقد سبق ذلك السماح بدخول أول طالبة طب إلى الكلية بستة وعشرين عاماً . تمت الموافقة على تعيينها بثلاثئة شروط : لا يسمح لها بأن تقترس وتدخل من نادي هارفارد . وألا تطالب بتذاكر مباريات كرة القدم المحجوزة خصيصاً من أجل الكلية » وغير مسموح لها بالمشاركة

112

عنيدات

من الاجتفالات الرستفية )اتسين تعيينها عنجحة كبيرة زلكن هامئلتون اتتكرك العرتحييه بها ووضقة بالنافى 1

وخلال عملها الذي قسمت وقته بين العمل فى جامعة هارفارد والغبمل الإنذائى + قامت بإجراء تحقيى جول تسمم يسبت أول أكسيد الكربون لصالح وزارة العمل الأمريكية . كما بحثت في التأثيرات السسامّة لأصباغ الأنيلين والزئبق والمذيبات الطيارة ومنتجات سامة أخرى ذاع صيتها . فاستغلت شركة جينيرال إليكتريك منصبها كمستشارة طبية وعينتها كعضوة في لحنة أبحاث الرئيس للاتجاهات الاجتماعية . وتم تعيينها في لجنة الصحة التابعة لعصبة الأم وخدمة الصحة العامة فى روسيا السوفييتية من أجل التشاور حول الصحة العامة المهنية .

أعربت هاميلتون عن سعادتها فى مذكراتها «استكشاف المهن الخطرة» فى توجيه النشاطات الصناعية الفوضوية » الضارة والمضللة إلى مستقبل صحي أكثر . «لايوجد طبيب في وقتنا ال حالي لا يأمل بعمل متع ومجز . كل الذي قمت باكتشافه كان جديداً ومعظمه كان قيما بالفعل» كانت النشاطات المهنية التى عملت على تطبيق خبرة ايكون الفريدة حصلت على تتييرآت مفايقة شبجة لذلك : بعد دراستها الأساسية التي استمرت لمدة عام في إيلينوي . أصدرت الدولة قانوناً بتعويض العمال المتضررين بسبب التعرض

للغازات الضارة . والغبارء والأبخرة . أحدث القانون يمرا منظماً . لأن أرباب الأعمال بدؤوا بالتأمين ضد تلك المطالب المتعلقة بالصحة . استجابت شركات التأمين جراء الضغط من أجل الإصلاحات في أماكن العمل . بحلول عام 19:1 » قامت معظم الولايات التي تحمل الأعباء الصناعية الأكبر في البلاد بتبني توفير

113

لل عنيدات متطلبات تشريعية يجب فرضها لتدفع للعمال في مقابل تعرضهم للتسمم 5 تمكنت هاميلتون بالطرق على أبواب أفقر المساكن في المدينة وتطبيق علم الأمراض على تلك المشاكل التي لحظتها من تسجيل أدلة قوية على الأمراض المهنية . إن إصرارها الرائد مهد الطريق لتغيير اجتماعي حقيقي :

114

أليس إيفانز ١917/6-184١‏

علم الجراثيم - أمريكية

لم تجد أليس إيفانز فاده رجي هن مدي منتقديها والرد عليهم : إن كان لدى أعدائها أسئلة محذندة حول نتائج تجاربها التي أظهرت بأن سلالتين من البكتيريا اعثُبرتا في 7 اللبسإئق ب فين أليس إيفانز ارتباطهما ببعضهما البعض- فلم تكن لديها مشكلة في أن تجيبهم بالتفاصيل . ولكن ردة فعلهم التى وجدتها لم تكن لها علاقة بتلك الإثباتات على الأطلاق «ولكن أصبحت ردة الفعل حول ورقة البحث الخاصة بى تمثل تشكيكاً عالمياً . كانوا يعبرون عن ذلك عادةً بملاحظة تقول بأنه إن كانت تلك الكائنات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببعضها بالفعل فإن بعضاً من علماء البكتيريا الآخرين كانوا سيلاحظون ذلك» .

كانت الكائنات الحية التى في موضع التساؤل هي البروسيلا

115

لس عتيدات

المجهضة 615:ه30 15ا1اأءة8 والبروسيلا المالطية 5تناءعمع11120 وأومع)1اعص )2 النوع الأول هو نوع خبيث من البكتريا يؤثر على الماشية ء مما يتسبب في فقدان الوزن والعقم وانخفاض إنتاج الحليب » ويؤثر على حمل الأبقار ء ويتسبب في الإجهاض التلقائى . فى بداية القرن العشرين » كانت الإصابات بهذه البكتيريا تكلّف المزارعين الكثير إضافة إلى سوء حالة الماشية . وعلى نحو مكنابة فق البروسيلا المالطية تعثير نوعا من الكقيريا فندينة العدوى التى تنتشر بين الحيوانات والتى من الممكن أن تصيب الإنسان كذلك , وتسبب الحمى المهيجة ٠‏ والقشعريرة » والآلام , بدأ بالوصول إلى الأجساد البشرية في مطلع القرن واستمر لعقود . قبل اكتشافات إيفانز كان هذين النوعين من البكتيريا يعتبران نوعين منفصلين تاماً . ولكن بعد ما اكتشفته إيفانز» فتبين أن السلالات لم تكن مرتبطة ببعضها وحسب ؛ بل وتستطيع الانتقال من الحيوان إلى الإنسان . فى عام 14117 » اعتقد معظم العلماء بأن أفكار إيفيان متفردة جدا ولايمكن تصديقها .

وبالعودة إلى المشاكل التي كانت تواجهها : لاذا لم يلاحظ شخص آخر (إقرأ : رجل) تلك التشابهات من قبل؟ وضحت إيفانز ذلك بأن هناك خطأ مبدئيا فى تصنيف البكتيريا . وصف مكتشف البكتيريا التي تتسبب بالمرض للإنسان بأنها أشبه بمحيط دائري عرعطمة لذلك فقد صنفها من ضمن الأجناس الدائرية الأخرى .

أما العالم الذي اكتشف البكتيريا التى تصيب الماشية فقد اعتبر بأنها عمودية الشكل , لذلك فقد تم تصنيفها بتلك الطريقة . إن عالم الأوبئة الذي يُعتبر من أول الذين اكتشفوا البروسيلا الجهضة في حليب البقر . والذي عارض وبشدة فكرة أن ذلك

116

عنيدات

الحليب قل يضر مستهلكيه وكان غاضباً وبشدة من ادعاءات إيفانز لدرجة أنه رفض أن يرأس لحنة تواجدت هي فيها . اتهمها المزارعون بالتأمر مع موردي المعدات لإجبارهم على بسترة منتجاتهم . ألم تكن تعلم بتلك المعلومات المتعارف عليها في تلك الفترة ة إن كان الحليب مغذيا . ألن يكون الحليب الطازج أفضل؟ في عام ١9118‏ نشرت إيفانز النتائج التى كانت تعمل عليها فى صحيفة مختصة بالأمراض المعدية وانتظرت القبول العام .

دخلت إيفانز إلى مجال العلم كامرأة ناضجة لأنها تذوقت طعم التجربة على مهلها وأدركت بأنها لم تقم بشيء من قبل وشعرت بأنه مجرد اندفاع حماسى . بدأت حياتها المهنية كمدرسة فى ريف بجانب السبورات ومباري الأقلام .

في عام 1405 » استفادت من برنامج مجاني لدراسة الطبيعة قُدم للمدرسين في الريف . وحالما لامس علم الأحياء شغف إيفانز فقدت اهتمامها بالتدريس . ولحرصها على تعلم المزيد » فقدت إيفانز اهتمامها بالانتهاء من الدراسة والتى تستمر لمدة عامين للحصول على الشهادة .

قامت عوضاً عن ذلك بالمضى قدماً باتجاه الحصول على درجة البكالريوس من جامعة كورنيل » ومن ثم حصلت على منحة دراسية لمتابعة الدراسة في كلية الزراعة في جامعة ويسكونسن من أجل الخضول على خرجة الما جستير . قام أساتذتها في جامعة ويسكونسن تتعنهاء وحنها على باو مهاراتا في الكيماء وقدموا لها خحة عن ل أحد أساتذتها لمعي 0 باكتشاف ا أ).

117

لل عنيدات

احتارت بين إكمال دراستها للحصول على درجة الدكتوراه أو مباشرتها العمل » أدركت إيفانز بأنها تتوق لأن تباشر العمل في لمجال . وظفتها وزارة الزراعة الأمريكية كاختصاصية في علم البكتيريا في عام 14٠١‏ » لتعمل على دراسة الجبن » وبالتحديد لإيجاد طرق تحسن من مذاقه . بعد ثلاث سنوات , وبعدما أنشأت وزارة الزراعة الأمريكية قسمها الجديد من المختبر امختص بمنتجات الألبان في واشنطن العاصمة بأربع سنوات » انضمت إيفانز إليها . وبعد أربعة أعوام عملت على فحص نوعين مختلفين من البكتيريا على شريحة زجاجية » وأطلقت عليهم لقب إخوة .

وفي نفس العام الذي نشرت فيه النتائج التي توصلت إليها , انتقلت إيفانز إلى امختبر الصحي التابع لدائرة الصحة العامة . تعاملت مع كل هذه الأمراض : الأنفلونزا وشلل الأطفال ومرض النوم . وبعد عدة سنوات من الاكتشافات التي عملت عليها ‏ بدأ يظهر الدعم لأبحاثها المثيرة للجدل . فقد أكد أحد العلماء من ولاية سان فرانسيسكو نتائجها , وتوصل باحثون من جميع أنحاء العالم إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها .

عندما اختفى الجدال أخيراً »تم دمج البروسيلا الجهضة 5نالر60 05ا11زء83 والبروسيل المالطية 5زوهع)1اع2: 5ناءءمء24120 إلى جنس جديد سمى بداء البروسيلات 82006110515 , وهو مايطلق عليه في أيامنا هذه سلالتين متصلتين . ومع ذلك » فهم لم يتركوا إيفائز وشأنها حتى عندما رشقتهم بالإثباتات وأبعدهم عن طريقها . في عام 1977 ء أصيبت إيفانز بالمرض الذي انشغلت بدراسته . فقد عانت من أعراض داء البروسيلات على نحو متقطع لأكثر من عشرين عاما .

118

عنيدات

غيرت أبحاث إيفانز طرق التفكير واللوائح . في العشرينيات

من القرن الماضي تم سن معايير تحكم الولاية بوجود حظيرة لاستخدامها فى عملية الحلب . (ملحوظة نظيفة نر أما في الثلاثينيات من القرن الماضى فقد أصبحت عملية يسترة الحليب إلزامية » نتيجة مجهودات إيفائز . وقد تمت الإشادة بها لمساهماتها العلمية بمنحها درجات فخرية » وتعينها في الجمعيات العملية . وفي النهاية تحولت الشكوك العالمية حولها إلى استحسان عالمى .20

119

تيلي إيدنغر ١971/١417‏ علم تطور الأدمغة - ألمانية بعد فترة طويلة من إقالة

العلماء ذوي الأصول اليهودية في ظل النظام النازي بألمانيا » كانت تيلى إدينجر مشغولة بمجموعتها الخاصة من الأحافير كما اعتادت » حيث كانت تنظم وتجمع الأسماك والثنديات والزواحف والكائنات البرمائية . قامت بفحص الجماجم المتحجرة وما الممكن أن تخبره تلك العظام للباحثين المهتمين بالأدمغة القديمة. كانت تتمتع بروح الدعابة حتى بانشغالها بالعمل على سلسلة من الأحافير ء أرادت إدينغر مرةً أن تقول بأن تمسكها بوظيفتها فى متحف التاريخ الطبيعي في فرانكفورت يشبه صدفة متحجرة لحيوان منقرض فى حقبة الهولوسين عمءه01]] .

نجح ا متحف في الإبقاء على إيدنغر لسنوات وتجنب إطلاق

وي وني

ا م هك -_- تيلي إيد نغر

120

عنيدات

سراحها » حسناً » فكيف من الممكن أن تسرح أحداً لم يتم دفع أجرٍ له؟ إضافة إلى ذلك , فقد كانت المؤسسة ملوكة للقطاع الخاص » ولم تكن عامة . وقف موظفو المتحف في صف إيدنغر . تذكرت أحد زملائها قائلة : «قاتل كبطل حتى يتم الإبقاء على وجودي في المؤسسة» وحتى مع تزايد الخطر بالبقاء في ألمانيا » كانت إيدنغر مترددة في مغادرة فراتكفورت وتاريخ عائلتها الذي يمتد حتى 58٠١‏ عاماً في تلك المدينة . في الوقت الذي كانت فيه إيدنغر تعيش في مرحلة جيدة » كانت تستعد للمرحلة الأسوأ القادمة . جهزت إيدنغر جرعة قاتلة من المسكنات وأبقتها بحوزتها . وتعهدت بأن تتجرعها نقلها إلى معسكر الاعتقال .

غيرت إدنغر رأيها حول البقاء 0 القبض على ثلاثين ألفاً من اليهود وقتل مائة آخرين في ليلة البلء أ ا عه الهادف]1 - ليلة الزجاج المكسور- حيث بدأ العنف ينتشر وأجبر المتحف إيدنغر على ترك عملها بالقوة . وقد مُنعت من دخول المتحف . وتم شحن مايحتويه المكتب الخاص بها إلى منزلها من دون أي تعليق . كانت إيدنغر واحدة من آخر العلماء اليهود فى ألمانيا , ما جعلها تتمسك وظبمحيها :كانت الأقالة مدمرة »ورقضينا لقادرة الاننا هده فى

(:#) ليلة البلور وبالألمانية : 168512118201 وهو اسم يطلق على أعمال الشغب التي نفذها النازيون ما بين يوميّ التاسع والعاشر من شهر نوفبمر عام ١1978‏ ضد اليهود في المانيا . فتم تكسير وهدم المنازل والمنشآت والمعابد اليهودية . قُتل تسكوت يههودياً خلذل الأحنداك وأرسل نا يقار اللقلاتين الف يهودئ إلى معسكرات الاعتقال , وسميت بليلة البلور بسبب انتشار شظايا الزجاج نتيجة لأعمال التخريب . (المترجمة)

121

لس عتيدات

نوتوسورو س كنا نا 12100058

خطرء ومع ذلك فقد كان هناك إحساس لدى إدنغر يقول لها «الأحافير الفقارية ستنقذنى» وقد قامت بذلك بالفعل » بعد ما يسارب العنشرين اما . تعرقت إيدتغسر إلى علم الحفنزيات 10108ممعلم في الكلية » بعد أن وجدت بأن صفوف علم الحيوان لم تضف لها شيئاً . كان والدها طبيب أعصاب معروف » وقد النمجذبت مثله إلى الدماغ . تخصصت في صنف ماقبل التاريخ 3 والذي يتطلب فحص الجزء الداخلى للجماجم القديمة.. قامت إيدنغر في عام 197١‏ ومن أجل بحث رسالة الدكتوراه الخاصة بها بإجراء فحص لدماغ النوتوسوروس 15 8»28» وهو نوع من الزواحف البحرية الضخمة المنقرضة .

أطلقت إديغار مجالاً جديداً خلال العقد الأول من دراستها المتأنية للجماجم في متحف التاريخ الطبيعي هو : علم تطور الأدمغة 'ا50108نا31606م . شمل المجال وثائق ج تم الحصول عليها » تضمنت مائتين وخمسين مقالة مراجعة قامت إيدنغر بصياغتها عن طريق جمع قصاصات متباينة من أعمال منشورة حول أدمغة الأحافير»

122

عنيدات

وتنظيم البحث الذي يعتمد على العينات » ومن ثم تلخيص النتيجة التي تم استنتاجها من فحص عينات فردية كثيرة . وقد عملت على وضع تاريخ مفصل لهذا امجال وشرح شامل لما كان معروفاً بشكل واضح ف ذلك القت 3 وثم حددت الأسئلة الكيرة المتبقية والتي ماتزال تحتاج لأجوبة . فى قسم تطور السلالات » قامت بتفكيك قوانين دراسية أخرى متعلقة بقانون نو الدماغ كانت مقبولة بشكل كبير ء عرف عمل إيدنغار على نطاق واسع ولقي اعفان في جميع أنحاء أوروبا . في منتصف الحرب العالمية الثانية » كان من المفترض أن تشتكل تلك المإاجعة فرصة وأن تمظيها تفوذا لغادرة ألمانيا بحثاً عن فرص أفضل .

أنقذت المراكز البحثية فى الجامعات الأمريكية عدداً من العلحاء من اهران امترقة ...يدات إنداها تعيجتازلة لأس ماله أو الضغط متأخرة » ولكن المجتمع العلمي تحرك نحوها . وتوسلت عالمة البكتريا الأمريكية أليس هاميلتون . وهي صديقة لعائلتها من جامعة هارفارد لتعيين إيدنغر . أما الآخرون فقد بعثوا برسائل إلى الحكومة الأمريكية لخدمة قضيتها . كتب عنها عالم الحفريات الأمريكي جورج جايلورد سيمبسون : «هي عالمة أبحاث من الدرجة الأولى وهي معروفة بذلك في جميع أنحاء العالم» وقامت بتأسيس علم تطور الأدمغة » أكد على جهودها بإصرار دوهي دراسة هامة قيمة» . وبينما كانت تنتظر أن يأتي دورها ويسمح لها بالدخول للولايات المتحدة الأمريكية , هربت إيدنغر إلى لندن » حيث أمضت عاماً في ترجمة النصوص الألمانية باعتبارها عضو فى جمعية الطوارىء للعلماء الألمان فى المنفى . ْ

فى عام 144٠‏ تمت الموافقة على منحها حق الإقامة في

123

لس عنيدات

الولايات المتحدة الأمريكية » وعندما وصلت إلى هناك » تم اختيارها على الفور كمساعدة باحث من قبل متحف علم الحيوان المقارن في هارفارد . استقرت هناك أخيرا » خاصة مع غناء العلماء ء في غرفة التحضير وصفيرهم في القاعات . وقد شعرت بأنه قد أن الأوان لتعود لعملها فى مجال تطور الأدمغة .

من خلال النظر في داخل جمجمة حيوان منقرض للحصول على دلالات فإن ذلك من الممكن أن يوضح الكثير عن حجم وبنية أجزاء الدماغ القديم . تخطيط هذه الهياكل مع مرور الوقت وربطها بوظائف الدماغ تُظهر معلومات تكشف عن تاريخ الأصناف أو الأنواع الملدهشة . ومن خلال هذا المنهج قامت إيدنغر بعرض فكرتها التي تقول بأن الحيتان تعتمد على حاسة الشم في السابق أكثر من الوقت الحالي . كيف تمكنت من معرفة ذلك؟ قارنت إيدنجر قوالب جماجم الحيتان القديمة والحديثة من الداخل . بالنسبة للحيوانات القديمة » فإن مساحة اللوزة الدماغية 80218( كانت أكبر »وهى المساحة فى الدماغ التي تتحكم بحاسة الشم . لاحظت إيدنغر بأن هيكل الجمجمة قد تغير مع مرور الوقت مع تقلص فصوص الدماغ الشمية .

هناك عامل معقد في قراءة هذه القوالب ويسمى بالقحف »ء الجرء الذي يقسم الجمجمة إلى أجزاء تغطي الدماغ . فإن مايبطن الدماغ من الداخل في كل نوع من الخلوقات هو مختلف تماماً عن النوع الآخر . بالنسبة للأسماك والزواحف والبرمائيات فتكون الطبقة السحائية والأنسجة الوعائية سميكة ؛ أما فى الطيور والغديات فتلك الطبقة رقيقة . ولتقوم بتخمين علمي حول معدل حجم الدماغ بالنسبة لحجم الجمجمة . استندت إيدنغر إلى نظائر الأصناف التي هي على قيد الحياة و في الوقت الحالي .

124

عنيدات

بدأت إيدنغر عملها فى استقصاء سبق وبدأه والدها عندما كانوا فى أمانيا»افشرحت تقر أن تكون مساحة البحث من الممكن أن تتم معالجتها في الولايات المتحدة الأمريكية . ومع توفر سجلات وطنية للفروسية . فقد اعتقدت بأنه سيكون من السهل الحصول على مجموعة من القوالب التي توثق دماغ الخيل على مراحل زمنية متعددة . لدى وصولها إلى جامعة هارفارد » تحداها زميل لها بأن تعمل على دراسة الحصان بنفسها . وجدت إيدنغر صعوبة بالغة فى الإحاطة بالمواد اللازمة . تطلب منها الأمر عقدا من الزفان لاستكمال دراشة الخيول »ولكن امسستاجاتها كانت مهلمة : في عام 1185 » ذكرت إيدنغار بأن الأدمغة والأجساد لنفس الأصناف ١‏ تتطور بانسجام تام » ومرت ثديات مختلفة بتغيرات تطورية في أوقات مختلفة .

كانت إيدنغر تتمتع بحس الدعابة خلال نضالها السياسي » العملي أ و الشخصي ؛ حتى في خضم النزاعات الأ كاديمية الطويلة . تجادلت مع غلين جيبسين 160567 01688 لبعض الوقت حول جمجمة أحفورية وإن كانت تنتمي إلى خفاش أو حيوان شبيه بالقططيات أوالكلبيات 1412614 . ومهما كان طرف الجدال الذي ستتفقون معه . استقبلت جين طبيعة إيدنغر الطيبة » حيث كتبت قصيدة مسرحية تصف موقفها :

اوضر الطعر هو هام تيلي بالتأكيد يبدو غرييً ود نوعا ما لدرجة أنه

125

لل عمليدات

ولكننا وجدنا أن جوفه الحُقى قططى!

أرأيتم لما أسميناه خفاش . مشكوك في أمره؟

قالت تيلي «إن الدماغ الأوسط منحدرء وأكثر من ذلك»

إلى تلك الأكميات!

يجب أن يصدر صريراً . وألا يقول مياو-

لم يمش يوماء كان يطير!

جيب . لا تطمئنى .

فهو ليس بحيوان يشبه القططيات او الكلبيات!»

من المؤكد أن جيسبين تمتعت ببعض من إبداع إيدنغر : ولكن

رغماً عن ذلك ظلت متمسكة برأيها الأساسي .

خصصت إيدنغر السنوات الأخيرة من حياتها لترجمة كتابها المؤلف من مائتين وخمسين صفحة والذي تمت ترجمته إلى الإنجليزية »وإضافة معلومات جديدة إليه . قامت بإجراء البحث لكتابة الطبعة الأولى من الكتاب في متحف سينكنبيرج من غير مساعدة من الموظفين 5 وعندما عادت للعمل على هذا المشروع 3 كانت تغلق جهاز السمع الخاص بها لنُضّمت زملاءها , وتجد الراحة في الصمت مرة أخرى .

ا 1 ا و ع و ود على ترك ميدنتها ولد لقد مضى أكثر من خمسة وعشرين عام

على التغيير .

126

ريتشل كارسون ١45-17‏

علم الأحياء البحرية - أمريكية

عندما نبدأً بالحديث 7 عن ريتشل كارسون . فإننا | يجب أن نتحدث عن «الربيع - الصامت» أول دورية في مجلة النيويوكر مب [! 11:6

ععا 10 قبل ان تنشر اسه

دوّن الكتاب الآثار التي تنتج 17 عن الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية . كان الكتاب مذهلاً بسيب تقديه للتقييمع العلمي الدقيق الذي يوضح كيفية أن القيام بالرش يخدم هدفاً واحداً فقط - للتخلص من حشرة أو عشبة - دون النظر في كيفية تأثير المواد الكيميائية على الآشياء الأخرى الحيطة + كان الناس يحدثون ضرراً أكثر من تقدي أية منفعة . إنها دراسة مكتوبة بشكل رائع حول تلك انخاوف وهى موجهة للعامة .

بدأت حركة «الربيع الصامت» البيئية لتقدم للجمهور ذلك الهدف الواضح : الصناعة الكيميائية التي تقدر قيمتها بملايين من الدولارات . وجاء الرد من قطاع الصناعة الكيميائية بحملة تشهير

127

ل عنيدات

ضد كارسون . قيمتها ربع مليون دولار . تم نعتها بالمضطربة » ولقبت بالعانس , ولكنها لم تسمح الحشرات غير ضارة أن ترعبها . كلما أثارت كارسون أو كتابها حقيقة ماء فإن قطاع صناعة الكيماويات كان يوقد ألسنة اللهب ضدها . كانت كارسون فى أوائل الستينيات من القرن الماضي » تعيش وسط معركة عامة مع أولئك الذي يأملون في الحفاظ على الطبيعة والذين يريدون أن يسيطروا عليها . ولحسن الحظ . فإن تلك المعركة كانت تستعد لها كارسون طيلة حياتها . أحبت كارسون الهواء الطلق منذ أن كانت طفلة . وحسب ماكانت تذكر فإن الطيور والنباتات التي كانت تراقبها حول ملكيتهم الريفية وعلى طول نهر أليغينى فى ولاية بنسلفانيا » أثارت خيالها . ووجدت غلى مر الستين الأسماك المتحجرة والظيؤر القافزة والنباتات المحلية . وفي عمر الثمانية أعوام , ألهمتها رحلاتها لكتابة كتاب حول زوج من طائر النمنمة يبحثان عن مأوى » وكان بعنوان البيت البنى الصغير . أسلوبها الجيد فى الكتابة وإصرارها سمحا لكارسون بالترشح للانضمام إلى نخبة أدبية خاصة بالناشئين من الكتاب الشباب الذين سيسهمون بأعمال منشورة في مجلة سانت نيكولاس للأطفال ء والتي لم تعد موجودة الآن . (كان وليام فولكنرء ف :سكرت فيترغيرالد» إِيى .إي . كمينغز » وإي . بي وايت كذلك كباب مقاللات في مجلة الأطفال) كانت كارسون مولعة بأن يشار لها بأنها أصبحت كاتبة محترفة وهى فى سن الحادية عشرة . عندما انضمت كارسون إلى كلية بنسلفانيا للفتيات بعد حصولها على منحة دراسية من مجلس الشيوخ . حصلت على درجة علمية فى اللغة الإنجليزية » وكان ذلك خيارا مناسبا لها لتهيّى نفسها لتصبح كاتبة . ومع ذلك » فقد كان علم الأحياء هو مايثير

128

عنيدات

اهتمامها خلال دراستها الجامعية تلك الأسماك المتحجرة . أعطاها علم الأحياء الأدوات لتتعلم عن الذي حدث لتلك الأسماك .

بعد حصولها على درجة الماجستير في علم الحيوان من جامعة جون هوبكنز ؛ وجدت كارسون عملاً بدوام جزئي في مكتب الولايات المتحدة الأمريكية للثروات السمكية . وعلى الرغم من أنها اختارت العلم على الكتابة النثرية » إلا أن تخصصها السابق قد أثبت فائدته فى مهنتها الجديدة . كانت مهمة كارسون الأولى فى امكتب هي أن تكتب اثنتين وخمسين حلقة لبرنامج إذاعي بعنوان «الرومانسية تحت الماء» .

١ظننت‏ أنني قد تركت الكتابة للأبد ‏ ولم يخطر على بالي أبداً, بأنني وبكل بساطة سأجد شيئاً لأكتب عنه» كان رؤساؤها في المكتب سعداء بما قامت به ؛ ومع ذلك فإنها لم تلقى تقديراً مالياً على ذلك . ولتدعم راتبها الضعيف . كانت تكتب المقالات التي تهتم بمواضيع الحفاظ على الحيوانات والنباتات لصحيفة ذة بالتيمور 01 84]117106 7116 بشكل مستقل

على الرغم من أن كارسون تدرجت في الرتب حتى أصبحت في النهاية عالمة أحياء مائية , إلا أن مهام عملها لم تتضمن أبداً عملاً علمياً حقيقياً . وعوضاً عن ذلك فقد طلب منها القيام بأشياء كتحرير التقارير العلمية الخاصة بزملائها وجمع نتائج الدراسة في كتيبات للجمهور .

ما تعلمته فى المكتب خلال النهار أفادها فى عملها الحر فى المساء . في عام ١917/‏ » نشرت كارسون مقالتها في مجلة ذا أتلانتيك ح::,ه4/1 776 » والتى قدمت دراسة عن البحر من منظور الحيوانات والنباتات التى تعيش فيه .

129

30

اع[ )2

الربيع الصامت

كان وصف الكائنات المائية - وحتى موتها - فاتناً . «كل مخلوق حي في المحيط . النبات والحيوان جميعهم متشابهون . يغودون إلى الماء في نهاية العمر الافتراضي للمواد التي اجتمعت مؤقناً وشكلت جسدها . لذلك تتحدر إلى العمق على هيئة مظر لطيف غير منته من الجسيمات المتحللة » »لما كانت في يوم ما مخلوقات سطح الماء الذي تنعكس عليه أشعة الشمس . أو تلك المناطق التي تشبه الشفق في الأسفل» . ساعدها المقال في نشر كتابها الأول والذي كان بعنوان تحت ريح البحر . على الرغم من فشله تجارياً وعدم بيعه سوى ألف نسخخة فقط » إلا أنه كان المفضل لدى كارسون . احتاجت كارسون لبضع سنوات حتى تتعافى من تلك الصدمة . كانت تحتاج إلى المال » فدفعها ذلك إلى المضى قدماً . كتبت كارسون كتاباً آخرء كان بعنوان البحر من حولنا في عام 146١‏ : حصل الكتاب على جائزة

130

عنيدات ‏ دا

الكتاب الوطنى اللاقصصى إضافة إلى تعزيز مكانتها كمؤلفة لها مكانة ميعة. تبهذ الكتاب وحتى يومنا هذا . من أكثر الكتب التي تناولت الطبيعة نجاحاً .

وجدت اهتمام العامة بالطبيعة أمرا فثيراً للشفقة للقاية » نحن نعيش في عصر علمي » ولكننا نفترض بأن المعرفة والعلوم يجب أن تكون امتيازاً لمجموعة صغيرة فقط من البشر . معزولون ويشبهون الكهنة المختبئين في مختبراتهم . إن هذا غير صحيح) قالت كارسون في كلمة لها : «إن مواد العلم هي مواد ا حياة نفسها . فالعلم جزء من واقع الحياة ؛إنه هو الأسئلة هو ماذاء هو كيف . هو لماذا لكل شىء فى تجربتنا»

في الوقت الذي حولت فيه تركيزها نحو المبيدات الحشرية في

«الربيع الصامت» بدأت بجذب انتباه الرأي العام . كان هدف الكتاب الأساسي هو المبيدات الحشرية 287 ء أو ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيئان . وقد كان أول مبيد حشري حديث من صنع الختبر . وقد تم الاعتماد عليه في الحد من الملاريا والتيفوس في الحرب العالمية الثانية . كان ينظر إليه على أنه دواء شاف لكل الأمراض » كما وصفته شركة دوبونت «أشياء جيدة لحياة أفضل من خلال الكيمياء»

قلقت كارسون على القبول السريع والعالمي الذي حظيت به بسب «الربيع الصامت» «فقد تمت الإشادة بالمبيد الحشري 12121 كوسيلة للقضاء على الأمراض التي تجلبها الحشرات ٠‏ وربح المزارعون الحرب ضد المخربين بين ليلة وضحاها» .

لذلك فإن الشورات الجديدة تمثلت في السم وقدرته على السيطرة على الآفات » خاضت كارسون جدالا حول عدم اتخاذ

131

لل عنيدات

الاحتياطات المناسبة لفهم الآثار الكبيرة التى ستنتج عند تطبيقها . كان استخدام المبيد الحشري 221 أشبه بتحريك قطعة الدومينو الأولى .

وتجاهل طابور القطع الطويل الذي سيتساقط خلفه . هنا آمنت كارسون بالعلم »وقد قامت بيناء مهنتها على الإخلاص لها : ولكن عندما أدركت بأنهم ينظرون إلى المبيدات الحشرية من زاوية واحدة فقط . خاضت فى الجدال » حيث كانت شركات الكيماويات تعمل على تحقيق أهدافها النهائية 3 ولم تظهر أي حس بالمسؤولية َ حاولت كارسون إثبات قضيتها بدراسة علمية وملاحظات ميدانية : سبعة وعرون نوعا من الأسماك البادنة في ير كولورادو ؛ 0 في بيتٍ 2530010 ا 0 كارسون أن تخبرهم بما جاء فى أبحاثها » فبدأت المنظمات الفيدرالية والولاية في التحقيق بشأن تأثيرات المبيد الحشري 721 والمبيدات الأخرى »وتم تنظيم المبادرات الشعبية للمساعدة في ذلك .

كان «الربيع الصامت» ا بشكل كبير . وكارسون شكلت إلينانا لثلاثة من الأحداث الكبرى في عام بث/اة١‏ قام قانون السياسة البيئية الوطنية بالترويج «للحهود التي تمنع أو تقوم بإالحاق الضرر بالبيئة والمحيط الحيوي وما ينشط صحة الإنسان وعافيته» وصف عضو في مجلس الشيوخ في ولاية ويسكونسن القانون في وقت لاحق بأنه : «أهم جزء في التشريعات البيئية في تاريخنا» . فى أبريل من ذلك العام أقامت الولايات المتحدة الأمريكية أول يوم للأرض » ثم تشكلت وكالة حماية البيئة . وبالنظر إلى التاريخ

132

عنيدات

الزمني لوكالة حماية البيئة . فإن «الربيع الصامت» يعتبر المرجع الأول » وهو بذرة التكوين الرسمية للوكالة . لم تتمكن كارسون من رؤية تلك التغييرات التى دعت إليها الحكومة . فقد أخذها مرضص السرطان ايها عدا بعد عامين فقط من نشر «الربيع الصامت» . ولكن كتابها نجح في إحداث التغيير . صوت كارسون امجلجل هو جزء أساسى فى تأسيس حماية البيئة الحديثة .

133

لل عنيدات

روث باتريك 1 علم الأحياء - أمريكية

في عنضر يوم من أيام الصيف في عام 1989 كانت روث باتريك مع زميل لهافي رحلة إلى أحد الأنهار فى أيرلندا . عندما وعسناقار نالتجديق الخاص بهما يُجدف بجانب أمرتهما السفينة الأكبر » من || خلال مكبر الصوت : تعال 87 إلى هنا الآزء فأجابت ”2 باتريك باتزعاج : «سأقوم زات بذلك عندما أنتهى من 8093 2 عملي» كان الفلّين طافياً في روث باتريك بحيرة لوف فويل . تُعتبر تحركات الفلين ضرورية لفهم التيارات النهرية . فإن توقفوا عن مراقبة الفلين فهذا يعني التوقف عن العمل في ذلك اليوم . ولكن السفينة البحرية ألحت : «تعال إلى هنا في الحال أو سنطلق النار!»

134

الطحالب العضوية ذات الخلية الواحدة والتي تسمى دياتوم سماد

من الواضح بأن هناك سوء فهم من قبل البحرية التي اعتقدت بأن القلين هو أنابيب تنفس تحت الماء » ما يشكل خطراً أكبر . «بعد عدة ساعات من الاستجواب » صعد مديرها ليوضح بأنهاء »نعم » هي من دوبونت » مصنع الكيماويات الذي سيتم بناؤه في المنطقة . سّخر سفير أمريكي في وقت لاحق في حفل عشاء معها حول هذه الواقعة «إذاً فأنت السيدة التي ستفجر أسطول الملكة! لقد تخطت تلك الحكاية حدود لندن!» كان تأثير باتريك في تلك المرحلة قد امتد حول العالم . باتريك كانت أول عالمة تهتم بصحة النهر عن طريق مجموعة من الطحالب العضوية ذات الخلية الواحدة تسمى دياتوم 41300505 . أوضحت قائلة : «كما ترى » فإن الدياتوم يعملون كا محققين» جدران خلية الدياتوم مكونة من مادة السيليكا , والتي تستقبل الملوثات البيئية . قالت باتريك وبكل فخرء لمحطة الشبكة التلفزيونية الأمريكية بي بي إس 585 بأنها وجدت نويدات مشعة من تشيرنوبل كانت قد

135

لس عنيدات

التقطها الدياتوم »هذه الكائنات الصغيرة البسيطة تشكل تاريخ المسطح المائي .

وبالفعل كان لهم دور كبير في القيام بالكثير في بعض الأحيان . أجرت باتريك استكشافاً في البحيرة الملحية الكبرى عكلةآ )521 غدءع1) في الشلاثينيات من القرن الماضي وقد نتج عن ذلك الحصول على دلائل ثابتة حول أصلها . وجدت بأن الدياتوم في المياه العذبة قد شكل طبقات في رواسب البحيرة » توصل نهايتها إلى أصل التغيير . حيث لم يكن هناك رمل ولا كلورديات » استبعدت باتريك أن تكون موجات المد والجزر هي السبب في تحول المياه المفاجىء من عذبة إلى مالحة .

أدركت باتريك بأن التنوع البيولوجي بشكل عام للبحيرة » قد يوضح للعلماء الكثير عن صحة المسطح المائي : ظهرت مشاكل التلوث في المناطق التي يقل فيها وجود الكاكارج الحية تسيا .إن كانت نتيجة التقييم قد أظهرت بأن التجمعات المزدهرة تساوي 0 بيئية جيدة » وهذا أمر بدا وأطحا في أيامنا هذه . فإن ذلك يرجع إلى فكرة باتريك الرائدة في عام ١654‏ قامت كذلك باختراع جهاز يُمكن من أخذ عينات مائية أفضل » سمي مقياس الدياتوم كتعاع 012010 .

إن عملية جمع عينات الدياتوم أشبعت روح المغامرة لدى باتريك . عندما وصلت إلى سن السادسة والسيعين » راهنت على أنها اجتازت تسعمائة نهر » في جميع القارات باستثئناء أفريقيا . وفي نفس ذلك العام . تحدت حرارة تبلغ ٠١7‏ درجة تتدفق من التلوث حول نهر فلينت فى جورجيا . ارتدت باتريك حذاءها المقاوم للماء حتى تقوم بجمع عينات من النهر , وقد قامت بذلك حتى

136

عنيدات

وصلت إلى التسعينيات من عمرها . وعندما لم تعد قادرة على الذهاب في تلك المهمات . انتقلت للعمل في الختبر » لتأتي كل يوم وتحلل الدياتوم «المحببة» بالنسبة لها . عملية التسلل إلى بحرية أجنبية عدوة » كانت مجرد قصة واحدة من قصصها التى خاضتها في حياتها التى امتدت حتى مائة وخمسة أعوام ٠‏ 0

نشأت باتريك في طفولتها في مدينة كانساس بولاية ميسوري » وهي تذكر لهفتها عندما كانت «تجمع كل شيء : الديدان والفطر والنباتات والصخور . «أتذكر الشعور الذي راودني عندما أَخْرَجَ والدي المجهر من درجه الكبير في المكتبة . . . كان كالمعجزة » رأيت من نخلاله نافذة إلى عالم كامل مختلف» .

أخذت هذا الاهتمام على محمل الجد , وتابعت دراستها بعد حصولها على درجة البكالوريوس لتحصل على درجة الدكتوراه » وانضمت إلى كلية كوكر وجامعة فرجينيا على التوالى . أكاديمية العلوم الطبيعية في فيلادلفيا تمتلك أفضل مجموعة من الدياتوم في الولايات المتحدة الأمريكية .مكتبة 1.1116/12]215772772

بدذأت باتريك العمل مع المعهد في كلية الدراسات العليا . وكان طريق مهني طويل ينتظرها » وعندما استرجعت باتريك تلك الأيام الأولى » تذكرت أنها «كانت موظفة صغيرة كادحة . وبعد حصولها على درجة الدكتوراه في عام 1474 , مكثت باتريك في الأكاديمية كمساعدة متطوعة في قسم المجهريات . عملت على تنمية مجموعة الدياتوم الموجودة حالياً حتى تصبح أوسع مجموعة في العالم . لم تدرك المؤسسة بأنها يجب أن تقوم بالدفع لباتريك في مقابل عملها . لم يتحقق ذلك قبل عام ١948‏ .

كرست باتريك حياتها لدراسة التلوث من أجل أن تحد من

137

لب عنيدات

انتشاره واتضنيج النقشها فساراً فريذاء لعهناد أن تتعاودتمع كجار العملاء مكل شركة دويونت لتقليل الآثار البيئية الشلبية عوضاً غن مهاجمتهم . قالت لمراسل صحفي في عام 1984 : «لا يمكن أن يكون لديك مجتمع بلا صناعة» , «ولكن من ناحية أخرى يتعين على الصناعة أن تدرك أنها مجموعة تتحمل المسؤولية» أثرت باتريك على الطريقة التى يفكر فيها الناس »ليس فقط حول الأنهار والبحيرات » ولكن حول مياه الشرب كذلك . والتي أوضحت بأنها كانت ملو على" لشفو الاقليمي حي شري الأسسيددة ونخزانات الضرف الصحى . ١‏

أصبح رأيها موقع ثقة وتقدير من قبل مجموعة من الرؤساء . طلب ليندسون بي جونسن المعلومات التي تمتلكها حول تلوث المياه ) حتى أن الرئيس رونالد ريغان قد استشارها حول المطر الحمضي . ومنحها بيل كلينتون في عام 5 ميدالية وطنية للعلوم . فى ع ل ا ا معروف حول إرثها . فقالت باتريك : «أحاول ألا أفكر فى ذلك» » فقد كان لديها بضعة أعوام أخرى من العمل. الهام الذي يتوجب عليها القيام به .

138

عنيدات

علم الوراثة وعلم الأحياء النمائي

139

لل عنيدات

ه »ةه 0 »هه

نيبي سبيقبر ١5١7-145١‏

علم الجينات - أمريكية

هذه كانت نصيحة 77779 أرسطو للرجال المتقدمين | 7 في العمر الذين يرغبون بإنجاب وريث ذكر : مارسوا الجنس في فصل الصيف . || وكل ما كان الطقس حاراً أكثر فكلما كان ذلك |7 أفضل . اعتقد الفيلسوف اليوناني القد أنه إذاتم / توليد حرارة كافية أثناء حدوث الحمل » فإن جنس الطفل سييكون ذكرا ..آما نقص الحرارة في الكيس ليغ ستيقفق فيعني البرود الجنسي الطبيعى لدى المرأة : وسيكون جنس الطفل أنثى . لذلك فعندنا لا يستطيع الرجل توليد ما يكفي من الاتقاد أو الحرارة » يمكن للمرء أن يزيف ذلك بالاعتماد على درجة حرارة الطقس الخارجية .

استمرت الفكرة التي تجزم بأن العوامل البيئية تحدد جنس

141

لل عنتيدات

الجنين حتى القرن العشرين (على الرغم من إضافة عناصر أخرى مؤخراً كالتغذية إلى تلك العوامل كذلك) . بعد آلاف السنين من وضع النظريات » قامت نيتي ستيفنز في عام ١1٠06‏ بالمساعدة في تقوم ذلك العلم . فالكروموسمات - وليست الحرارة ولا الحمية الغذائية وليس جانب من جوانب السرير- هي التي تحدد جنس اتلقيح دوقت دوك الفمل .:وكانتك لدرهنا معاوسات لحصلك عليها و اختبارات أجرتها على يرقات الخنافس 72621/0205 لتثبت صحة ذلك . كانت تلك الفكرة التي تجعل من العوامل الخارجية هي السبب

في إخصاب البويضة مترسخة زا بطريقة أو بأخرى ؛لدرجة أنها تطلبت من ستيفنز أن تواجه معاصريها . ولكنها عندما تمكنت من تغيير تلك الفكرة . كان الوقت متأخراً جداً لتحظى بأي تقدير تستحقه . توفيت ستيفنز بمرض سرطان الشدي . فغالباً ما يحصل توماس إتكن:. مورغان على التقادير بسيت اكتشافه لتخديدٍ لجنس والذي يتعلق بدور الكروموسومات في الوراثة . عندما نشرت ستيفنز ورقة بحث حول تحديد لجنس »كان أحد مرشديها -في البداية على الأقل- ما زال عالقا في النظرية التي تعتقد بأن العوامل البيئية هى أحد أسباب تحديد الجنس .

كانت ستيفنز معتادة على لعب المباريات الطويلة . ولدت ستيفنلز كابلة لنجار» وعانت من فقر الدعم المادي » فقامت ستيفنز بتمهيد طريقها بنفسها إلى الكلية . حاولت أن تجمع بين حضور الصفوف الدراسية والتدريس في أن واحد . حتى بلغت الخامسة والثلاثين من العمرء لتجمع كل بنس للحصول على فرص أكبر .

102

عنيدات

في التسعينيات من القرن التاسع عشر » كانت جامعة ستانفورد جامعة حديثة الافتتاح » وما تزال تسمى جامعة ليلند ستانفورد جونيور 5119ئ0119] 210نا1 56304010 50قاع.] . وسعت عن طريق خملة إعلانية: كبرئ في الساحل الشبرقئ على إغزاء الطلات :من جميع أنحاء البلاد للقدوم إلى منطقة الخليج . كانت جامعة ستانفورد أرخخص من المدارس في جامعة كاليفورنيا إضافة إلى أنها توفر نظام الدراسة المفتوحة . بإمكان الطلبة اختيار أي صفوف دراسية تستهويهم » بغض النظر عن التتخصص . في عام 21895 انتتقلت ستيفنز من مسقط رأسها في ولاية فيرمونت » لتبدأ بالدراسة في ستانفورد .

كانت ستيفنز دائمة الاهتمام بالعلوم » واستطاعت كيرا أن تجلاف طرق علم الأحجياء . وقضت الكثير من الوقت في المختبر وهي تحاول أن تحبس البروتوزا . استطاعت وهي ما تزال في صفوف الدراسة أن تكتشف كائنات حية جديدة . لتدرجها من ضمن نوع الهديبيات 1112)65© التي تتكاثر بطريقة مختلفة » اعتبر زملاؤها في الدراسة أن الأبحاث التي تعمل عليها ستيفنز غير مألوفة . فقد أمعنت النظر في تركيب خلايا الهديبيات ؛ ونشرت وصفاً يوضح ولأول مرة الكروموسومات المختلفة لدى البروتوزا . عملت ستانفورد على وضع أساسيات راسخحة في علم الأحياء »لكن ستيفنز اعثبرت ذات موهبة صاعدة » بسبب الأبحاث المتطورة التى استمدتها سابقاً من جامعة براين ماور 8138/5 8/8 في الشرق . فى مطلع القرن » وفي كلية صغيرة بولاية بنسلفانيا اعتبرت مركراً للمواهب في مجال علم الورائة . ترأس مورغان قسم علم الأحياء في برين ماورء حلفا لإدموند بيتشر ويلسون . وبفضل إدراك ستيفنز للبحث في مجال

143

ل عنيدات

الكروموسومات » فقد ترأست القسم وبحوثه على الفور . وبدأت بالسعى خلف البعثات الدراسية » التى أرسلتها إلى ألمانيا وإيطاليا لمعيس كح فى ازائيية ملم ادا . في عام 1407 , حصلت ستيفنز على درجة الدكتوراه وهي ف في الواحدة والأربعين من عمرها . من جامعة برين ماور .

بعد انتهائها من دراستها » عادت مشكلة مألوفة بالنسبة لها : التمويل المادي . كانت تأمل أن تكمل بحثها في علم الخلايا فى نطاق جامعة برين ماور » ناشدت ستيفنز مؤسسة كارنيجي من أجل الدعم الملدي . أرسل كل من مورغان وويلسون خطابات توصية قوة» . «من بين طلاب الدراسات العليا الذي مروا على لم أصادف أي طالب متمكن ومسقل فى أعمال البحث . . . لديها عقل مستقبل ومبدع . وتقوم بعملها على أكمل وجه»

لقد نح ذلك . وقد استطاعت ستيفنز أن تطبق ما تمتلكه من طاقة على معرفة السبب وراء تحديد الجنس . اشتملت الدراسة انتزاع الغدد التناسلية الصغيرة من ديدان الخنافس والخنافس والفراشات وتثبتها في محلول . وكحبس البعوض في حجر الكهرمان . قامت ستيفنز بتأمين الأعضاء الجنسية المحفوظة فى العيويم امار ب ب لكو ع لاو يو العف الفح كن حر . عندما تم : علق كلت فشكل سحيم استطاعت ستيفنر رؤية مجموعة متكاملة من 0 موضوعة أمامها .

بمرور الوقت » رأت عالمة الأحياء غطا غظا واضيحاً بدأ بالظهور في بنية

144

عنيدات

الكروموسومات . احتوت خخلايا التكاثر الذكرية على كل من الكروموسوم 2 ولا . واحتوت الخلايا الأنثوية على غ1 فقط . بالعودة إلى الوراثة ا ا الموروثة » استنتتجت اس مزيج في عام ١1٠06‏ ا ل توصل ويلسون . وهو مستشار سابق إلى نفس النتيجة بشكل مستقل . كانت ورقة البحث الخاصة به خجولة بالنسبة لخلاصة 0 ا و 0 المنوية التي متو دن حيت 0 المع المغايرة 050111 تتطور لتصبح أ » لقدانتظر ل بما يكفى

145

هيلدا مانغولد ١975-4‏ علم الأجنة التجريبي - ألمانية

قامت هيلدا مانغولد لخ 3 بتشريح أجنة البرمائيات» هد 0 باستخدام مجموعة أدوات إن ١.‏ متناهية في الصغر تحت مجهر منخفض الطاقة مم صنع الشقوق الفعلية ل إبرة رفيعة #عهنا مصنوعة من الزجاج ؛ وتم سحب نهايتها الحادة إلى أصغر نقطة باستخدام نيران موقد غاز منتناهي الصغر. (يعتبر متناهياً في الصغر لأن سه لق د كناق مزوها تابوت هيلد ا مانغولد

توجية للشعلة ذو حجم

شعري رفيع جدا) . عندما احتاجت الأجنة لأن يتم قلبها ء قامت مانغولد بدفعها عن طريق حلقة تم صنعها من شعر طفل تبرع به طفل مرشدتها من دون قصد . تم جمع أطراف الشعر » وتم إدخالها في أنبوب زجاجي رفيع . ثم تم تشبيتها بقليل من الشمع . قامت

146

مانغولد وبعناية بأخذ جزء محدد من جنين من أحد الأنواع الحيّة, وزرعته في جزء محدّد في جنين من نوع حي آخر . وتمت إعادة تلك الأجنة المقترنة إلى مياه الحوض لتنمو . توفي معظمهم . عندما تمت إزالتهم من الغشاء الواقي وتعرضوا لبكتيريا المياه .

بدأ موسم التكاثر في شهر إبريل » واستغرق الأمر عامين من أجل احتضان ستة أجنة والحصول على نتيجة يمكن الاعتماد عليها ووضعها في تقرير . وجدت مانغولد بأن الأجنة التي يطلق عليها «منظم» . وهي مجموعة من الخلايا التي تقوم بزرع الأنبوب العصبي (أساس بداية الجهاز العصبي المركزي والعمود الفقري في البيضة الملقحة) .

أظهرت ارتباطها بنمو الأنسجة والأعضاء مما يمنح الحيوان الحياة . عند زرع أي مجموعة من الخلايا القديمة في جنين آخر

107

لل عنيدات

ستنمو تلك الخلايا كجزء طبيعي من جسد جنين البرمائي المضيف - عندما ثُزَال الخلايا المنظمة من أحد الأجنة وتتم إضافتها لآخر بحب القيام بكااك الجملية بوتا بيعية 0 بيات صر في النطقة المنظئة النصيقت سيولد شرغوف برأسين منفصلين . أصبحت هذه التجربة أطروحة الدكتوراه الخاصة بمانغولد في جامعة فرايبورغ بألانيا .

قام مرشدها . هانس سبيمان بمنحها درجة ١-؟‏ (لم تكن أعلى درجة من الممكن أن تمنح » ولكنها كانت قريبة جدا منها) . كتب سبيمان عنها : «تغلبت السيدة هيلدا مانغولد ببراعة نادرة ومثابرة على الصعوبات الكبرى . خاصة التقنية منها» . «كانت النتيجة الإيجابية للتجربة ذات أهمية نظرية» وجه سبيمان مانغولد فى التجربة وكان هو مرشدها ‏ ولذلك فقط حشر اسمه إلى جانب اسمها على ورقة البحث الخاصة بها .

500 أطروحة ناتغولد في عام 1١1975‏ وكان سعيها خلف الحصول على العلامة ف الثالية سبيا لخصول سبيمان على جائزة نويل في علم الوظائف أو الطب (لم يكن الأمرسيئاً بالنسبة للعلامة غير المثالية التي حصلت عليها) #ذكراسه مانغولد في خطاب سبيمان . ولكنها لم تكن متواجدة هناك فقد توفيت في عام 4 عندما انفجر سخان غاز في مطبخها . تلاشى اسم مانغولد تقريبا في الخار . استغرق الأمرستة أعوام ريا » ولكن صِديقاً وزميلاً سابقاً لها انقض أخيراً ليوضح الأمر . كتب فيكتور هامبرغر في عام 64 ١«كواحد‏ من الذين يعرفونها جحيدا » أشعر بأنه يجب على أن أنقذها من النسيان» .

بدأ كل من مانغولد وهامبرغر الدراسة في جامعة فرأيبورغ في

148

عنيدات

عام ١197١‏ ء وقد جاء كلاهما من مدن صغيرة وعائلات متراطيه الحال . استمتعا بالبحث عن زهور الأوركيد فى البرية وتشاركا أنواعا شتى من الأدب . كانت مانغلود تقرأ بنهم كتب الفلسفة » وتاريخ الفن » والكروموسومات بتتابع وسرعة . وكانت تحب أن تشارك هامبرغر بما تقرأه . في الطابق الثاني من معهد علم الحيوان »كانت طاولات امختبر بجانب بعضها البعض . عندما تَطَلَبّ صّف علم الخلايا عينات للتبرع بها . سارت مانغولد مع هامبرجر حول الساحة لجمع الجنادب الحية من أجل عملية التشريح ون افا نا ساعات طويلة في العمل على الأجنة في المختبر . وكتب هامبرغر قائلاً : «لقد أولينا أهمية أكبر بطعام الفكر أكثر من اهتمامنا بتغذية أجسادنا» . كان موضوع الإمدادات الغذائية يلعب دوراً هاماً في توضيحاته . وصرح هامبرغر بأنه خلال أحد فصول الشتاء كافح الطلاب ليبقوا على قيد الحياة بتناول اللفت الذي لم يوجد سواه

ليتغذوا عليه . ولأن امختبر كان لسبيمان فقد كان هو من يُعيِّنَ الأطروحات ليتم العمل عليها . فقد تم

منح معظم الطلاب مشروعاً مناسباً لدعم عمل سبيمان الخاص . عندما طلب من مانغولد أن تعيد تقديم تجربة من القرن الثامن عشر » شعرت بأنه المشروع الخاص بها . كان هدفها الأول هو أن تقلب وجه هيدرا 058/اط - وهي عبارة عن حيوان مائي بسيط ء متناهي الصغر ء وشفاف وشبيه بالشجرة -الداخلي للخارج . أراد سبيمان أن يعرف : هل ستتصرف الأجزاء الداخلية للهايدرا كال جزاء الخارجية وهل سيكون العكس صحيحاً كما اقترحت الدراسة السابقة؟

149

لل عنيدات

حاولت مانغولد مراراً وتكراراً » ولكن من دون أي نجباح يذكر . قام سبيمان بالتدخل بنفسه ولكنه فشل كذلك . شعرت بالإحباط لعدم إحرازها أي تقدم » فقامت مانغولد بالضغط على سبيمان لإعطائها مشكلة علمية أخرى لتبّني أطروحتها حولها . وكما اتضح . فإن تبديل مواضيع الأطروحات يعني مغادرتها كراسي الاحتياط لتكون بذلك بداية جديدة لها . وجدت مانغولد المنظم احير خلال عملها على المشروع الجديد .

شعرت بالسعادة بعملها على تلك التجربة . ولكنها انزعجت عندما تمت إضافة اسم سبيمان إلى ورقة البحث الخاصة بها كمكتشف أول - خاصة وأنه قدتم السماح لهامبرغر والبقية بنشر أبحائهم من غير تطفل كهذا . قادها سبيمان في تجربة المنظم . ولكن مانغولد كانت محقة في أن تنزعج من إضافة اسمه إلى مقالها . قد تكون أطروحتها «بدأت حقبة جديدة في علم الأحياء التطورية» ولكن الإبقاء على ارتباط اسمها بهذا الإنجاز على مر السنين » كان فى غاية الصعوبة .

1530

شارئوت أورياخ 1١51451-1-548‏ علم الوراثة - ألمانية

قامت شارلوت ١‏ أورباخ بإنزال القوارير التي تحتوي على البق والموضوعة في حاوية تسخين غازالخردل "١)‏ السائل :لتعاكد هن أن | ذباب الفاكهة سيتعرض تناوبت هي وزميلها في البحث ؛ مع عدد قليل

من الزملاء وجميعهم من جامعة إدنبرة على تعريض العينات للغاز . تذكرت أورباخ «لقد اعتدنا نحن كفنيين أن يكون عددنا كبيرأ» ٠‏ «وجميعهم كانوا مصابين بحساسية من غاز الخردل» . بعد فترة من الوقت , تبين أن من عملوا مع الذباب لفترة أطول هم الذين مكنتهم صحتهم الجيدة التى بقيت على مايرام حتى النهاية وليس من كان بإمكانه القيام بالمهمة على أكمل وجه . احترقت أيديها بسبب تلك المهمة وتم

151

لل عنيدات

تحذيرها في نهاية الأمر بأنها إن لم تتوقف عن تعريض أطرافها للأبخرة » فإنها ستتسبب لنفسها بإصابة خطيرة .

لم يكن السبب في ذلك أن الشركة لم تكن على علم بأن الأمرقد تكون له عواقب . ولكن السبب في الشروع بذلك البحث كان وفي المقام الأول هو أن مكتب الحرب في المملكة المتحدة أراد أن يفهم كيف يؤثر غاز الخردل على الجسم . شاهد الأطباء مرضى تمن تعرضوا لإصابات لها علاقة بغاز الخردل وبقيت لسنوات وعقود من بعد أول تعرض له . كان هدف أورباخ وزميلها في البحث جيه . إم روبنسون خلال عام ١1154٠‏ »ء هو أن يبحثوا فيما إذا كان غاز الخردل يسبب طفرات وراثية .

قامت أورباخ من خلال مختبر غاز الخردل المؤقت الذي أقيم على سطح قسم الصيدلة في الجامعة . بنقل الذباب مرة أخرى إلى معهد علم الورائة الحيوانية لاستكمال سلسلة الاختبارات . وقد اختبرت الذكور من الذباب الذين يحملون كروموسومات 2امن أجل الطفرة الوراثية . وخلال شهرين من العمل في امختبر» حصلت أورباخ على سيل من المعلومات الثابتة . في شهر يونيو من عام ١144١‏ » قامت بكتابة رسالة إلى مرشد المشروع (وهو الفائز بجائزة نوبل في المستقبل) هيرمان جي مولر لتشاركه بآخر الأخبار . على الرغم من أن كلمات «غاز الخردل» حذفت وتم شطبها (فقد تم تصنيف معلومات البحث) » فهم مولر معنى الرسالة على الفور . جاءها الرد في تاريخ الواحد والعشرين من شهر يونيو في عام 144١‏ «نود أن نعرب عبن سرورنا باكتشافك العظيم الذي سيفتح مجالاً نظرياً وعملياً عظيماً . مُبارك لك أنت وروبنسون» قالت أورباخ في وقت لاحق لكاتب سيرة ذاتية بأن رد مولر على رسالتها كان «جائزتها العظيمة»

1532

عنيدات

فقد كان ذلك أمراً جيداً كذلك ؛ لأن «اكتشافها الأهم» لم يتلق أية تقديرات ولمدة أعوام متتالية» كانت النتائج مصنفة وبالتالى فلم يكن من الممكن نشرها إلى أن تنتهي الحرب . قامت بتسريب بعض المعلومات في مجلة الطبيعة 11/76ه!! /0117112/ » ولم تتمكن هي وروبنسون قبل عام ١4541‏ من نشر نتائج بحثهم الكاملة . وجدت أورباخ نفسها في منطقة جديدة من البحث » عندما تقدم علماء آخرون بدراسات أخرى حول التغييرات الناجمة عن غاز الفورمالديهايد وأسيد اليوريثا . شعرت أورباخ بسعادة غامرة عندما أعلن زائر روسي خلال اجتماع «أنت أم الطفرات » ورابوبورت (الشخص الذي درس غاز الفورمالديهايد) هو الأب!»

ومع ذلك . فإن الاهتمام الذي وجدته أورباغ من ا جتمع العلمي

من أجل أبحاثها أنهت علاقتها نهائياً بروبنسون شريكها في أبحاث غاز الخردل . ورغماً عن كونها هي من تولت العمل على أبحاث الوراثة جميعها . شعر روبنسون بأنه لم يحصل على التقدير الكافي » خاصة عندما حصلت أورباخ على جائز جب ام من الجمعية الملكية في إدنبرة . فقد اعتقد حينها بأن أورباخ كان عليها أن ترفض استلام الجائزة أو أن تتشاركها معه . طلبت أورباخ منه أن يسامحها اموصجة أنها قبلت تلك الجائزة الشرفية ؛ لأنها كانت تتلقى مبلغاً زهيداً نظير عملها في الجامعة وكانت في أمس الحاجة لقيمة الجائزة التي تبلغ خمسين جنيهاً .

كان طريق أورباخ الذي سلكته للاعتراف بعملها شَبعِياً 100 كان راتبها زهيداً بشكل مفجع . إضافة إلى ذلك فقد كانت مهاجرة ألمانية في سكوتلندا وهي معرضة لخطر فقدان وظيفتها في الجامعة بسبب الحرب . هربت أورباخ من قبضة هتلر بشق الأنفس .

1533

لل عنيدات

تبربتان اثنتان نقلتاها إلى علم الأحياء : الأولى » عندما كانت فى الرابعة عشرة من عمرها » تلقت درسا فرديا يمتد لمدة ساعة » من دون استخدام كثاب » خيت يدرسها المعلم عن أسناسنيات الكروموسومات وانقسام الخلية غير المباشر . تذكر أورباخ تلك التجربة على أنها «واحدة من التجارب القليلة الروحية خلال أيامها الدراسية» وفي وقت لاحق » وعندما التتحقت بجامعة برلين كطالبة » حضرت أورباخ محاضرتين عن علم الأحياء » فشعرت بذلك الشعور العظيم نفسه مرة أخرى .

عاشت أورباخ في وضع متأرجح بين تطوير تعليمها المخناص وبين تدريسها في المدرسة الثانوية من أجل تحسين حالتها المادية . في عام ١9177‏ ؛ أعلنت صحيفة أنها قد تفقد وظيفتها كمعلمة لأنها يهودية . وشعرت بأن أمراً أسوأ من ذلك على وشك القدوم . حثتها والدتها على مغادرة ألمانيا . كان لصديق والدها اتصال بجامعة إدلبورغ . لذلك فقد فرت أورباخ إلى اسكتلندا . كان الدخول إلى الدولة والاستقرار في الجامعة اما عيهيا اقاقف مقلس وحصت فوضى في الأعمال المكتبية » كانت على وشك أن يتم رفضها كطالبة دكتوراه . وبعد أن حصلت على درجتها العلمية . قيل لها بأنها يجب أن تجد لها عملاً في مكان آخر. ناشدت أورباخ أف . أيه . أي كرو ء رئيس معهد علم الوراثة الحيوانية بالسماح لها بالبقاء . فاختارها «مساعدة شخصية» له على مضض

يحب كرو أن يكون قريباً من موظفيه في جميع الأوقات » ولكن في مقابل ذلك » كان يوفر مكان عمل بتنس طاولة وقهوة ومختبر نشط اجتماعي . ومن خلال عمل أورباخ كمساعدة شخصية لكرو » عملت في مجال البحث وكتبت الدراسات .

14

عنيدات ‏ دا

حظيت بأن تكون جزءاً فى كتابة مقالة مشتركة ؛ ولكن وظيفتها كانت تدفع لها مبلغا زهيدا . وحتى تتمكن من تحصيل مايكفي من المال لتتحمل نفقات سكنها في مساكن المهاجرين » فقد قامت أورباخ بالعمل في أي وظيفة إضافية وجدتها , ويتضمن ذلك ترتيب أقفاص القوارض والتعليم والترجمة والمساعدة في الإدارات الأخرى .

عندما أراد كرو في البداية أن يرسلها إلى مولر ليعينها » رفضت أورباخ «لاء خاو كنا لس يده ها يكفي فى علم ماديا أجاب كرو : «حسناً 5 أنت مساعدتي الشخصية » 3 «وعليك ٠‏ القيام بما أطلبه منك» لم تعتقد بأن جدال مديرها كان مقنعاً . مولر (بعد أن حرك رأسه إلى الخلف عندما كان في المكتب ليعتذر عن الموقف) عرض عليها موضوعاً جذاباً أكثر . ووضح لها ما الذي ستخسره على الرغم من أن اهتمامها يتمثل في المشاكل التطورية المرتبطة بالوراثة » ولكي تفهم الوراثئة كما شرح لهاء بأنه يتوجب عليها أن تفهم تغيرها . وافقت أورباخ أن تنضم إليه . وبعد بضع حوادث حرق بغاز الخردل وبعض العمل في المختبر في وقت لاحق » أصبحت أورباخ الأفضل في مجالها , وتم تلقيبها بأم التغيرات الوراثية .

1535

باريرا مكلينتوك ١545-6."‏

علم الوراثة. أمريكية

مشهودلهافي 7١|‏ جامعة ميسوري» تعمل على اكتشاف كيفية نقل جيل من الذرة المصفات الورائنية إلى الجيل الذي يليهءوكان معروف عنها أنها مشاغية . وكانت الأمور التي 5 ضدها - كانت ترتدي السراويل في الحقل بدلاً عن السروال الداخلي النسائي الطويل وععاء نصس1 » وتسمح للطلاب أن يبقواذ فى المختبر أثناء حظر التجول المخاص بهم » كانت تدير الأمور بحرم ري غير مألوفة - غير المألوف هو الخيارات العملية . والتى اعتقدت مكلينتوك بأنها ستحسن من عملها وعمل الآخرين . ولكن بالنسبة لمرؤوسيها , اعتّبر سلوكها مُكابرا . تم استبعاد مكلينتوك من اجتماع أعضاء هيئة التدريس » وفضت طلباتها للحصول على دعم البحث العلمي »

156

عنيدات لد

وأوضحوا لها فرص التطور المتاحة لها : إن قررت الزواج » فسوف يتم طردها . إن قرر شريكها في البحث العلمي ترك الجامعة . فسوف تطرد . كان العميد ينتظر عذراً ليطردها .

كانت في حياتها أوقات للمثابرة وهناك أوقات للهرب بأقصى سرعة . في عام 114١‏ » وبعد خمس سنوات قضتها في جامعة ميسوري » تمكنت مكلينتوك من إيجاد باب الخروج » ثم هربت منه وأغلقت الباب خلفها بقوة .

لم تكن من يثقلهم عبء خبراتهم السابقة (أو تحبطها وتثقل كاهلها نظرة الآخرين المحدودة) » قفزت في سيارتها من طراز فورد إيه » وطارت مع النسيم كبذرة هندباء » ومن غير أن تعرف أين ستهبط هي وقانونها البارع في علم الوراثة . عندما أدارت ظهرها لجامعة ميسوري ». كان من المحتمل أن تفقد مهنتها التى صقلتها 0 م

ولكن مكلنتوك شعرت بأن الحرية هي وطنها . وهي رضيعة » كانت والدتها تضع لها مخدة وتتركها لتسلي نفسها . كان مجرد التفكير في العالم وكل أغاطه المدهشة وخواصه الغريبة هواية سعيدة بالنسبة لمكلنتوك في سنواتها الأولى . قالت : «لم أكن أنتمي لتلك العائلة » ولكننى كنت سعيدة لوجودي فيها» . «كنت فردا غريبا 0 .

لم يكن وضعها اللامنتمي يختلف كثيراً في المجتمع العلمي . على الرغم من انتمائها الكامل لذلك المكان إلا أنها كانت منغمسة فى عملها بالكامل . كان أحد أجزاء تلك المشكلة اجتماعي . فحصول المرأة على منصب في الجامعة كان صعباً بشكل كبير في العشرينيات من القرن الماضي وأصعب ما كان عليه خلال الحرب

1537

لب عنيدات

العالمية الثانية » فتحت الفرص الوظيفية للنساء عندما دعي الرجال إلى الخرن . على الرغم من أن أربعين بالمائة من خريجي الجامعة

في العشرينيات من القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية هن من النساء » واللاتي لم يحصلن على وظائف - خاصة في مجال العلوم فإن أقل من خمسة بالمائة من العالمات من النساء في أمريكا استطعن أن يحصلن على وظائف فى مؤسسات مختلطة - فى ذلك الوقت » فإن أكثر نسبة توظيف كانت فى إدارات الاقتصاد المنزلى والتربية البدنية . كانت النساء من النادر أن يحصلن على فرصة للعمل في مناصب رفيعة المستوى كمحاضرة جامعية . في مخطط فين التاق متومعة نل ددعم والذي يوضح نسبة الإناث اللاتي توظفن في مهنة أستاذ جامعي في المؤإسسات البحثية الرئيسية » كان المكان في الوسط اليا . ولم تصل مكلنتوك أبداً | إلى هناك .

عمل مكلينتوك أبعدها عن الاتجاه السائد . ففي بعض الأحيان يكون منهجها البحثي مكثفاً ومعقدا لدرجة أن زملائها يجدون صعوبة في فهمه . وفي أحيان أخرى كانت تختار موضوعات تسير خارج نطاق ما هو سائد في علم الأحياء .

خلال العام الأول من دراستها العليا في جامعة كورنيل » وعلى سبيل المثال , أخذت مكلنتوك على عاتقها تحديد الأجزاء متمايزة اللون في كروموسومات الذرة » كان مرشدها المؤقت وهو عالم تشفير أكأق0 امام رمه قد بحث ومنذ وقت طويل في نفس الموضوع الصعب » أملاً بأن يحظى بالحصول على الإجابة . عملت مكلينتوك بجد باستخدام المجهر -وبام! - «لقد قمت بذلك في غضون يومين أو ثلاثة أيام - الأمر كله بدا واضنيها افيا ودقيقاً» هكذا صرحت

1538

عنيدات

0 ة مما 00 0 0 مر إلى حد بعيد أخرى » تطلبت تجاربها الرائدة ع د ل عندما طرحت موضوعها لتمحديد موقع جينات الكروموسومات العشرة المتميزة في الذرة » بقي منهجها لغزاً بالنسبة لزملائها حتى جاء عالم زائر من كلية أخرى وفكك تصميم الدراسة ليتلاءم مع اي 0 لال عنها الفمرز : «يا للجحيم» » «اللعنة . فإنه من 0-8 العظيمة بطريقة نموذجية . بعد الاعتراف باكتشافها لكروموسومات الذرة وهي طالبة ماجستير » فقد جذبت مجموعة من الأساتذة وحملة الدكتوراه الذين كانوا يتبعونها في الحرم الجامعي 2 كما قال أحدهم : «كانوا يلعقون التحفيز الذي تمنحهم إياه» كالجراء التي تتدحرج وتدور بعد أن تلقي لها وجبة ة لذيذة فاعسا نه كمجموعة بقيادة مكلينتوك الفكرية »وصلوا إلى مرحلة مشرفقة فى علم الورائة خاصة . روت مكلينتوك وبكل فخر كيف أنه «بالعمل المتمكن على الكروموسومات . . . بدأنا بوضع علم الوراثة الخلوي , وبالعمل ار ا ب ارم . فإن 0 الفيه الخباك نهم الاين دفعوا بهذا يم قُدُمأ» .

بعد حصولها على درجة الدكتوراه » قضت مكلنتوك بضع سنوات أخرى في جامعة كورنيل » تنشر الأوراق البحثية » وتدرس وبالتعاون مع طالب دراسات عليا » سلالة من الذرة ببذور شمعية 2

139

للب عنيدات

86000

عينات الذرة في عام ١941/‏

بنفسجية مع سلالة أخرى لا تحتوي على بذور شمعية ولا على اللون الباذنجانى . أظهرت تجربة مكلينتوك أن بعض البذور ورثت سمةة واتحدةولم دوت الاخنرق + على سبيل لقال البلورذات الألوان البراقة والقوام الشمعي . عندما نظرت مكلينتوك إلى الكروموسومات من خلال المجهرء فإنها وجدت أن مظهرها لا يختلف بشكل ملحوظ ء وفي الحالات التي تكون فيها للبذور أحد السمات ولا تمتلك الأخرى , يكون جزء من الكروموسوم قد بدل مكانه .

رُحب بهذا الاكتشاف واعتُبر واحداً من أعظم الاكتشافات في علم الأحياء الحديث , أثبتت مكلينتوك مكانتها كطاقة كبيرة في علم الوراثة » وهي في سن التاسعة والعشرين ولكتها بلا منصب داثم الريعينة التدزيين . كان رئيسسن القسم يعمل فى صالحها وسعى

من أجل أن تصبح أستاذة جامعية . ولكن كلية كورنيل منعت حدوث ذلك . لذلك غادرت مكلينتوك المكان . وكانت تتعلم من البعثات الدراسية من هنا وهناك » وتبحث عن مكان جديد لتستقر وتمد جذورها فيه .

160

عنيدات

كان من المفترض أن تتقاتل أكبر المؤسسات البحثية من أجل توظيفها ء ولكن بدلا عن ذلك , انتهى المطاف بمكلينتوك وهي ةك الذرة . ووجدت مكاناً في كولد سبرينغ هاربر بنيويورك . وهي منشأة تأسست في عام كمقر لمعلمي المدارس الثانوية والكليات يتعلمون فيه علم الأحياء البحرية . عندما وصلت مكلينتوك . كان معهد أي سى إس انها لدراسة الوراثة . ناسبمها البيئة المثالية هناك . لم يكن على مكلينتوك أن تقوم بالتعليم » ولم تكن هناك محاذير تخشاها عند العمل على بحوثها والتى ستكون ذاتية بالكامل . وباستطاعتها ارتداء الجينز والبقاء حتى وفك متأخر كما تريد . لقد ناسبها المكان لدرجة أن نشاطاتها الاجتماعية كانت تحدث في اختبر بدعوة أصدقائها إليه بدلاً من «بيتها» الذي كان مرآباً غير مدقأ في الشارع وقد تحول إلى بيت » ولم يكن يُستخدم لشيء آخر سوى للنوم .

كانت مكلينتوك منظمة بشكل غير اعتيادي . الثياب فى خزانتها كلها تبت لتكون باتجاه واحد وكل عينة من عيناتها العلمية كان مُعلّمٌ عليها باجتهاد , لتصنيفها بالطريقة الصحيحة . وفي بعض الأحيان تنهمك في عملها لدرجة أنها تعطي إيحاءً وهي تنظر من خلال الجهر بأنها تكشف سر عميقاً خاصاً بالخلايا . تذكرت قائلة : «أنت لا تشعر بأي شى حولك» . «فأنت تكون متكمسا لدرجة أنه حتى الأشياء الصغيرة تصبح كبيرة بالنسبة لك» .

أمضت مكلينتوك ست سنوات في كولد سبرينغ هاربر» وعملت على تحقيق الإنجازات العلمية العظيمة . وعندما كشفت النقاب أخيراً عن النتائج التي وجدتها أمام مجموعة من الباحثين » قوبل حديثها الذي استمر لمدة ساعة بالصمت . تذكر أحد

161

ل عنيدات

المستعمين ذلك الحديث «هبط كبالون رصاص (لم يلق الإعجاب)» كانت مكلينتوك قد جهزت للتو وبحذر» دراسة بحثية عن كون الوراثة مائعة أكثر مما كان يعتقده العلماء سابقاً » الوراثة قابلة للتبدل في بعض الأحيان وبإمكانها تغيير مكانها . ساد اعتقاد في السابق بأن الجينات هي أشبه بقطع الأثاث المشبتة في أرضيتها . في الخمسينيات من القرن الماضي ٠‏ دخل علماء من جميع التخصصات فى لعبة الوراثة ؛ طبّق الكيميائيون والأطباء تخصصاتهم من أجل فهم الصفات الوراثية . مع دخول طرق جديدة للنظر في التركيب الوراثئي لم تعد دراسة الذرة المفضلة لديها . قالت عن الحديث الذي قدمته «لقد أصُبت بالدهشة عندما وجدت بأنهم لم يفهموها . ولم بأنني على حق» .

وهكذا لم يتم قبول أفكارها حتى بعد مايقارب العقدين من الزمان » إلى أن رأى العلماء في علم الأحياء الجزيئي أخيراً نفس البكتيريا التي رأتها مكلينتوك في الذرة . عندما وصلتها الأخبار شعرت مكلينتوك بسعادة غامرة . كتبت لصديق لها «كل المفاجات ... كشفت مؤخرا وأشعرتني بالسرور» » «أنا أشعر بسرور

الاعتراف العلنى بما قامت به جلب لها سلسة من الجوائر - زمالة مؤسسة ماك أرثر» جائزة أل ت لاسكر للبحوث الطبية الأساسية- ولكنها لم تحصل على جائزة نوبل . وأخيرا في عام 987 »ء وبعد اثنين وثلاثين عاما من اكتشافاتها العظيمة التي مم تباهلها . سمعت الإعلان عن اسمها في المذياع . فازت وأخيرا بالجائزة الأبرز فى مجال العلوم . كان «اكتشافها للعناصر الوراثية

162

عنيدات

المتنقلة» كما وُصفت من قبل لحنة جائزة نوبل خلال الإعلان عن فوزها «الاكتشاف هو واحد من أعظم اكتشافين بالنسبة لنا في مجال الوراثة» .

وفي الشنواك اللأخفنة كنات تسال تفن السؤال مراراً وتكراراً » وبعضها كان مصاغاً بطريقة دقيقة » كسؤال أحدهم لها هل شعرت بمرارة تأخر حصولك على التقدير؟ كان جوابها : دلاالاء لا . أنت تقضي وقتاً ممتعاً . أنت لا تحتاج لأن يعرفك العامة . وأعني ذلك بجدية » أنت لا تحتاج لذلك» وأضافت بثقتها المميزة : «عندما تعلم أنك على حق فإنك لا تهتم . يالها من متعة بأن تقوم بتجربة حيث تعتقد بأن شيئاً . ..القد أمضيت وقتاً جيداً » لا يمكنني التخيل بأن تكون تجربتى بي أفضل . .. لقد عشت حياة مرضية ومثيرة للاهتمام للغاية» .

163

سالومي غلوكسون ويلش تلحكي قف علم الوراثة النمائي - ألمانية

ترى بطريقة «أعمق وأوسع من الجميع تقريبً» عرفت في الاكتشافات العلمية الجديدة بوضعها جنبا إلى جنب بشكل ضريع: مع تاربخ علم الأحياء أو الوراثة . كان يمتلك البعض أكثر العلماء ذكاء من جيلها صعوبة في أن يرى خارج حدود تخصصه . أما ويلش فنظرتها للأمور شاملة َ استحدثت مفجالا علميا سالومي غلوكسون ويلش جديداً عن طريق دمج

مجالين اثنين - علم الوراثة وعلم الأجنة - في عام 1974 . قامت ويلش بالمساعدة في إيجاد تخصص علم الوراثة النمائي ؛ وهو مجال مكرس لدور التغير في التطور الوراثي » وتوضيح منهجيته .

104

عنيدات

الشخصية . وضحت ويلش «أنا مقتنعة بأن العلماء لا يعملون من الناضية النظرية أو التججريسية في فراع متفيصل عن منسهيم الشخصية » والاجتماعية » وعن ن الظواهر السياسية» . « لطالما كنت مهتمة بهذه العوامل الخارجية»

قبل أن تولد ويلش 3 اكفل والداها من روسيا إلى ألمانيا. ولكونهم يهوداً » فقد واجهوا ظلماً كبيراً . غرسوا في أبنائهم أهمية التعليم . والذي أشارت له ويلش «ساعدنى ذلك أكثر ما يمكن تخيله ؛ لأننى أصبحت ضحية لهتلر فيما بعد» , أعطى التعليم ويلش تذكرة للخروج من ألمانيا عندما توقفت حياتها على ذلك .

وبعد النظر في أمر الحصول على شهادة علمية في اللغة اللاتينية - عندما أخبرت الأصدقاء بذلك تساءلوا عن جدوى شهادة اللغة - ويلش . والتى لطالما وجدت بأن العلم يأسرها بالكامل . قررت أن تحوّل مجال دراستها إلى الكيمياء والأحياء .

انتقلت ويلش من جامعة برلين إلى جامعة فرايبوغ حتى تحصل على درجة الدكتوراه » فى عام وعندما وصلت إلى هناك ١‏ بدأت بالتعامل مع مرشدها (والذي فاز بعد فترة قصيرة بجائزة نوبل) هانس سبيمان , والذي لم تكن لديه الجرأة أن يخبرها بأنها لا لطع اراي باد . تذكرت ويلش الع ترضح لتابومين اجتماعنا الأول بأنه لم يُقدّر لنا أن ننسجم معأ» اعتقّدَ أصدقاؤها بأنها قداتكون ضريحة جدا بالنسسبه اركدها . شعرت ويلش بأنه لا بعرم رتكا عترم ابعال ا كان موقعاً دا أهمية كبيرة لاختبارات علم الأجنة . وعلى الرغم من إعجابها بعمله . إلا أن ويلش تمنت أن يكون لها دور أكبر فيما يقوم

165

لل عنيدات

عليها » طلب المرشد من ويلش أن 7 تتولى أعمال المساعدة » البقايا فقط . ورغماً عن وجود تلك الثغرة » نهلت ويلش قدراً كبيراً من علم سبيمان . حيث كانت طريقتها تتمثل في أن تتشرب وبقدر الإمكان كل شيء من علمه من خلال العمل معه . لأنها تدرك بأن ذلك من شأنه أن يساعدها فى وقت لاحق .

ولكونها خبرة عالمية فى مجال علم الأجنة التجريبي » فهي مصدر جذي للعلماء الزائرين . كانت ويلش على قدر كبير من الكفاءة لتشكل علاقات هادفة مع أولئك العابرين . خلال سنواتها الأولى في فرايبورغ » شكلت صداقة مع فيكتور هام برغر الذي أشرف هو وزميل آخر على أطروحتها البحثية وعرفها على علم الوراثة » أما المشرف الآخر فهو كونراد وأدينغتون وهو مبتعث زمالة دراسية » أراها كيف يمكن لعلم الوراثة والبحوث النمائية أن تكون

غندما اقعريك من اعمال تاسسق ححياتها الهئية الخاضة + طرد زوج ويلش من منصبه في الجامعة لكونه يهودياً . والذي قد بدأ بتأسيس اسم خاص به كعالم كيمياء حيوية واعد . وقد عغرض عليه عمل في جامعة كولومبيا بنيويورك . فانتقلا معها هو مع ويلش من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك بمدة قصيرة .

في عام 1985 وبعد ثلاث سنوات من غير وظيفة , التقت ويلش بعالم الوراثة إل .سي .دن في كولومبيا ء في لقاء اجتماعي في الكلية . كان يرغب بتعيين عالم أحياء نمائي ؛ لذلك فقد اتفقا أن تنضم إليهم : لقن كان اتفافاً #ولسين نميا بصي عضن اديز التي تتضمن بأنه لا يمكن له أن يجازيها بدفع راتب .

ولكنه سيستعير خبرتها . وسيقايض بها من أجل تدريبها في

166

عنيدات

بحوث الوراثة . رغبت ويلش وبشدة أن تعود للعمل » ووجدت مزيج التخصصات ذاك دايا بالنسبة لها . فقررت أن تنضم له .

على الرغم من انعدام وجود الأجرء فإن بيئة العمل كانت مناسبة لها . وفي غضون عامين . نشرت ويلش واحدة من أكثر أعمالها أهمية . وفى المقدمة (كانت ورقة البحث تدور حول بحث عن فثران بلا ذيل) »لم تحدد فقط الأهداف من مجال علم الوراثة النمائى الجديد . بل حددت كذلك أهداف المنهجية والتى كانت مختلفة بشكل ملحوظ عن أي شيء آخر سبقها . على سبيل المثال » في علم الأجنة التجريبي صمم العلماء تجربة لاختبار فرضية في علم الوراثة النمائي , أوضحت ويلش » بأن التغيرات الورائية تحدث بشكل طبيعي «بتنفيذ تجربة في الجين عن طريق التداخل مع التطور الطبيعي» في الدراسات التي تهتم بدراسة الطفرات » ينظر العلماء إلى سلسلة النمو بأكملها . من الشذوذ فى الحمض النووي وحتى الاستنتاجات الجسدية . ْ

كتبت ويلش : «على علم الوراثة النمائي أن يدرس مسار النمو (أي النتائج الخاصة بالاضطراب النمائي) وبعد ذلك وفي بعض الأحيان يمكنه أن يرسم نتيجة لطبيعة التجربة التي تُجرى عن طريق المورث 6686» وكان هذا البيان بمثابة دعوة لتفعيل عمل مجال جديد بالكامل .

كان من المفترض أن تكون مدة وجودها في جامعة كولومبيا تسع عشرة سنة مثمرة جداً , على الرغم من عدم تعيينها كعضو هيئة تدريس . وكلما طلبت منهم أن تُعطى مساحة أكبر في إدارة علم الحيوان كانوا يردون عليها بجميع أنواع الحجج المبتدعة التي كانت تؤدي جميعها إلى نفس المعنى : ليس لامرأة » ليس الآن .

167

ل عنيدات

في عام 06 » دعيت حتى تصبح عضوة في هيئة التدريس في جامعة جديدة » كلية ألبرت آينشتاين للطب بنيويورك . لم يكن لعلم الوراثة مكان في التعليم الجامعي آنذاك . لذلك فقد طلبت ويلش بأن تُدرّس أول صفوف علم الوراثة في الجامعة . على الرغم من أنها بدأت كأستاذ مشارك » ثم صعدت الرتب إلى الأعلى » وفى نهاية المطاف أصبحت رئيسة علم الوراثة .

جمعت بين معرفتها العميقة بتاريخ العلوم مع خبرتها في امجال . في عام ١147‏ قدمت ويلش حديئا غطت فيه الخمسين عاما السابقة في علم الوراثة النمائي . جعلت من الجمهور يتبعها في السنوات التى شكلتها . موضحة كيف ساعدها هامبرغر ودان فى تشكيل المجال الجديد . ١‏

قادت الجمهور عبر محطات حياتها الرئيسية - عوامل نمو الأعصاب والمورثات التنظيمية - إلى يومنا هذا . وعندما اقتربت من نهاية الحديث » تركت مستقبل المجال مفتوحاً . وكما قامت ويلش بدمج التخصصات لتحصل على واحد خاص بها , كانت تتطلع لأن يقوم باحثوا المستقبل بإيجاد مجموعات جديدة مثيرة للاهتمام من التخصصات . (أنا معجبة شخصياً وبشكل متزايد بالدرجة التى تم دمج علم الأحياء النمائي الجزيئي فيها بعلم الوراثة الجزيئي ليصبحا علما واحدا» وبعبارة أخرى , من الممكن تطويع المستقبل , ولرؤية ذلك . فقط عليك أن تستمع إلى التاريخ وأن تمتلك رؤية شاملة كافية .

168

رينا ليفاي - - موننا نتالدت ل | +

17-8 علم أعصاب الأجنة - إيطالية

يقف خمسة أقدام وثلاثة إنشات فقط من ريتا لفاي - مونتالتشيني » كانت قصص عملها وحياتها كبيرة ومثيرة كشعرها المميز المسرح في اتجاه واحد .

في وقت ما هرّبت زوجاً من الفئران على متن طائرة إلى البرازيل بدسّهم في جيب حقيبتها - وذلك من أجل بحثهاء بالتأكيد . وقامت في بعض السنوات بقيادة درجاتها من باب إلى بان خلال الخرب العالمية الثانية لتطلب من المزارعين التبرع ببيض الدجاج لإطعام «أطفالها» (في الحقيقة كانت تلك أبحاثاً جنينية)

169

ل عنيدات

وكان ذلك مأزقاً مزيفاً . لقد كانت في حاجة للبيض الملقح من أجل عملها . وذات مرة قامت ليفاي- مونتالتشيني بالإالحاح على طاقم الطائرة حتى تشمكن من السفر على متن رحلة طيران محجوزة بالكامل . فتمكنت من الجلوس على مقعد مساعد الطيار . وفى محلة زاك أرق ب وعتدها اماعة خطرط الطب أن تمفييقتها ؛ وكانت ملابسها التي ترتديها متجعندة » فضلت أن تظهر أمام الجمهور برداء نوم مكويّ بدلاً من الظهور بمنظر أشعث أمامهم .

فضلت ليفاي- مونتالتشيني المبادرات العظيمة وانخاطر الكبرى . سواء في حياتها أو في عملها . عندما كانت طفلة » نذرت بأنها لن تتزوج أبداً » لكي تكرس نفسها بالكامل لدراسة العلوم - وقد بقيت وفية لهذا العهد . وهل أنهت المدرسة؟ لا شكراً . فقد كان مقدر لها أن تلتحق بمدرسة طبية . عندما منعتها الحكومة الإيطالية من دراسة الطب والبحوث في عام ١978‏ لأنها يهودية , فجهزت لها مختبراً سرياً في غرفة نومها حتى تتمكن من الاستمرار في فحص فو الخلايا العصبية » وهو مجال بدأت بالاهتمام به من خلال عملها لنيل شهادتها الطبية .

وخلال هذا الوقت . قرأت ليفاي- مونتالتشينى مقالة كتبها مؤسس علم الأعصاب النمائي لاع 010 أطمعتاعم لقامعوومماء بعل 5 فيكتور همبرغر وهو عالم أجنة ألماني مقيم في سانت لويس عيسوري .

انطلقت ليفاي- مونتالتشيني وبدأت بالعمل » وقامت بإجراء

تجاربها المخاصة لترى إن كانت تستطيع أن تكتشف رابطاً . قامت

بتوظيف أستاذ جامعي مطرود من عمله كشريك في البحث وطلبت من عائلتها تقد الدعم من أجل امختبر . قام أخوها ببناء حاضنة

100

عنيدات

للبيض الذي تجمعه . وقامت ليفاي- مونتالتشيني بصنع مشرط باستخدام إبرة حياكة مّبرودة . وحصلت أيضا على عدد كبير من الأدوات الصغيرة مثل ملاقط صناعة للساعات ومقصات مصممة لأطباء العيون . استخدمت تلك الأدوات المصغرة لاستخراج أجنة الصيصان وقطع أعمدتها الفقرية إلى شرائح رقيقة . وبعد دراسة خلايا الحبل الشوكي العصبية في مختلف مراحل و الجنين » اكتشفت ليفاي- بووالقيى نيا جديداً تماماً .لم تفشل الخلايا العصبية فى التكاثر كما كان يُعتقد فى السابق ؛ كلاهما نمى وتوفى

ونظاً لأنها لم تستطع نشر الأبحاث في إيطالياء قامت ليفاي- مونتالتشينى بإرسال أوراقها البحثية إلى الصحف السويسرية والبليجية المتاحة في أمريكا . وهناك تعرف همبرغر بما تقوم به . بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم السماح لليفاي- مونتالتشيني بممارسة البحوث العلمية خارج غرفة نومها . قام همبرغر بدعوة الباحثة الإيطالية القادمة من جامعة واشنطن بسانت لويس لمناقشة اهتماماتهم المتداخلة . لقد قبلت بذلك » والرحلة التي كان من المفترض أن تستمر لبضعة أشهر تحولت إلى عمل في المؤسسة ولمدة ستة وعشرين عاما .

وبدمج المعرفة التي تمتلكها ليفاي- مونتالتشيني في الجهاز العصبي #وتاعده همبرعر المعرفية في علم الأجنة التحليلي » شكل الثنائي روجا مقاليا لعالحة سر ظهور والقتفاء الخلانا القصبية معأ . ازدهر عمل ليفاي- مونتالتشينى فى البيئة الجديدة . فكانت تعمل تدر وبشكل استئنائي من الصباح وحتى وقت متأخر من المساء .

وعلى الرغم من الخبرة ف في العمل » إلا أن ليفاي - مونتالتشيني

1/1

لل عنيدات

اعتقدت بأن حدسها قادها إلى إنجازاتها الكبرى . فقالت : «لا أمتلك ذكاء من نوع خاص» . ولكنها دوارة الرياح التي بداخلها عندما ترسو على اتجاه أو فكرة «فأنا أعلم بأن ذلك صحيح . إنني أعتبرها موهبة خاصة . فى العقل الباطن . وهي ليست عقلانية» أما همبرغر فقد اتجه للجرافت التي يمكن تصديقها . «لقد كانت لديها عين رائعة ترى من خلالها الأشياء فى أقسام المجهر . . . وهي امرأة غاية فى البراعة» .

سافرت ليفاي- مونتالتشيني إلى البرازيل لتتعلم كيفية نو الأنسجة في طبق زجاجي . وفي هذه الرحلة » ومع أن العالم فشل في التجربة . حاولت تطبيق المنهج الذي تعلمته , وتأرجحت ليفاي- مونتالتشيني بين الحماس واليأس . (حتى تقلباتها المزاجية كانت أسطورية) وبالاعدماد على الفشران من أجل إنتاج الخلايا العصبية »تم حصر عمل الباحثين في جدول زمني محدد للنمو. لكن إذا استطاعت ليفاي- مونتالتشيني صنع تلك الخلايا الخاصة في المختبرء فسوف تتسارع تجاربها . ولكن . . . التقنية لم تعمل بعد . وفي محاولتها الأخيرة أسقطت ليفاي- مونتالتشيني قطعة صغيرة من خلايا الصوص الجنينية على جانب واحد من صحن بتري وقطعة من الورم في الجانب الآخر . عندما قامت بوضعهم إلى جانب بعضهم البعض - ولكن من غير تلامس - بدأت الألياف العصبية وبشكل مدهش بالتمدد ء وقتد من الخلايا إلى كل الاتجاهات كتاج هش من عالم آخر. كان عرضاً غير اعتيادي بالتأكيد - وشعرت ليفاي- مونتالتشيني بالسعادة وهي تعيد العرض مراراً وتكراراً طوال مسيرتها المهنية .

ما العامل الذي دفع الأعصاب للنمو؟ عرفت ليفاي-

1/2

عنيدات

ذلك بضعة أشهر .

ومرت بضعة أشهر . . . ثم عام » اثنان , ثلاثة ؛ كانت تعمل مع شريكها في البحث ستانلي كوهين بقوة . (في ذلك الوقت , تراجع همبرغر عن البحث وعمل في الإرشاد بشكل أكبر) قام الفريق بالعمل على نمو 00 باستخدام سم الثشعابين 3 وقضوا الكثير من حتى 1 84 ١!‏ و عامل نمو (الأمساتب في الغدة اللعابية للفئران وتنقيته ٠‏ ليصبح قادراً على أن يصيب ذلك التاج الأثيري .

وفى مرحلة من المراحل » كان ينظر على الاكتشاف على أنه شيء صغير » مثير للإعجاب ولكن نتائجه محصورة . ولكن امات المزيد والمزيد 5 عوامل النمو؛ ازدهر هذا المجال عد أن التنكسية وصولاً 5 نجاح الطعم الجلدي لحماية 0 الشوكي المتضرر .

في عام ١985‏ ؛ حصلت هي وكوهين على جائزة نويل في علم وظائف الأعضاء للعمل الذي قاما به .

جعلت الجائزة من ليفاي- مونتالتشيني من مشاهير إيطاليا (عادت إلى إيطاليا بشكل جزئي في عام )١195١‏ في سنواتها الللاحقة تلقت طلبيات العمل من خلال هاتف سيارتها التى يقودها سائق خاص وهي تبلس في وضعية زهرة اللوتس(*) . حصلت ليفاي- مونتالتشيني على الميدالية الوطنية في العلوم ‏ وم تعيينها

(#) أحد وضعيات رياضة اليوغا . المترجمة

1/13

لس عنيدات كعضوة في مجلس الشيوخ مدى الحياة بإيطاليا . قالت: «في اللحظة التى تتوقف فيها عن العمل » فأنت ميت» استمرت بارتداء سلسلة من اللؤلؤ» والكعب العالي » ودبوساً أنيقاً تحت معطف امختبر حتى وصلت إلى سن متقدمة . وتوفيت وهي تبلغ من العمر مائة وثلاثة أعوام .

1/4

روزاليند فرانكلين

١968-4

علم الوراثة - بريطانية

عندما تناقش حياة وأعمال روزاليند فرانكلين سؤال واحد مستحيل : هل كان من المفترض ألا المبيض وهي في السابعة وهل كان من المفترض أن #تمتحاركة جائزة نوبل َع جيسصس واتسون وفرانسيس كريك في عام تطحدها

روزاليند فرانكلين

خلاصة ذلك تكمن في أن هناك اعتداء حقيقياً حصل بالفعل . في كتتاب وآتسون الأككر ضبيعاً والذي كان بعنوان اللولب المزدوج «ذاء81 عاطياه2 71:6 » والذي يروي فيه اكتشافه هو وكريك للحمض النووي » ووصف فيه روزاليند فرانكلين بقسوة . لقد كانت «روزي» (اسم لم تكن تحبه) . والتى «قد تصبح مذهلة نوعا ما إن

1/5

فرانسيس كريك وجيمس واتسود

اهتمت قليلاً بملابسها» روزي , التي كانت جافة الطباع ولا تتفاعل 0 ار » متسببة بالبؤس لمن يعمل . روزي التي من غير الممكن أن تعتبر منافسة في التوصل إلى بنية ا النووي . ولأنها كانت متوفاة قبل عقد من نشر كتاب اللولب المزدوج » تحدث الآخرون بالنيابة عنها . تذكرت عالمة الوراثة باربرا مكلينتوك والحائزة على جائزة نوبل ذلك الكتاب وقالت بأنه «كتاب لثيم » ليم» . عالم آخر في الوراثة وهو روبرت إل سينشيمير ء قال عن وصف واتسون الذي صوره عن فرانكلين : «روحه لئيمة بشكل لا يصدق . مليئة بتصورات نابعة من انعدام ثقة طفولي بالنفس» اشتكت صديقة فرانكلين وكاتبة سيرتها الذاتية » آن ساير بأن واتسون «سرق من روزاليند شخصيتها وبلا مبالاة»

116

عنيدات

ومع ذلك ما زاد وصف واتسون لفرانكلين سوءاً هو هذا التصريح المتعجرف : روزي «لم تقم وبشكل مباشر بإعطائنا المعلومات الخاصة بها وحسب» وهاهو اعتراف رائع يختبىء بين فصول من الشماتة . عندما بدأ الآخرون بتعقب الخيط المتدلى للنطائق ميد كشن وسف :قر اكلى ليها قن بكرن واجحون اعنمد بأنها شخص غير مريح أثناء عمله معها ء ولكن ما اختبره معها لا يعني شيئاً للعالم .

لقد كانت منافسة له - ومتقدمة عن واتسون وكريك خلال معظم أجزاء بحث الحمض النووي . لم يكن الثنائي المنافس ليقوم باكتشافه إن لم يتم تهريب معلومتين مهمتين من مختبر فرانكلين في كلية كينج بلندن إلى واتسون وكريك في كامبريدج من دون علمها بذلك .

المعلومة الأولى : كانت صورة واضحة لهيكل الحمض النووي » قامت فرانكلين بمعايرته والتقاط صورة له . والمعلومة الثانية : تقرير داخلي منشور يُلخص أعمالها الأخيرة . كان واتسون وكريك قد أحرزا كا من التقدم في معرفة بنية الحمض النووية » ولكنهما أخطأا في موقع المحتوى المائي والسكريات الفوسفاتية . ومن غير معاريات فرانكلين لم يكرا ليستطيا الحيكن من جنيع الفطع الأساسية للأحجية . وفى النهاية » كانت فرانكلين ستحصل على نفس الاستنتاج ف اللرلت المزدوج » والزوج القاعدي , واتجاه سلاسل الفوسفات - كما يقول البعض . إن لم تشارك أحد بنتائج عملها .

تذكرت والدتها قائلة : «كانت روزاليند تعرف بالضبط إلى أين تود الذهاب» فما أن تغلق تفكيرها على موضوع ما فهي تكون منغمسة فيه بالكامل . فى السادسة من عمرها ء وَصَّفتّها خالتها

مكتبة 12/112157838.] | +7 ظ

لل عنيدات

بأنها «ذكية بطريقة مثيرة للقلق . . . إنها تقضي وقتها بحل المسائل الحسابية من أجل المتعة » و تحصل دائماً على نتائج صحيحة » كانت فرانكلين دقيقة وواقعية » وكانت تشعر بالألفة بتعاملها مع الحقائق أكثر من التخمين .

في الوقت الذي كانت تدرس فيه فرانكلين فى جامعة كامبريدج . تذمر والدها من كونها تشعر تجاه العلوم بنفس الطريقة التي يجب أن تشعر بها تجاه الدين . صمدت فرانكلين في مكانها «أنت تقول دائماً . انقو بدأت أنظر إلى كل شىء وأفكر فيه من ناحية علمية» ردت في رسالة : «من الواضح بأن منهجي في التفكير والاستنتاج تأثر بتدريبي العلمي - وإن لم أكن قد تأثرت بذلك فسيكون التدريب العملي الذي تلقيته مضيعة للوقت وفشلاً ريع اإإفلا يكن الفصل بين العلم والكياة اليومية» .

كيف لها أن تساهم في الحرب العالمية الثانية إن أصر والدها على موقفه؟ كان العلم بالنسبة لها هو أمر بديهي ولا يحتاج مجهود للتفكير به أو اختياره . بعد تخرجها من كامبريدج في عام ١14١‏ وبعد حصولها على وظيفة باحث . كانت فرانكلين تقود دراجتها يوميا عبر منطقة لغارة جوية من أجل الوظيفة التي حصلت عليها في الجمعية البريطانية لبحوث الاستفادة من الفحم . كانت مهمتها هناك هو أن تقوم بمعرفة السبب في أن بعض أنواع الفحم تسمح بمرور الغاز والماء وتسمح خرجحم بسهولة بينما تقوم الأنواع الأخرى بحبسهم وبفعالية . (استّخدم الفحم في الأقنعة الواقية من الغاز» لذلك فقد كان هذا بحثأ مهماً خلال الحرب) وعندما بلغت فرانكلين السادسة والعشرين من عمرها كانت قد نشرت خمس أوراق بحثية حول خخصائص المواد . ركزت أطروحتها على «الغرويات

1/8

العضوية الصلبة مع إشارة والمواد ذات الصلة» ثم حصلت على درجة الدكتوراه . وبالإضافة إلى ذلك » فإن بحثها ساعد الكربون في الأربعينيات من القرن الماضي .

بعدانتهاء الحرب» اقترح عليها أحد أصدقائها أن تعمل في وظيفة ككيميائية فيزيائية في باريس » وستعمل على دراسة الفحم مرة أخرى . «في الشلاث سنوات التي قضتها في الخارج كانت على الأرجح السنوات الأكثر سعادة بالنسبة لها . لقد كونت صداقات » وتحدثت اللغة بطلاقة » وشعرت براحة أكبر في محيطها أكثر من أي وقت مضى في مسقط رأسها . عادت إلى إنجلترا بسبب شعورها بأن لندن سوف تُسرّع من حياتها المهنية , عادت إلى المملكة المتحدة وهي في الثلاثين من عمرها 5

بدأت بالعمل في كلية كينغ في لندن فور وصولها . وهناك تولت دراسة الحمض النووي ؛ التي أسسها في الأصل فريق عمل متعدد التخصصات وقد وضع تلك الدراسة جانبا حتى يأتي الوقت المناسب . كان الهدف هو معرفة البنية الجزيئية للحمض النووي . وللقيام بذلك » رتبت فرانكلين ألياف الحمض النووي في صفوف .

صورة الحمض النووي التي سُرقت من فرانكلين

179

لس عنيدات

وتجمغتهم على شكل حرسة» واستخدمت الأشعة السينية فى تصوير العينات المجهزة بعناية بنسبة رطوبة تبلغ 6 ونسبة رطوبة تبلغ 16 / . في نسبة الرطوبة التي تبلغ 6 تمددت الجزئيات . أطلقت فرانكلين على ذلك الشكل ب 8-105 للحمض النووي . صورة الحمض النووي فى هذه الحالة يقسينة تمطوط جرف 36 مقن بشكل واضح وفي أحيان أخر ى بشكل غير واضح - وهي علامة بنية الحمض النووي الحلزونية » على الرغم من أنهالم تكن تعرفها في ذلك الوقت . لم يكن لفرانكلين في كلية كنغ متعاونون رسميون يعملون معها .. كان انيار الأكثر وضوحاً هو موريس ويلكينز » وهو يعمل في كلية كنغ كذلك. ولكن تحول الزملاء إلى خصوم بسبب شو كيم مسباكر تضيول دو دور فرانكلين . تُسببت العلاقة

150

مداص جميودد ونا ع1 .1115117 1201018115 أنه عطا يرهن غخممطهة أكتجة ععدمطلءقط عأمظام عمط لعلدمظطسعومعلوط غد1 عط طاتسر علد

محقط ممع !11 .عع عط عممتصمم6؟ عبتمتر ءاطدعومم عسساع دصر عط ومعاد عط كه تدم

.ععمءعتماه امعتاعطه

الحلا والخاص بكريك وواتسون

عنيدات

المتوترة بعواقب سيئة لفرانكلين عندما قام ويلكنز ‏ بالتذمر من زميلته لواتسون , وقام بأخذ نسخة من صورة الشكل (ب) للحمض النووي الجميل الخاص بها وتشارك به مع الأمريكي الذي يعمل في كامبريدج من دون موافقتها .

هذه الصورة - التي التقطتها فرانكلين - كانت توضيحاً بالنسبة لواتسون , الذي كان يعمل على صور غير واضحة وهي مزيج من أشكال الحمض النووي الجافة والرطبة . غيرت صورة فرانكلين للحمض النووي الرطب طريقة فهم واتسون وريك للحمض النووي .

يعود الفضل لفرانكلين في السبق العلمي القادم »ذلك الذي توصل له واتسون وكريك » ومن دون أن تعلم هي بذلك . فى عام ١‏ #«طلت رن قفرا كل أن تلخص عملها الذي قامت به في العام الماضي من أجل لجنة حكومية . وقام ماكس بيروتز بإعطاء الملخص الخاص بها لواتسون وكريك . (لم يُعلّم على الورقة بأنها سرية » ولكن التقرير لم يكن من المفترض أن تراه أعين من حارج اللجنة) منح التقرير ثنائي كامبريدج معلومات أساسية حول شكل الحمض 8 الحاف والرطب . وجمعوا تلك المعلومات بتقريرهم المخاص » كانت معلومات فرانكلين المتفرقة كافية لواتسون وكريك ليشكلا مفهوماً قوياً حول بنية الحمض النووي . وأعلنا عن اكتشافهما فى مجلة نيتشر 106ه/2 - بأن الحمض النووي عبارة عن سلم حلزوني » أحد أجزائه يصعد للأعلى والآخر ينزل للأسفل - واستلما الجائزة من أجل إيجاد الحل ومن غير أن يكشفا دور فرانكلين في اكتشافهما .

تمت إزالة فرانكلين من قبل فريق كامبريدج في نفس الوقت الذي كانت فيه في طريقها إلى خارج كلية كنغ . شعرت بأن البيئة

151

لل عنيدات

لم تعد ملائمة لهاء ووافقها الرأي الكثير من زملائها . وبينما كان المكتشفان يتوجان » تم نقل فرانكلين إلى كلية بيربيك عاءء81:!1 016 وبعيداً عن أبحاث الحمض النووي . كما جاء فى اتفاقية النقل الخاصة بها . ١‏

وفي بيربيك عملت على إنشاء مجموعة بحث . لتبحث في دور الحمض النووي الريبوزي في إعادة إنتاج الفيروسات » بالنسبة للعلماء فإن المجموعة البحثية الخاصة بها هي الأفضل في العالم . فى مجال دراسة البنية الجزيئية للفيروس باستخدام الأشعة السينية » وكشفت ومن بين أمور أخرى كيف تتوافق البروتينات مع الأحماض النووية لنقل المعلومات الوراثية . ولدراسة شلل الأطفال . أقنعت فرانكلين زوجة لزميل لها بأن تدس الفيروس في ترمس لنقله من الولايات المتحدة إلى لندن عن طريق الطائرة .

أصبحت فرانكلين صديقة لكريك وزوجته الفرنسية , على الرغم من كل المشاكل مع واتسون . وفي السنة الأخيرة من حياة فرانكلين » حصل عملها على تقدير عام في معرض العالم ببروكسل في عام 1968 » حيث قامت ببناء مشروع ضخم بطول ستة أقدام لفيروس التبغ من الفسيفساء . وهو كائن يؤثر على مئات الأنواع من النباتات المختلفة .

لم تخرج كلمة واحدة عن دور فرانكلين الأساسي في اكتشاف الحمض النووي على الملأ » حتى أفشى ذلك واتسون بنفسه . ومنذ ذلك الحين ء أصبحت فرانكلين موضوعاً لعدد من السير الذاتية وأصبحت رمز لأولئك الذين لم يحظوا بالتقدير الذي يستحقونه . فرانكلين التى لطالما استثمرت فى المعلومات والحقائق . لو علمت الآن بأن الكثير من الناس اهتموا لأمر إنغجازاتها الملموسة لشعرت بالسعادة .

152

آن ماكلارين و 0 علم الوراثة - بريطانية تكتمت أن ماكلارين حول الحديث عن ماضيها علانية » ليس لأنه مؤلم » ولكن

لأنه لم يكن كذلك: فعائلتها كانت غنية » وقد تمتعت بتربية رائعة . 7-01 إنجازاتها العلمية مذهلة 0 7 - لقد كانت رائدة فى | | مجال الإخصاب في ١‏ الأنابيب وكانت أول أن ماكلارين شخخصن يقوم بإتتاج قأر صغير عن طريق أنبوب الاختبار في العالم - وإن كان هناك ما يستدعي الاهتمام » فهي تفضل أن يكون الاهتمام حول عملها حكاية مسيرة ماكلارين المهنية تُروى عملياً من خلال فثرانها . في عام 1466 » كان لديها الكثير منها . في ذلك الوقت . حصلت ماكلارين على زمالة دراسية في الكلية الجامعية في لندن . وذلك

153

لس عنيدات

بعد حصولها على درجة الدكتوراه في علم الحيوان من أكسفورد قبل ثلاث سنوات » كانت تربي الفئران لتراقب كيف تؤثر العوامل البيئية المتعلقة بالرحم في تطور الجنين . كما اكتشفت بسرعة . أن البيئة لها دوركبير .

خاضت ماكلارين هي وشريكها في البحث (الذي أصبح زوجها) دونالد ميتشي سلسلة من الاختبارات وحصلوا على نتائج مذهلة . فى إحداها » وجدا بأن سلالة من الفئران تولد عادة بست فقرات ل عةعطعء؟ عقطصتنا! أنها قد تولد بخمسة إن زرع جنين الستة فقرات فى مضيف تحتوي سلالته الوراثية على عدد فقرات أقل . دفعت بيئة الرحم السلالة امختلفة بالجنين الخارجي لتبني بعض الخصائص الخاصة بالرحم .

ولتنفيذ أبحائها فى مجال النمو الجنينى . احتاجت ماكلارين لفئرانها وذلك لإنتاج كمية كبيرة من البيض إن انتظار الأنظمة البيولوجية الطبيعية مثل ال حمل هو مضيعة للوقت - عشرون يوما تقريباً بالنسبة للفئران - لذلك فخلال العمل على مشاريع أخرى » توصلت ماكلارين إلى كيفية تعزيز الإجراء الحالي حتى يتم الحصول على فرط في التبويض

(وهو ماقام به العلماء لإجبار الفأرات على إطلاق المزيد من البيض دفعة واحدة) .

عندما احتاجت إلى طريقة سريعة » وفعالة أكثر لنقل الأجنة بين الفأرات » قامت بتطوير الطريقة . تشاركت ماكلارين مع فئرانها سنوات من العمل المنتج . ولكن المساحة في الكلية الجامعية وببساطة لم تعد تستطيع مواكبة أبحاثها - أو بالأحرى . بسبب العدد الهائل من الأقفاص المطلوبة .

154

عنيدات

انتقلت ماكلارين في عام ١400‏ مع ميتشي » وفشرانهم إلى الكلية الملكية البريطانية البيطرية فى كامدن تاون بلندن . كانت مساحة مختبر ماكلارين الجديد تبلغ عشرين قدما بعشرين قدمء ومكتب صغير في الزاوية . كانت مواضيع البحث وهي القوارض الخاصة بهاعتلك مشاخنة خاصة بها في الطابق العلوي .

كانت مفتونة ب «كل شيء متعلق بما ينقل من جيل إلى الجيل الذي يليه» بدأت ماكلارين بالنظر في كيفية تأثير عملية الحضانة على بنية الفثران ؛ ومن ثم قامت بفحص تأثير درجات الحرارة الشديدة للبيئة على نمو الجنين . تم تنفيذ التجربة الأخيرة بعناية في غرف تقع فوق سقف إدارة الصحة وقد تحكموا بدرجة الحرارة فيها وُضعت الفئران الحامل في غرف حارة » أو في درجات حراراة معتدلة . أو في درجات حرارة باردة للغرف . الفئران التي وضعت في درجات حرارة مرتفعة أنتجت جراء من حجم ووزن طبيعيان » ولكن ماكلارين وجدت بأن البرودة أثرت على الفئران بشكل سلبى . فالصغار كانوا أبطأ فى النمو.

استمتعت ماكلارين بقضاء الوقت مع معاونيها ء من الفئران والبشر . وقضت ساعات في الطابق العلوي مع حيواناتها . تسجل وتضع علامات على الصغار حديثي الولادة . وعندما تكون ماكلارين في الطابق السفلي في المختبرء كانت تستخدم آلة كاتبة بعجلة تمرين مثبتة فوقها . فبينما هي تكتب تقريرها » كانت فئرانها تهرول على العجلة التي في الأعلى .

في الصباح » تحتسي ماكلارين قهوتها في الغرفة المشتركة الكبرى بالكلية البيطرية . وتلتقي هناك بباحثين آخرين في المبنى ويتحدثون حول آخر التطورات في مجالهم . في صباح أحد أيام عام

155

ل عنليدات

5 وبدأت ماكلارين مع ميتشي وجون بيغيرز (وهو عالم أحياء حلوي يدرس استخدام عظام الدجاج الجنينية لزراعة الأعضاء) بمناقشة ورقة بحثية جديدة فى مجلة نيتشر 4/4116 » ذكرت بأن هناك ثمانية أجنة لفئران تم زرعها فى مرحلة الكيسة الأريمة » وهي مرحلة مبكرة فى نمو الجنين 3 وحالما تحدثوا مع بعضهم » أدرك العلماء الثلاثة بأنهم يمتلكون كل الخبرة والخلفية الضرورية ليتقدموا بالفكرة التي عُرضت في مجلة نيتشر خطوة إلى الأمام نحو الاستنتاج المنطقى , الولادة الناجحة لفئران ولدوا بإخصاب الأنابيب :

شرعوا بالعمل في المشروع على الفور . كرر بيغر العملية التي نُشرت ثي المجلة ا اي المحلة وت يزرعو أجنة الفكران إلى ماكلارين . التي ستتابع بنقل الكيسة الأرمية إلى الرحم البديل . وسينتظرون النتائج . كان بيغر في إجازة عندما حصلت ماكلارين على النتائج . وقد أرسلتها له عن طريق التيليغرام . أسعدت نتائج البحث زميلها ولكنها أفزعت عامل مكتب البريد : فقد قرأ: 3 أطفال ولدوا في ١‏ الأنابيب!» ١58‏ وعام ١١85‏ للف مين ما اناري أن تيع عضر في للبنة وارنوك » وهي مجموعة مكلفة بوصع أولى القواعد الأساسية المتعلقة بتخصيب الأجنة البشرية . كانت ماكلارين المشاركة الوحيدة التى تمتلك خبرة خاصة بهذا المجال . لذلك فتوجيهاتها وشرحها - كانت تقوم بإيصالها «بوضوح ودون أن تشوبه شائبة» - دعم التقارير . أصبحت هي القواعد والنموذج في دول أخرى لتقتدي بها . هي لم

156

عنيدات

تثبت فقط بأن إخصاب الأنابيب كان ممكناً » ولكن بعد سنوات » أصبحت هي المسؤولة عن توجيه ذلك بحذر وبشكل أخلاقي إلى العالم. -

تم الإحتفاء بما قامت به ماكلارين بشكل أكبر عندما تم منحها لقبا مشابها للقب الفروسية ولكن لأنثى في عام 1147 » فتم منحها لقب «سيدة ذات مقام رفيع» الشرفي .

137

لين مارغيلوس 74ة "١١1١-1١‏ علم الأحياء - أمريكية التسعينيات من القرن الماضى »)كانت عالمة الأحياء لين مارغيلوس علماء لهم إنجازات مماثلة لها . صنعت مارغيلوس

بها اين نيد يقت فَمَك تستب نظريتها يتها

التي لم تكن مقيولة » وي حول أصل الحياة الخلوية لحقيقيات النواة . أعقب العشاء مباشرة نقد قاس تعرضت له وقد نشره بنايقا عالم أحياء أخر معروف - عالم الأحياء ذاك تصادف وجوده هناك ٠‏ خاطبت مارغيلوس منتقدها بشكل مباشر على العشاء » ملتقطة كل جزئية وتصدت لها بدفاع حماسي . وبعد فترة قصيرة حشرت عالم الأحياء في زاوية . في وقت لاحق قامت عالمة في الفيزياء النظرية لي سمولين » وهي من المعجبين بأعمال مارغيلوس » بتشبيه مواجهة مارغيلوس لخصمها بأرسطو عندما كان يدافع عن نظرية كوبرنيكوس في حفلات العشاء في روما «لقد رأيت فيها الثقة بوجهة نظرها »

158

عنيدات

إلى جانب نفاذ الصبر من أولئك الذين لا يستطيعون التفكير بطريقة منفتحة ولكن بدلا من ذلك فإنهم يختارون إساءة فهم الأفكار الجديدة» لطالما افتخرت مارغيلوس بقدرتها على رؤية الأمور من خلال معرفة تستطيع أن تشعر بها - حتى في طفولتها . كانت ترقب أوامر ومبررات معلماتها ؛ لأننى قلت ذلك! - بعين الشك . عندما كانت تواجه عملاً مدرسياً ملا كانت تفضل العقاب على المشاركة . إن ماحولها من طالبة متشككة إلى عالمة متميزة هو ما تعلّمته من المنهج التجريبي وانطلاقها لتكتشف العالم في الخارج .

ذكرت مارغيلوس في مقابلة فى جامعة روتجرز فى عام 7٠١4‏ » «كان العلم وسيلة مباشرة لمعرفة العالم عن طريق الأدلة . ولم أكن قد رأيت ذلك في حياتي» أدركت مارغيلوس أنها لم تكن بحاجة إلى كتب مدرسية أو معلمين لتنقية المعلومات التى تصل لها . كان بإمكانها إيجاد الأجوبة من العالم بنفسها . وقد قامت بذلك بالفعل . راقبت مارغيلوس سير النمل من خلال أوراق العشب لمعرفة سلوكهم . «لقد شعرت بأن ذهابي للطبيعة هو الأمر الصحيح دائماً» عندما كانت مارغيلوس في المدرسة الثانوية بمدرسة امختبر في جامعة شيكاغو. »تم تشجيعها على قراءة أعمال إسحاق نيوتن وجورج مندل بدلا من ملخصات الكتاب المدرسي :اتذكوف لاحن «لم يكن حضور الصفوف مطلوباً ؛ وهذا السبب الذي جعلني أحضرها كلها»

حصلت مارغيلوس على شهادة البكالوريوس من جامعة شيكاغو وهي الثامنة عشرة من عمرها ء وبعد ذلك بعدة أعوام حصلت على درجة الدكتوراه فى علم الوراثة من جامعة كاليفورنيا بمدينة بيركلي . بحلول عام ١955‏ حصلت على وظيفة أستاذة في

159

لل عنيدات

علم الأحياء في جامعة بوسطن . وهناك تشكلت أفكارها الجريئة . لطالما كانت مارغيلوس مفتونة بالخلايا المولدة للطاقة (مايتوكوندريا) لحقيقيات النواة وهو نوع الخلايا الذي يحتوي على نواة » اعتقدت بأن العضيات التي تشبه السجق والتي تعمل بمثابة محطة للطاقة في الخلية تشبه وبشكل كبير الجرائيم . لم تكن هي الأولى التي الحظت هذا التشابه ؛ وقد كتب آخرون عن ذلك التشابه من قبل وسخر منهم . لم تخش مارغيلوس من فشلهم » فقررت أن تبني نظرية أكثر إقناعا .

منذ فترة طويلة » طويلة جداً ؛ افترضت مارغيلوس أن جرثومة واحدة يجب أن تأوي جرثومة مستقلة أخرى . ولكنٍ بدلا من القضاء على الأخرى » اعتقدت مارغيلوس بأن شيئاً ع حدث : توصلت الحرثومتان إلى صفقة . حصلت الاثنتان على مزايا » مثل السرعة والشهية . أصبح أبناء هذه الشراكة هم البلاسيتدات الخضراء لخلية النبات والخلية المولدة للطاقة (مايتوكوندريا) لخلية الحيوان . فتعاون الجرائيم ذاك كان سبباً في أن الحيوان بدأ بامتصاص الأكسجين والنباتات بدأت بتحويل الضوء إلى طاقة .

عندما قامت مارغيلوس بإرسال ورقتها البحثية للنشر كانت قد حصلت على درجة الدكتوراه الخاصة بها منذ عامين فقط - ما زالت مبتدئة - وكانت اهتماماتها مختلفة تماماً عن النظريات التطورية المقبولة في يومنا هذا والتى ركزت على المنافسة كمحرك أساسي وليس التعاون . وبينما اعتمد الجميع تقربياً على أحافير الحيوانات

من أجل تغذية البحث , شعرت مارغيلوس بأنه من خلال النظر مرة

أخرى إلى أقدم الخلايا والكائنات الحية الدقيقة » ركزت على تفسير تاريخي أكثر دقة للحياة على الأرض .

1040

عنيدات

رنقن ورقتها البحثية من قبل خمس عشرة مطبوعة أكاديمية قبل أن تقبل مم مجلة علم الأحياء النظرية /0 121««لامز 1/16 أمعنفاء 771160 أن تنشرها في عام ١951/,‏ وحتى بعد نشر أعمال

مارغيلوس للعامة » ظلت أفكارها غير مقبولة في المجتمع العلمي ‏

وفي بعض الأحيان كانت تجلب لها العداء .

ولكن بدلاً من أن تتراجع » قامت بتأليف كتاب استانداً على ورقتها البحثية . أطلقت على الكتاب اسم أصل الخلايا حقيقية النواة كااءء ءذامصماباطا زه «نعوة0 776 . عندما صدر الكتاب فى عام 141٠‏ من قبل مطبعة جامعة ييل » تذكرها الفيلسوف الأمريكى دانيل سى . دينيت فى كتاب بعنوان الثقافة الثالثة : ماوراء الشور 3 اندي 5000 16 متدمجرء8 عجرا غ]ات) 11:10 1/16 1 »م» (لقد سخروا منهاء وضحكوا عليها» بعد ثماني مراك ين ذلك > يعد رعق عن الزمن مر روخ ورنتها البعدية :+ عبر يتحت نين يدعم أفكا زمار يلوس الراديكالية . تذكر طالب سابق لمارغيلوس كيف كانت تتبختر في فصلها , والورقة في يدها , مع ابتسامة واسعة لطيفة بسبب ثبوت صحة أبحائها . قال دينيت : «كم هو لذيذ أن يتم قبول هذا باعتباره تطوراً نظرياً كبيراً جداً» . «أنا أراها كواحدة من أبطال علم الأحياء في القرن العشرين» كنيك

مارغيلوس كتاباً حول التطور » ويعتبر اليوم «واحداً من كلاسيكيات

علم الأحياء ة فى القرن العشرين» وفقاً لما قاله عالم الأحياء التشيلي فرانسيكو فاريلا .

ومع ذلك » فلم تلق جميع أفكار ماغلينتوس القبول , وفي وقت لاحق من حياتها المهنية » دخلت مارغليتوس فى شراكة أكاديمية طويلة المدى مع العالم البريطاني جيمس لوفلوك , والذي كان يلقب

191

لل عنثيدات

كذلك بفرضية ة غاياء والتيى تقتر ح بأن الأرض هي كائن ذاتي 0 ؛ والتي ما تزال تلقى نقداً ب نطاق واسع . عندما تم سؤالها

عن إرثها العلمى من قبل مجلة دسكفر 7710802116 «ءدامع15( » أجابت مارغيلوس : «لا أعتبر أفكاري مثيرة للجدل ء أنا أعتبرها صحيحة ) .

2“

2ظ1

عنيدات

علم الفيزياء

103

ل عنيدات

1044

إميلي دو شائليه ١744-1‏

علم الفيزياء - فرنسية

أعوام طويلة مضت والترجمة الفرنسية الوحيدة المتوفرة لتتحفة إسحاق نيوتن الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية (أو الأصول) هنناممدماةاطم ك1 1 || 110 إلى لوامع طم هي التي كتبتها إيعلي دو شاتليه في عطلام4؛7١‏ (إهيلي النيوتنية » بالنسبة لأوئنك الذين يحبون المزاح) تطلّب الأمر منها أربع سنوات حتى تنتهي من المشروع » والذي شمل ترجمة ة الأصول ؛ مع 17 صفحة تتضمن شرحا إضافياً “وملحقا نايا جديذا . على | الرغم من أنها كانت تعمل منذ سنوات » إلا أنها ا ا قبيل الموعد النهائي للتسليم . » أضافت دو شاتليه سبع عشرا عمل في اليوم والتى عادة ما كانت تنتهي في الخامسة باجا

إميلي دو شاتليه

155

ل عتيدات

وعندما كانت تشعر بأن النوم يداهمها » تغمس أطرافها في الماء المتلج لتعطى يدها صدمة قوية لتعيد التركيز.

كال عريشنها بعري بجلا تدر أنها فى بعض الأحيان تقوم فقط برفع الريشة بين الكلمات فقط . وكانت 0 غالباً ملطخة بالحبر . يحين موعد التسليم قبل ولادتها لطفلها الرابع انتهت من كتابة المخطوطة المتوحشة وود سناكها فى يدر الأسبوع . توفيت دو شاتليه بعد عشرة أيام .

اعمّبرت وفاة دو شاتليه في الأربعين من عمرها خسارة كبيرة للمجتمع العلمي » فهي واحدة من أهم العالمات في أوروبا » وصنفت ك «ظاهرة» و«عبقريتها تساوي عبقرية هوراس ونيوتن» » ومع ذلك , فقد ساهمت وفي وقت قصير نسبيا في فهم معاصريها لفيزياء نيوتن وساعدت أجيال العلماء على شق طريقهم من خلال مجلد نيوتن الشهير .

لم يكن واضحاً كيف اكتسبت دو شاتليه الأساس الأكاديمي الذي عملت على أساسه . حيث أن تفاصيل نشأتها لم تكن موثقة بشكل جيد . وضع المؤرخون مخططأ لتفاصيل تقريبية فقط : والدٌ كان 00 الرابع عشر . وتم ترتيب الزواج لدو شاتليه وهي في الثامنة عشرة من عمرها بزوج يكبرها سناً من نسل نبيل » وهو يعمل فى الجيش وقد أنجبت له الأبناء » ورتبت له المنزل . ثم وهي في السادسة والعشرين من عمرها بدأت دو شاتليه بأخذ دروس خاصة في الرياضيات - الهندسة المتقدمة والجبر - مع عالم رياضيات بارز ومفكر . وثم تعلمت مع أستاذ آخر وهو عالم رياضيات عبقري شاب . على الرغم من أن الكثير من الأكاديميين الفرنسيين كانوا مخلصين لرينيه ديكارت » إلا أن أساتذة دو شاتليه الاثنين كانا مخلصين لنيوتن .

6ظ15

ْ 1112[** * 005 ١ 3 ا‎ 2

عن 2510م ْ

||

١

بجم حصي

كتاب دروس في الفيزياء عنهذدردام ع4 كم امطفاكم1

بالنسبة لدو شاتليه » فإن تعلم الرياضيات وفيزياء نيوتن كان بمشابة استخدام زوج من النظارات لأول مرة ؛ في كل مرةءكان بإمكانها مشاهدة الأوراق المفردة لشجرة كانت يوما تراها ضبابية . شعرت بالسعادة لتطبيق معرفتها في الأماكن غير التقليدية . لقد استطاعت معرفة كيف للريح العاصفة أن تتسبب تتسبب في أرجحة فرع شجرة . أعطتها المعادللات القدرة على رسم خريطة لطيران العصافير . وإضافة إلى الرياضيات والكيمياء » كانت دو شاتليه تدرس نصوصاً في الفلسفة . والأدب والعلوم الأخرى . في غضون عامين » تقدمت وأصبحت معلمة خاصة » وأعلنت عن منزلها في سيري (تبعد حوالي ١6١‏ متراً شرق باريس) كموقع يرحب بالمثشقفين للزيارة والعمل . لبّى الكثيرون هذا العرض . وكما أشارت دو شاتليه عندما كانت تناقش قصيدة إنجليزية ترجمتها إلى الفرنسية «يحدث في

157

لل عنيدات

بعض الأحيان أن يجبر العمل والدراسة العبقرية لأن تفصح عن نفسها» كانت دو شاتليه تتقدم وبجرأة .

كان أول عمل عامٌ لها كمثقفة هو الدخول في مسابقة دورية تنظمها الأكاديمية الملكية للعلوم فى فرنسا في عام ١0,‏ كان موضوعها الطبيعة وانتشار النار وفي آخر لحظة وقبل أسبوعين فقط من موعد التسليم النهائيى قررت دو شاتليه أن تقدم ورقتها البحثية , ما جعلها تقدم في المسابقة هو ع: عنصر السرية ؛ فا محكمين سيكونون عادلين ولن يتمكنوا من احاباة . على الرغم من أنها لم تفزء إلا أنه تم نشر عملها فى وقت لاحق ونسب عملها لها بهذه الصفة : «عمل لامرأة شابّة من مرتبة رفيعة» وبسبب عدم وجود شبيه لدو شاتليه فى الزمن الذي عاشت فيه » كانت الأدلة واضحة لمعاصريها بأنها فل شياحبة العدل.:

» اكتسبت دو شاتليه الثقة والإندفاع » نشرت كتابها الأول‎ ٠ ١75 دروس في الفيزياء علاو ةدام ع 15دمألنالةاكاءط1 » في عام‎ أرادت أن تعلم ابنها مبادىء الميريام » ولكن ببساطة لم تكن هناك‎ أي نصوص متاحة تقدم وجا ورا للمبادىء . قدمت في كتابها‎ روي في الفيزياء بوضوح وبدقة مبادىء أفكار نيوتن » وديكارت‎ وغوتفريد فيلهيلم لايبنتز . على الرغم من أن الكتاب كان يعتمد‎ على مبدأ التجميع . إلا أن الآخرين انتهزوا هذه الفرصة من أجل‎ . النيل منها‎

وبعد إصدار الكتاب بوقت قصيرء قام سكرتير الأكاديمية الملكية للعلوم بإصدار رسالة ليستفسر حول ادعاءات نص دو شاتليه , واتهم فيه النساء بالتقلب . وأن دو شاتليه بالتحديد بلهاء ‏ وأصر على أنها أساءت فهم أعماله العلمية وفيزياء نيوتن المحبوبة ,

158

عنيدات

وقد جادل بأن فهمها لأساسيات الرياضيات غير مكتمل . كانت الرسالة بذيئة وآمرة . كان النقاش العلمى شيئاً مختلفاً . ولكن هذه الرسالة حاولت طردها من الحوار بشكل كاملٍ .

كانت دو شاتليه فخورة بنفسها كثيراً لتسمح للنقد الذي لا اجابرله اتيفق فى وسهواس غير اداترد ولقاء ارده ريه :

مت بتفكيك رسالة السكرتير كأنها تقوم بإجراء جراحي دقيق ,

تناولت انتقاداته نقطة بنقطة , وتحدثت إليه بطريقة دونية وبلهجة تشبه لهجته المتعجرفة . لتعرض بإسهاب تمكنها من موضوعها . أرسلت دو شاتليه ردها المفصل لخمسمائة من أعضاء الأكاديمية . كان السكرتير قد انتخب للتوء ولكن رسالتها أجبرته على التقاعد المبكر .

كان أفضل إنجاز قامت به دو شاتليه - ترجمة وشرح كتاب نيوتن - هو الأخير بالنسبة لها . كان النص تطورا طبيعيا للعمل الذي كانت تقوم به لسنوات . وللأسف فإن أهم إنجاز بالنسبة للفيزياء .قدتم إخفاؤه . فعندما يذكر اسمها في الكتب والمقالات غالبا ما يذكر بشكل بذيء . تذكر دو شاتليه بشكل أساسي على أنها عشيقة فولتير وملهمته ر

عاض ولج وو كاتليه عا فى بنحها قن اسمري لدة سه عشر عاماًء قد تزيد أو تنقص عن ذلك عندما كانا يبتعدان عن بعضهما - وحتى بعد أن مضى فولتير قدمأ فى حياته الرومانسية من دونها . (قبل زوج دو شاتليه تلك التسوية بل وقام بدعم عمل زوجته وحبيبها) كانت أول مساهمة علمية مهمة لدو شاتليه مخبأة فى كتاب فولتير عناصر فلسفة نيوتن تإناصمهدماغطط علا تزه عنمء برعا مالا 1 عون » ساهمت دوشاتليه بأجزاء الرياضيات الجردة والعلوم .

109

لل عنيدات

بحلول وقت وفاتها. كانت قد أصبحت عالمة نيوتنية منجزة » وإسهاماتها في هذا المجال أكثر بكثير مما قام به فولتير» ومع هذا تفوقت علاقتهم على علمها فى أي مكان يُكتب فيه تاريخهما معا .

سارعت دو شاتليه بتأمين إرثها » فعملت على ترجمة الأصول . ووضع التفسيرات للأمور التي كانت مفقودة في موضع ماء وفي موضع آخر عملت على تقوية حجة نيوتن بوضع معادلة جديدة .

200

عنيدات

ليؤمايتثر -لىكة١ا‏ علم الفيزياء - نمساوية

كان يجب أن تفوز ليز مايتنز بجائزة نوبل . لقد كانت موهوبة في الفيزياء النووية بشكل استثنائى » وكانت منهجية في بحثها » وهي مفكرة عميقة ودقيقة كذلك .

أماالأسباب التي جعلت اسمها لم يظهر مع شريكها في البحث من ١‏ أجل اكتشاف الانشطار النووي؟ حسناً . بتعضها سياسي » وبعضها ظرفي » والبعض الآخر مجرد سوء حظ .

فى أوائل القرن العشرين » كانت ألمانيا مركزاً للعقول العلمية العظيمة - مايتئر كانت واحدة منها . قضت مايتئر معظم حياتها المهنية في برلين » حيث أصبحت صديقة لعلماء الفيزياء النجوم .

201

ل عغنيدات

ومنهم الحائز على جائزة نوبل ماكس بلانك » وألبرت آينشتاين » ونيل بوهرء وجيمس فرانك . كانت تشارك في ندوة أسبوعياً حيث يجتمع أربعين من الخبراء في مجالها ليقدموا ويناقشوا أحد الأبحاث . كان الصف الأول يمتلىء بذوي المستوى العالى وكان هذا مكان مايتنرز الصحيح . قال لها آينشتاين : «مدام كوري الخاصة بنا» .

ولكن بعد ذلك , ولأنها يهودية » جعل هتلر من التوقيت غير مناسب لها ولأقرانها لأن يعيشوا ويعملوا في ألمانيا . لم تكن لديها الرغبة في التخلي عن مشاريعها أو عن المجتمع العلمي في برلين . تخلت مايتئر عن فكرة الرحيل لسنوات . لكن في صيف عام ١346‏ » ومع فرض قيود مقلقة متزايدة على اليهود - بما في ذلك منع العلماء اليهود من مغادرة البلاد لحضور المؤمرات «حيث من الممكن أن يظهروا كممثلين لألمانيا» - هربت مايتنر إلى هولندا بمساعدة بعض الأصدقاء الهولنديين الذين رتبوا لدخولها للبلاد من غير جواز سفر . غادرت مايتئر ألمانيا حيث عاشت لمدة ثلاثين عاماً . وأخذت معها حقيبتين خفيفتين بوتركت خبلفها اكير متترو في حياتها ء ذلك الذي بدأته فى عام 5 والذي كان من شأنه أن يقودها إلى اكتشاف الانشطار النووي والحصول على جائزة نوبل في نهاية المطاف . واجهت مايتئر صعوبات من قبل . ففي مسقط رأسها في فيينا »لم يسمح لها بالذهاب إلى المدرسة قبل سن الرابعة عشرة . ولكن مايتنر لم تسمح لتلك الحواجز أن تعيق دراستها الأكاديمية من التقدم